الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة ان زوجها يطالع افلاما فيما يسمى اليوتيوب عن الولادة الطبيعية من باب العلم هل في ذلك حرج واذا كان في ذلك اثم فما كفارته؟ الحمد لله المتقرر عند العلماء ان الانسان لا يجوز له ان يطلق بصره في الامر الحرام. فكل نظر محرم فهو شؤم وعقوبة على صاحبه ذكرا كان او انثى فقد امر الله عز وجل بغض البصر في حق الذكور والاناث على حده سواء. قال الله عز وجل قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن والنظر الحرام بريد الزنا والشوق الى الفاحشة وبناء على ذلك فلا يجوز لا لزوجك ولا لغيره من الرجال ان يطلعوا على هذه المقاطع. لانها يتضمن انكشاف عورة ونظر في امر لا يحل للانسان ان ان ينظر له حتى ولو كان من باب العلم بالشيء او من باب حب الاطلاع فان هذا ليس من الامور الظرورية التي تحمل الانسان على رؤية عورات الناس. مع اننا نحرم على هذا هذه الشركة انزال مثل هذه المقاطع التي تفضح عورات الناس. هذا امر محرم عليهم ولكنهم كفرة. لا يعتقدون ان هذا الامر حرام فحينئذ نحن نخاطب المسلمين الذين يدينون الله عز وجل اجتناب المحرمات تعبدا وامتثالا نهي الله عز وجل فالله عز وجل حرم علينا اطلاق النظر في المقاطع والصور المحرمة فارجو مناصحة هذا الزوج ان يقطع مثل ذلك. ولا يجوز له ان ينظر الى عورة هذه المرأة. التي صورت في هذه الحالة مع ان تصويرها محرم وعظيم من العظائم وتتبع للعورات وكشف لها. ولكننا نخاطب المسلمين بحرمة النظر الى مثل هذه المقاطع وفتحها او تحميلها والاحتفاظ بها. فلا يجوز لا سيما اذا كان ليس هذا من اختصاصه ولا من مجال بحثه وانما يحمله على ذلك حب الاطلاع والعلم بالشيء فقط فليست هذه مصلحة تخترق من اجلها مفاسد انكشاف العورة فلا بد من نصيحته ان يغض بصره عن عورات الناس والله اعلم