الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك. نحبكم في الله ونشهد الله على ذلك. يقول من افطر شهر رمظان لعذر ثم بعد رمظان زال العذر فهل له ان يصوم ست من شوال؟ علما بانه اذا قظى رمظان فاته شوال الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الفضل المعلق على شرط لا يثبت الا بثبوت شرطه والفضل المعلق على صيام الست مشروط بشرط وهو قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمظان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر والذي صام بعد رمضان وبقيت عليه بعض ايامه لا يسمى صائما لرمضان. وانما يوصف بانه صائم لبعض رمضان لان لانه قد افطر بعضا منه. فحيث لم يترتب فحيث لم يتحقق الشرط وهو صيام رمضان كاملا لا يثبت الفضل وهو صيام الست. وبناء على ذلك فمن اراد ان يحوز فضل الست من شوال فعليه ان سارع في قضاء رمضان حتى يوصف بانه قد صام رمضان اداء وقضاء. ثم بعد ذلك يشرع في الست ان بقي من شهر في شوال شيء فان قلت وان لم يبقى من شهر شوال شيء فاقول ان المتقرر عند العلماء ان من كانت عادته العبادة المؤقتة في بوقتها ثم اعجزه عن فعلها عذر شرعي في كتب له اجر فعلها كاملا. كذا تقرر العلماء فان من اجتهد وبذل ما في وسعه يكتب له فضلا تمام سعيه. ومن كانت عادته التعبد في وقت التعبد الشرعي ثم اعجزه عنه عذر شرعي فالله عز وجل يكتبه متعبدا في هذا الوقت. كما قال صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل ما كان يعمله صحيحا مقيما ويقول صلى الله عليه وسلم ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا وهم معكم حبسهم العذر وفي رواية الا شاركوكم في الاجر حبسهم المرض. او كما قال صلى الله عليه وسلم. والمتقرر عند العلماء ايضا ان من العبادة بالنية الجازمة واعجزه العذر عن فعلها فانه يكتب له الاجر بنيته. فان نية المرء ابلغ من عمله دليل ذلك ما في جامع الترمذي من حديث ابي كبشة الاماري في قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الدنيا لاربعة وذكر منهم الاخر ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا. فيقول لو ان لي مثل مال فلان لفعلت فيه مثل الذي فعل. قال فهما في الاجر سواء. اي بالنية فاذا كان الله فاذا كان من عادتك صيام الست من شوال دائما ثم تخلف صيامك لهذا في هذا الشهر او في هذه سنة بسبب اشتغالك بقضاء رمضان فالله عز وجل يكتب لك اجر صيام الست كاملة حتى وان لم تصمها لهذه الاصول والقواعد الثلاث والله اعلى واعلم