الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل قل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لصاحب القرآن قد رو وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلك عند اخر اية تقرأها هل المقصود من الحديث بها حفاظ القرآن ام التالين له العاملين به؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل هو البقاء على ظاهر النص حتى يرد الناقل عنه. والمتقرر عند العلماء ان ما ورد من بالتي مطلقا فالواجب بقاؤه على اطلاقه ولا يقيد بشيء زائد الا بدليل يدل على هذا التقييد وبناء على هذين الاصلين فالنبي صلى الله عليه وسلم رتب هذا الثواب على قوله قارئ القرآن. ولو كان يريد الحافظ لقال يقال لحافظ القرآن. فلما علق النبي صلى الله عليه وسلم هذا الثواب على قوله قارئ القرآن دل ذلك على انه يدخل فيه كل من اكثر من قراءة القرآن حتى وصف بانه قارئ. فالذي يكثروا من قراءة القرآن ويكون ماهرا بقراءته ويعمر ليله ونهاره بقراءة كتاب الله عز وجل فهو اهل للدخول قولي في هذا الحديث اذا تقبل الله عز وجل منه ولو لم يكن حافظا له ولو كان يقرأ نظرا لا عن ظهر غلب لا عن ظهر غيب. مع انه يدخل الحفاظ في هذا الحديث دخولا اوليا الا انه لا يخرج منه. من يقرأ وانا نظرا لا عن ظهر قلب اذا كان مكثرا من قراءة القرآن وصارت قراءة القرآن هي التي تعمر اوقاته في ليله ونهاره. فمتى ما وصف الانسان بانه قارئ للقرآن فانه يثبت له هذا الثواب المذكور في الحديث سواء اكان حافظا او غير حافظ لان الحديث اطلق ولم يقيد بالحفظ ولا بغيره. فلا يجوز ان نقيد حديث بما لم يقيده به الشارع. فالقول الصحيح في هذا في هذه المسألة هو دخول غير الحافظ في هذا الثواب اذا اكثر من قراءة في القرآن وداوم عليها والله اعلم