السؤال التالي المرأة التي تريد ان تسلم وهي متزوجة من رجل غير مسلم. ولها منه اولاد هل يشتاط لاسلامها ان تترك زوجها وان تنفصل عنه رغم ما قد يترتب على ذلك من تشتت الاسرة والاولاد وان هذا الوضع قد يدفع الى تردد بقية النساء اللواتي ينطبق عليهن نفس الوضع فلا يدخلن في الاسلام خشية ضياع الاسرة بالاضافة الى استغلال ذلك للتحريض ضد الاسلام الجواب عن هذا اولا من الناحية الفقهية البحتة اذا اسلمت المرأة تحرم عليها معاشرتها لزوجها بعد اسلامها ما بقي على الكفر ويبقى زواجها به موقوفا في مدة عدة فان اسلم فهما على نكاحهما وان بقي على كفره ان فسخ عقد النكاح ولها ان تترقب فيئه ان كانت ترجو اسلاما او ان تسعى الى ترسيم الفسخ قانونيا لتتمكن بعد هذا من ان تتزوج بمن تشاء يعني نحن نمر بمرحلتين من لحظة اسلامها الى انتهاء عدتها الزواج موقوف في هذه الفترة. المعاشرة لا تحل والزواج موقوف ان اسلم وشرح الله صدره للاسلام فهما على نكاحهما لا يحتاجان الى استئناف عقد نكاح جديد ان بقي على كفره ان فسخ عقد النكاح شرعيا واصبح هي بالخيار بين امرين اما ان تنتظر فيئه ان كانت ترجو اسلامه او ان تسعى الى ترسيم الفسخ قانونيا لتتمكن من الزواج بمن شاءت بعد ذلك في وثيقة لمجمع فقهاء الشريعة بامريكا فيها نص على هذا المعنى تقول الوثيقة اذا اسلمت المرأة وبقي زوجها على غير الاسلام حرمت المعاشرة الزوجية وبقي النكاح موقوفا في مدة العدة فان اسلما فهما على نكاحهما وان ابى خيرك بين فسخ النكاح لتكون حلا للازواج وتتخذ من الاجراءات القانونية ما يمكنها من ذلك او ان تصبر وتترقب نام فمتى اسلم؟ عادت اليه بعقد جديد على الا يخلص اليها طوال هذه المدة باعتباره اجنبيا عنها هذا كما قلنا من الناحية الفقهية البحتة لكن في باب السياسة الشرعية لا ينبغي ان يوقف اسلامها او ان يؤجل قبوله والدخول فيه من اجل عسر مفارقة الزوج بل تسلم ويصبح بقاؤها مع زوجها غير المسلم بعد انقضاء العدة معصية ومعاشرته لها من الكبائر. ولكن ان تموت على معصية او كبيرة خير من ان تموت على شرك. فقد قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ فقال ان تجعل لله ندا وهو خلقك وعلى من حولها من المسلمات اعانتها على الاستقامة على امر الله وان يجتهدن في سوقها الى الله سوقا رفيقا وعلى الجارية من حولها ان تتألف قلب من كان زوجا لها على الاسلام ما استطاعوا. فقد يشرح الله صدره للاسلام ويجمع الله بين لهما مرة اخرى والله قدير والله غفور رحيم