الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل يجوز للمظلوم ان يتكلم عن ظالمه في حال غيبته؟ الحمد لله رب العالمين. اذا تكلم المظلوم على الظالم في حال غيبة الظالم فلا يخلو من حالتين. اما ان يكون الكلام امام من يستطيع ان يكشف مظلمته وينصفه ويستخرج له ويرفع الظلم عنه ويدفع يد الظالم والظلم عنه فان الكلام في هذه الحالة لا يعتبر من الغيبة في صدر ولا ورد لعموم قول الله عز وجل لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم. وكان الله سميعا عليم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يواجد ظلم. يحل عرضه وعقوبته رواه ابو داود وغيره واما مجرد التشفي في الكلام على الظالم عند اناس لا يستطيعون ان يكشفوا المظلمة ولا ان هذا الظلم عن المظلوم فانه لا ينبغي. لان الشريعة انما اجازت الكلام في عرض الظالم عند من يستطيع ان يكشف مظلمته فقط. فمجرد كلام المظلوم عن ظالمه لا يعتبر من الغيبة اذا كان امام من يستطيع ان يكشف المظلمة عنه. ولكن لا ينبغي للمظلوم بان يفعل ذلك اذا كان امام اناس لا يستطيعون ولا يد لهم. في كشف هذه المظلمة وازاحة هذه الظلمة عنهم والله اعلم