هل يجوز لي ان اجالس واشارك في المأكل والمشرب تارك الصلاة المصرة على تركها؟ لا يجوز لك ان تجالسه وتشاركه في المأكل والمشرب الا اذا كنت تقوم بنصيحته والانكار عليه وترجو ان يهديه الله على يديك. فاذا كنت تقوم بهذا معه جاز لك ان او وجب عليك ان تقوم به معه. لان هذا من انكار المنكر ومن الدعوة الى الله سبحانه وتعالى لعل الله لعل الله ان يهديه على يديه. اما اذا كنت تشاركه وتجالسه وتأكل وتشرب معه من غير انكار وهو مقيم على ترك الصلاة انه لا يجوز لك او مقيم على شيء من الكبائر فانه لا يجوز لك ان تخالطه. وقد لعن الله بني اسرائيل على مثل هذا. قال تعالى لعن الذي الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. وجاء في تفسير الاية ان احدهم كان يرى الاخر على المعصية فينهاه عن ذلك ثم يلقاه في اليوم الاخر في اليوم الاخر وهو مقيم على معصيته فلا ينهاه يخالطه ويكون اكيله وشريبه وقعيده فلما رأى الله ذلك منهم ظرب قلوب بعظهم ببعظ ولعنهم على السن انبيائهم. وحذرنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ان نفعل مثل هذا الفعل لان لا يصيبنا ما اصابهم من العقوبة والله اعلم. نعم. اه مثل هؤلاء او غيرهم من المرتكبين لبعض المعاصي هل الافضل مخالطتهم واستمرار النصيحة لهم على امل اصلاح شأنهم؟ او هجرهم وترك مجالسهم اصلا؟ الافضل والمناصحة لكن اذا كان في هجرهم مصلحة بان يرتدعوا اذا كان الهجر فيه مثلا تبكيت لهم وتخجيل وهو انكى بهم بان يرتدعوا فانه يهجرهم. اما اذا كان الهجر لا يفيد شيئا فهو بين امرين. اما ان يخالطهم ويناصحهم ويأمرهم وينهاهم واذا لم يرى الجدوى فانه يعتزلهم ويهجرهم. نعم نعم