الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذه السائلة تقول هل يجوز الاشتراك في الدورات القرآنية المكثفة بالتعليم عن بعد؟ الحمدلله نعم يجوز للمرأة ان تشارك فيها ولا بأس ولا حرج عليها فان المرأة مطلوبة ان تصحح تلاوتها وان تحفظ كتاب ربها وان تتدبره وتتعقله وتتفهم معانيه. فالقرآن لتدبره وتعقله في حق الجنسين الذكور والاناث وفي حق الثقلين الانس والجن. فالجميع فجميع المكلفين من الجن والانس من الذكور والاناث كلهم مطالبون بتدبر القرآن وتعلمه وتصحيح التلاوة فيه. والتفقه في دلالات ذاته ومعانيه. فاذا يسر الله عز وجل مثل هذه الدورات التي تعين الانسان على الالتحاق بالالتحاق بها على تحقيق هذا فلا جرم انها وسائل طيبة. والمتقرر عند العلماء ان الوسائل لها احكام المقاصد. ومقاصد هذه الدورات معلومة لدى الجميع فمن مقاصدها تعليم كتاب الله ونشر الثقافة في تصحيح التلاوة. وتعليم معاني القرآن وتدبره والتعاون على تلاوته التلاوة الصحيحة. حتى نكون ممن قال الله عز وجل فيهم الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوة اي تلاوة اللسان وتلاوة القلب بالتدبر والتعقل والتفكر وتلاوة الجوارح بالعمل والامتثال دال والتطبيق. فهذه الدورات مقاصدها طيبة. وهي من نعمة الله عز وجل التي اخرجها لعباده والمتقذر عند العلماء ان صوت المرأة اذا لم يصاحبه تخنث ولا دلال ولا تغنج او تكسر ليس من العورة. والله عز وجل انما قال في حق النساء ولا فلا تخضعن بالقول. فيطمع الذي في قلبه مرض فنهى الله عز وجل المرأة ان تخضع في قوله. فاذا كان من المرأة ان تسمع وكان المسمع لها رجلا في من خلال هذه الوسائل فان سماع الرجل لصوتها في حال عدم التغنج ولا الترتيل الزائد لا حرج فيه ولا بأس به. فان المرأة كانت تأتي في مجامع الرجال على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتسأله اسمعها ولا ينكر عليها بل يقرها واقراره دليل على الجواز. فصوت المرأة في حد ذاته ليس بعورة الا اذا صاحبه تغنج او تكسر وتمايل ودلائل فان هذا حينئذ يكون باعثا للفتنة في قلوب الرجال. فالاتحاد بها في حق فالاتحاق بهذه الدورات الطيبة يجوز للجنسين الرجال والنساء. وتسميع المرأة خلال هذه سائل لا بأس به اذا لم يكن صوتها مصحوبا بشيء من التغنج او التكسر والتمايل. ولا ينبغي ان يأتي الشيطان من طريق طلب العفاف حتى يحقق مقصوده فينا في التخلف عن الالتحاق في هذه الدورات. فان الشيطان له فينا مأربان. لا يضره ايهما حظ فان رأى من قلب الانسان نشاطا وعزيمة عطل قلبه عن الطاعة بالغلو وتجاوز الحد. وان كان رأى يعلم من قلبه او نفسه فتورا وكسلا عن السير الى الله عز وجل بالتثبيت والتفتير. فلا ينبغي ان يأتي الشيطان الواحدة من كل قلنا ويقول لها ان صوتك عورة. والذين سيتولون التسميع والرجال والمرأة لا ينبغي لها ان تدخل في مثل ذلك وهو لا يقصد العفة وانما يقصد ابعادكن عن مثل هذه الدورات الطيبة. فالحذر الحذر من هذه الوساوس الشيطانية والاطروحات الابليسية. فالذي ارى ان هذا امر طيب وباب خير وباب خير فتح لكن فعليكن الالتحاق به والدلالة على الالتحاق به من بنات جنسكن والله اعلم