الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. هل الزوجة ان تمتنع عن زوجها الذي لم يعطها مهرها تقول حيث كان الزوج من الزواج من سنوات طويلة. وقد كتب المهر ولم يدفعه بحجة مصاريف البيت. وتجهيزه عند العقد الحمد لله رب العالمين. يقول الله عز وجل واتوا النساء صدقاتهن نحلة. فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ذي عقبة بن عامر رضي الله عنه ان احق ما اوفيتم به من الشروط ما استحللتم به الفروج. فمن حقوق المرأة على زوجها ان يدفع لها مهرها كاملا موفرا طيبة به نفسه. ولا يجوز له ان يماطلها في مهرها. اذ هذا حقها شرعا قد فرضه الله عز وجل لها وان من الخيانة ان يدخل الانسان في في الزواج بامرأة على مهر مسمم في الورق وهو عازم في قرارة نفسه على لا يسلمها مهرها. فايما رجل كما قال صلى الله عليه وسلم ايما رجل دانت دينا وهو عازم على الا يقضيه فهو سارق. وايما رجل تزوج امرأة وهو عازم على الا يعطيها مهرها فهو زان. والحديث وان بعض اهل العلم الا ان اقل احواله ان يكون حسنا لغيره. فلا يجوز للانسان ان يخادع المرأة في حق من حقوقها الشرعية فان هذا من المماطلة المحرمة ولا يجوز. والله عز وجل له بالمرصاد. واذا امتنعت المرأة منه حتى يقضيها حقها فهذا يجوز لها ولا حرج عليها في هذا الامتناع. اذ انه عطل شيئا من اعظم حقوقها الشرعية وواجباتها الدينية. واذا ارادت المرأة ان تتظلم عند القاضي اذا رأت المصلحة في التظلم عنده فان القاضي كفيل باذن الله عز وجل ان يرد لها حقها. اذ انني اخشى ان تتأزم العلاقة بينهما حتى يؤدي فداء حتى تؤدي الى انفصام العلاقات الزوجية بالطلاق. فعليها ان تناصحه وان تذكره بالله عز وجل او ان تقيم حكما من اهله يناصحاه ويذكره بالله عز وجل فان لم تجد الا ان تمتنع او تسلك طريق القضاء فلا ذلك ولا حرج عليها ولا لائم لها مطلقا والله اعلم