الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول رجل كبير في السن ويعاني من مرض في الدم يسبب له اغماء. ويذهب الى المسجد قبل الاذان لحرصه الشديد على الصلاة يقول وفي بعض الاحيان يغمى عليه في المسجد فنصحه بعض المصلين بالصلاة في البيت وهو احسن في الوضع الحالي ويشعر ببعض التعب في جسمه يقول علما ان عمره قرابة الثمانين عام فهل يجوز له الصلاة في البيت الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع وان مع العسر يسرا وان الحرج مرفوع عن هذه الامة ولله الحمد والمنة وان الله تبارك وتعالى يحب ان تؤتى رخص صفوف ما يكره ان تؤتى معصيته. وان لا ينبغي له ان يشق على نفسه فان الله فان الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بحنيفية سبحة يسيرة سهلة لا اصار فيها ولا اغلال بل الله عز وجل قد يغضب على العبد الذي يكلف نفسه تكليفا او يشق على نفسه مشقة توجب له مثل هذه مثل هذه الظروف والاحوال ففي الصحيحين من حديث جابر رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال ما هذا قالوا فلان صائم. فقال ليس من البر الصيام في السفر مع انه في عبادة ولكن هذا الرجل تجاوز وغلا في قضية المحافظة على صيام عدم الفطر مع انه في سفر والافطار في السفر رخصة. حتى حصل له ما حصل وهو انه سقط بين الناس وظلل الناس عليه واجتمعوا عليه قال النبي عليه الصلاة والسلام ليس من البر الصيام في السفر يعني ان ما فعله هذا الرجل ليس من البر الذي يحبه الله عز وجل. ولما رأى رجل قائما في في الشمس لا يستظل. فقالوا ما هذا؟ فقال من هذا؟ او ما هذا؟ قالوا هذا ابو اسرائيل نذر ان يقف في الشمس صائما ولا يتكلم. فقال ان الله عز وجل عن تعذيب هذا نفسه لغني. فلا ينبغي لك ايها الشيخ الكبير ان تضر بنفسك مثل هذا الاضرار. فصلاتك في بيتك قد تكون احب الى الله عز وجل من صلاتك في المسجد اذا كان ذهابك للمسجد يشق عليك تلك المشقة العظيمة حتى تسقط بين الناس مغما عليك. فلا ينبغي ان تلقي بنفسك للتهلكة وعليك برخصة الله. ففي الصحيحين من حديث جابر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم برخصة الله التي رخص لكم هذا امر فيجب فيجب عليك ان تتقي الله عز وجل في نفسك والا تكلف نفسك هذا التكليف الذي يضر بصحتك يقول الله عز وجل ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. ويقول الله عز وجل يريد الله ان يخفف عنكم. يقول الله تبارك وتعالى يريد الله بكم اليسر ولا ايريد بكم العسر ولاحمد في المسند باسناد جيد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته وفي رواية كما يحب ان تؤتى عزائمه. فالذي اهيب به هذا الرجل ان يتقي الله في نفسه وفي اهله فلا يذهب الى المسجد بل يصلي في بيته والله عز وجل قد عذره عن الذهاب لان الذهاب يثقل عليه ويشق عليهما مشقة عظيمة يوجب له الضرر الكبير. فصلاته في بيته احب الى الله عز وجل من ذهابه الى المسجد. فان الله عز وجل يحب ان يحب ان يحب التخفيف على عباده والتيسير عليهم ورفع الاصال والحرج والمشقة عنهم. والله اعلم