سؤال اخر تقول السائل او او يعني او تقول السائلة الكريمة هل يحق للوالدة ان تنصح ابنها بعدم الزواج من فتاة تزيده سنا عمره احدى وعشرون سنة وعمرها خمس وعشرون سنة علما بانها خططت للزواج منه يعني اي الفتاة منذ ان كان بعمر تمنتاشر سنة لان الامة تقدر انها لن تكون ممن اذا نظر اليها سرت او اذا امرها اطاعته نقول له او لها يا رعاكم الله هذه مسائل تقديرية اجتهادية ينبغي للولد ان يأتمر فيها بينه وبين امه بمعروف من حيث المبدأ لا حرج ان يتزوج الرجل بمن تكبره سنا لقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بام المؤمنين خديجة وهي فوقه في السن ببضع عشرة سنة واختلاف الاعراف او العادات في هذا غير مانع من اتمام الزواج ان اراده الطرفان لاسيما اذا كان قد حصل بينهما من الالفة والتعلق ما يقتضي ذلك. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لم ير تحابين مثل النكاح لكن ينبغي للولد ان يبر امه وان يجتهد في مرضاتها وان يتلطف في اقناعها ان اراد البركة لهذا الزواج لاسيما وان موقفها ليس بعار من المنطق انها لم تعترض لاسباب عرقية او لاسباب غير شرعية انها تتكلم بلغة شرعية اخشى يا ولدي الا تكون ممن اذا نظرت اليها سرتك او اذا امرتها اطاعتك هذه اعتبارات موضوعية ينبغي للولد ان يتدبرها. وان يتأملها والا يلقيها وراء ظهره آآ بسهولة خبرة اه كبار السن يا يا ولدي وما حصلوه من تجارب عبر السنين المنصرمة. لا ينبغي ان نتجاهلها بعفوية وآآ ونهمشها ونقزمها بهذه الصورة فتدبر فيما تقوله امك لعلها تخشى ان تكون هذه الصلة هذه العاطفة نزوة طائشة سرعان ما تنكسر وتبوء بالفشل وينبغي للرجل ان يتزوج لمته من النساء والمرأة ان تتزوج بلمتها من الرجال ايضا من ناحية اخرى ينبغي للام ان تقدر مشاعر ولدها وان تعينه على برها. رحم الله والدا اعان ولده على بره ان تدرك ان امر الجمال امر نسبي ولا يخضع في نسبيته الى مقاييس معيارية مضطردة وقد يكون في العين الرائية اكثر من كينونته في الواقع المطلق والمجرد ويبقى في نهاية المطاف الاستخارة والاستشارة وسلوا الله جل وعلا ان يحملكم في احمد الامور عنده واجملها عاقبة. وقولوا اللهم ان الامر عندك وهو محجوب عنا ولا نعلم امرا نختاره لانفسنا فكن انت المختار لنا يا رب العالمين