الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل يجوز وضع مصلى صغير في البيت؟ مهيأ كالمسجد من اجل تحفيز الاطفال على الصلاة الحمد لله نعم يجوز ذلك ولا بأس به. ففي جامع الامام الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها قالت امر النبي صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وان تنظف وتطيب. وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في تفسير هذا الحديث على قولين معروفين عند اهل العلم رحمهم الله تعالى. فالمقصود ان البيت اذا كان يمكن اتخاذ مصلى فيه بحيث لا لا تطأه قدم طفل ولا يبال فيه ولا يدخل فيه شيء من الاطعمة او الاشربة التي توجب تجويثه حتى تكون ارضيته طاهرة دائما. فان هذا لا بأس به كتخصيص غرفة للصلاة او تخصيص جزء من الصالة للصلاة فهذا لا حرج فيه ان شاء الله. لا بأس به. وفي حديث كعب بن مالك انه دعا النبي صلى الله عليه وسلم الى بيته ليصلي فيه فيتخذه فيتخذه مصلى. وفي حديث عبدالله ابن شداد قال سمعت خالتي من زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول انها كانت تكون حائضا لا تصلي وهي مفترسة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واه ويصلي على خمرته اذا سجد اصابني بعض ثوبه. فالظاهر ان مراد ميمونة في هذا الحديث مسجد بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان صلى الله عليه وسلم يتخذ مصلى في بيته يصلي فيه الليل والنوافل. يصلي فيه الليل والنوافل وفي حديث عتبان بن مالك كما ذكرت لكم قبل قليل آآ انه دعا النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي في بيته فيتخذه مصلى واقره النبي صلى الله عليه وسلم. فلا بأس بملازمة الصلاة في موضع معين من البيت. وانما جاء الحديث في النهي عن ايطان موضع من المسجد. فلا يجوز للانسان ان يختص ببقعة يصلي فيها في المسجد الجامع. الذي يصلي فيه اهل الحي واما اتخاذ بقعة يخصصها الانسان للصلاة في بيته فان هذا لا بأس به ان شاء الله والله اعلم بل وقد كان من عادة السلف رحمهم الله تعالى ان يتخذوا في بيوتهم اماكن معدة للصلاة والله اعلم