الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول سائل هل يجوز للرجال لبسه بجاي من نوم من نوع الحرير الصناعي؟ الحمد لله رب العالمين. لقد ثبت في السنة الصحيحة ان الرجال لا يجوز لهم ان يلبس شيئا من الحرير. ففي الصحيحين من حديث عمر رضي الله تعالى عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم اللبس الحرير الا موضع اصبعين او ثلاث او اربع. وفي الصحيحين من حديث علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. قال كساني النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فخرجت فيها فعرفت الغضب في وجهه فشققتها بين نسائي وفي حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم احل الذهب والحرير لاناث امتي وحرم على رواه الترمذي وصححه وفي الصحيحين من حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع وذكر من جملة ما نهاهم عنه وعن لبس الحرير والديباج والاستبرق وفي صحيح الامام البخاري من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليكونن من امتي اقوام يستحلون وفي حديث ابي عامر الاشعري وفي حديث ابي عامر الاشعري قال قال النبي الله عليه وسلم ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحر والحرير. فهذه الادلة تدل دلالة قطعية على ان الرجل لا يجوز له ان يلبس الحرير واذا اطلقت الادلة الحرير فانه يجب علينا ان نحمله على الحرير المعهود في عهد النبوة وهو الحرير الطبيعي الذي الذي يستخرج من دود القز المعروف. فالادلة المحرمة للحرير انما حرموا هذا الحرير الطبيعي بخصوصه وعينه وذاته. واما الحرير الاصطناعي الذي لا يدخل في تركيبته شيء من مادة الحرير الطبيعي فانه لا تتعلق به الاحكام ولا يدخل في حدود النهي في حق ولا يدخل في حدود النهي عن لبسه بالنسبة للرجال. وبناء على ذلك فيجوز للرجل ان يلبس ثوبا من الحرير الاصطناعي وكذلك سراويل وفنايل او بجامات من الحرير الاصطناعي لان الاحكام انما تعلق بما كان معهودا في زمن النبوة وهو الحرير الطبيعي. هذا بالنسبة للجواب. واما القاعدة التي يخرج عليها هذا الجواب فتقول ان الحقيقة اللغوية ان الادلة يجب حملها على الحقائق اللغوية ولا يجوز يجوز لنا ان نحمل شيئا من الفاظ الادلة على مجازاتها الا بدليل. والادلة الواردة بلفظ الحرير يجب علينا ان نحمل الحرير فيها على حق اللغوية وهو الحرير الطبيعي فلا يجوز ان ننقله عن هذه الحقيقة الى معنى اخر الا وعلى ذلك دليل من الشرع والله اعلم