الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل لطفل الروضة الذي يدرس في الروضة اعطاء معلمته هدية. الحمد لله رب العالمين الجواب في هذه المسألة يتجاذبه اصلان فاذا نظرنا الى ان هذا الطفل الصغير لا يمكن ان يبطن في قلبه بهذه الهدية مقصودا باطلا. ولا يمكن ان تكون نيته خبيثة في في هذه الهدية لانه لا يزال طفلا صغيرا لا يحمل قلبه مثل هذه المعاني القذرة الخبيثة التي قد يحملها بعض قلوب الكبار في هذا النوع من من الهدايا. فلا يمكن ان يقصد هذا الطفل الصغير ان يتزلف لمعلمته حتى تتجاوز عنه اخطاءه او تعطيه ما لا يستحق من الدرجات ونحوها. فاذا نظرنا الى المهدي وهو هذا الطفل الصغير. فاننا نقول ان هذه الهدية جائزة ولا حرج ولا بأس فيها ان شاء الله تعالى ولكن اذا نظرنا في المقابل الى معلمته التي ربما تكسب هذه الهدية قلبها. ويكون لهذا الطفل تعامل خاص دون سائر اطفال هذه الروضة فتوليه من العناية والتعليم والحرص ما لا توليه غيره من ابناء هذه الروضة. والملتحقين بها. وكل يرجع الى هديته لها. فتملكت قلبها هذه الهدية. وصارت تتعامل مع هذا الطفل تعاملا خاصا وتتجاوز عنه كثيرا من هفواته واخطائه. وتعامله معاملة تختلف اختلافا كبيرا عن هذه عن معاملة بقية الاولاد. وكل ذلك كان سببه الهدية. فاذا نظرنا الى جانب المهدى وهي المعلمة قلنا اذا هذه الهدية سوف تكون سببا للتفريق في التعامل بين هذا الطفل وغيره من اطفال الروضة فاذا لا بد عدم سد الذريعة ونمنع هذا الاهداء. فعندنا جانب يبيح الهدية وعندنا جانب يحرمها فاجتمع في هذه الهدية جانب يقتضي تحريمها. وجانب يقتضي حلها فاجتمع فيها وحرمة والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الامر الواحد اذا اجتمع اذا اجتمع فيه ايوجب تحليله وما يوجب تحريمه فان المغلب هو جانب التحريم من باب الاحتياط. وبراءة الذمة يقول الناظم ويغلب الحرام حلا جامعه. فاذا اجتمع الحلال والحرام فاننا جانب الحرام من باب الاحتياط. فالافضل والاولى عندي الا نعود اطفالنا على الاهداء لمعلميهم حتى لا تكون اوسمة راسخة فيهم اذا كبروا. ومن المعلوم المتقرر عند العلماء ان هدايا العمال غلول. ولا يأتينا انسان يقول انكم تسيئون الظن حتى في اطفال الروضة لاننا بينا سابقا اننا اذا نظرنا الى صفاء نيتي هذا كالطفل في هذه الهدية اقتضى اقتضى ذلك منا ان نحلها. ولكن الاقرب عندي هو المنع من هذا الاهداء من باب سد ذريعة اتخاذها صفة اوسمة او عادة مستمرة دائمة من باب قطع دابر الفساد والتفريق في التعامل والله اعلم