الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل يجوز المسلم ان يعمل عند كافر الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة الا بدليل وبناء على ذلك فالاصل جواز عمل المسلم عند الكافر. هذا ما ذهب اليه جمهور العلماء. هذا باعتبار الاصالة فلا بأس ذلك ان شاء الله وقد عمل علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه عند بعض اليهود عند يهودي في نقل شيء من اشيائه على اجرة معينة الا انه قد يعرض لذلك اي العمل عند هذا الكافر ما يخرجه عن دائرة الجواز الى الحرمة. وذلك اذا كان هذا العمل عنده يتضمن شيئا من الوقوع في المخالفات الشرعية التي حرمها دين الاسلام فاذا كان العمل الذي كلف به هذا المسلم يشتمل على شيء من المحرمات كبيع الخنزير والخمر او الربا او بعض العقود المحرمة او ما شابه ذلك فلا جرم ان العمل عنده يكون حراما بهذا الاعتبار. واما اذا سلم العمل عنده من محرم فلا حرج في ذلك واذا وجد المسلم مندوحة عن عدم العمل عند كافر فالحمد لله هذا هذا نور على نور وخير على خير. واما اذا لم يجد الا العمل عند هذا الكافر لا حرج عليه ولا بأس ان شاء الله عز وجل. فالامر في ذلك واسع لكن يجب على الانسان ان يتقي الله عز وجل والا يكون عونا لهذا الكافر في انجاز شيء من المحرمات من المحرمات شرعا من المحرمات شرعا والله تعالى اعلى واعلم