الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امرأة تدرس في قسم اللغة الانجليزية في الجامعة وجاءتها دورة مكثفة في اللغة الانجليزية من الجامعة الى امريكا لمدة شهر واحد لتميزها الدراسي ومعدلها العالي العالي فهل يجوز الذهاب لهذه الدورة؟ وان لم يجز فلماذا؟ وما هي المخاطر والمحظورات الشرعية؟ الجواب العلماء رحمهم الله تعالى قرروا ان الانسان لا المسلم لا يجوز له ان يسافر الى بلاد الكفر الا بثلاثة شروط الشرط الاول ان يكون عنده علم يمتنع به من الشبهات التي ربما تلقى عليه في تلك البلاد او يسمعها من اهلها لانهم حريصون على ابنائنا المسلمين ان ينصروهم او يشككوهم في دينهم وعقيدتهم فاذا لم يكن عند من سافر اليهم وكان في بلادهم وتحت ولايتهم اذا لم يكن عنده علم يمتنع به من هذه الشبهات ويكون عنده علم يعرف به جواب ما يلقى عليه من الشبه او ما يراه مما مما اه قد يكون ذريعة الى يعني كثرة تفكيره في صحة ما هم عليه فربما يرجع الينا من عندهم بمعتقدات فاسدة كما هو حاصل من بعض من سافر عندهم فمنهم من يرجع الينا علمانيا ومنهم من يرجع الينا ليبراليا ومنهم من يرجع الينا لا دينيا فاذا اعظم جوهرة يجب علينا ان نحافظ عليها وان نقدم مصلحة المحافظة عليها على كل مصلحة وكل اعتبار هي جوهرة صفاء الاعتقاد وسلامة التوحيد من كل شائبة فالواجب علينا ان نحافظ على هذه الجوهرة التي امتن الله بها علينا واختارنا لها وان نحفظها من كل ما من شأنه ان يلوث صفاءها او يكدر جمالها او يطفئ او يطفئ بريقها الشرط الثاني ان يكون عند من يريد السفر دين يمتنع به من الشهوات لان تلك البلاد الكافرة بلاد اباحية والانسان ربما يمتنع عن مواقعة شيء من هذه الامور المحرمة ما دام بين اهله وجيرانه وفي بلاد المسلمين ربما يحمله الحياء والخجل لا وازع الدين عن مواقعة شيء من ذلك. لكن متى ما تخلص من هذه القيود وذهب الى بلاد يضعف فيها الرقيب عليه من اهله ومن المسلمين ممن حوله يجد امامه ابواب البارات مفتوحة وابواب الكنائس مفتوحة وابواب دور البغاء مفتوحة فله ان يفعل ما يشاء من غير حسيب ولا رقيب. فاذا لم يكن عند الانسان دين يمتنع به من مواقعة شيء من الشهوات التي امتلأت بها تلك البلاد الاباحية الكافرة. فحينئذ لا يجوز له ان يسافر من باب اشد ذريعتي الوقوع في شيء من هذه المحرمات الشرط الثالث ان يكون هناك حاجة ملحة للسفر الى بلادهم فاذا لم يكن ثمة حاجة ملحة للسفر الى بلادهم فما الداعي الى السفر الى بلادهم وتعريض النفس للخطر فلا داعي له فاذا كانت هذه الدورة التي ستذهبين اليها انت مستغنية عنها ولا اثر لها في مسألة الوظيفة ولا اثر لها في وتستطيعين ان تتعلمي ما ستتعلمينه هناك هنا سوف تتعلمينه يعني هنا والمجال هنا مفتوح والتخصص هو نفس التخصص والدورة هي نفس الدورة وليس هناك شيء زائد فحينئذ لم يرد بك خيرا من امرك او رخص لك بالذهاب الى امرك فلا ينبغي للانسان ان يعرض نفسه ولا دينه ولا عرظه ولا ماله ولا نفسه كذلك للخطر فهؤلاء يكيدون لنا ويتمنون زوالنا وبيننا وبينهم العداء المطلق والبراءة المطلقة والبغظاء المطلقة فمتى ما وجدوا علينا سبيلا في افساد عقيدتنا او اهلاكنا فلن يقصروا في ذلك ولا اريد ان اضرب امثلة على شباب ذهبوا الى هناك فقبعوا في السجون ظلما وعدوانا لخوف اولئك الكفرة ان يرجع هؤلاء الشباب الى بلادهم فينشروا ما تعلموا وهذه وان كانت قضايا اعيان لكنها موجودة فلماذا يعرض الانسان نفسه للخطر اذا لم يكن ثمة حاجة ملحة لسفره فاذا هذه هي المخاطر آآ والمحظورات التي نخاف عليك وعلى عامة شبابنا وابنائنا المسلمين منها نخاف عليكم ان تتأثروا عقديا. نخاف عليكم ان تنتهك اعراضكم. نخاف عليكم ان الينا بقلوب متغيرة على ديننا وعقيدتنا وعاداتنا وتقاليدنا نخاف عليكم ان يفعلوا بكم هنا شيئا لا يرضاه يعني لا يرضاه اخوانكم المؤمنون فنحن لا نقول هذا يعني تسلطا وعدوانا او حرمانا لكم من ان من ان تذهبوا له وانما نحن يعني نخاف عليكم من باب تحقيق مقتضى اخوة الدين والايمان. فانتم اخواننا المؤمنون ومن مقتضى تحقيق هذه الاخوة وجوب عليكم فالذهاب الى هناك فيه تعريض للانسان تعريض للانسان نفسه للخطر وماله للخطر وعرضه الخطر وقبل ذلك انه يعرض دينه للخطر. فاذا كنت تستطيعين الاستغناء عن هذه الدورة فاحمدي الله على السلامة احمد الله على السلامة فان البقاء في ديار المسلمين في احضان المسلمين بين اهل الاسلام تسمعين الاذان وتصلين في الصلاة في وقتها وتخرجين متى شئت لا تخافين في وقت خروجك لصا يبتزك او قاتلا ينتهي عرضك او جهة تتسلط عليك فبلاد المسلمين لا لا سيما المملكة ولله الحمد والمنة تتمتع بالامن والامان والراحة والاطمئنان لماذا نذهب الى دار الخوف والى دار الكفر والى دار الشهوة والى دار الفتنة فاذا اعظم جوهرة عندنا هي توحيدنا وعقيدتنا. فلا بد من المحافظة عليها والله اعلم