الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل هل ان نتصدق عن شخص اخر كم مريظ او قريب لي دون ان نخبره بذلك؟ ويقول ايضا وهل يترتب على ذلك ثواب لي؟ الحمد لله الجواب المتقرر عند العلماء انه ان جنس النوافل اوسع من جنس الفرائض فالزكاة فريضة واجبة. والصدقة امر مندوب مستحب فوسع الشارع فيما هو مندوب وهو الصدقة اكثر من توسيعه فيما هو واجب وفريضة وهو الزكاة ومن جملة هذا التوسيع انه يجوز الصدقة عن الغير ويثبت ثوابها واجرها للمتصدق والمتصدق عنه حتى ولو لم يعلم المتصدق عنه بهذه الصدقة فهذا فيه سعة ولله الحمد. فاذا تصدقت بصدقة ونويت ثوابها لك ولفلان فانه يثبت لك ولفلان اجركما كاملا موفرا عند الله تبارك وتعالى. حتى ولو لم يعلم فلان بانك تصدقت عنه ولكن لو كانت المسألة في باب الزكاة لما جاز لاحد ان يخرج الزكاة عن احد الا باذنه ورضاه. ولا لكن كما ذكرت لك سابقا ان الشارع من محبته وترغيبه في تكفير النوافل وسع في كثير من احكام فاكثر من توسعته في الاحكام الواجبة المفروضة فصدقتك عنه صحيحة وثوابها وثواب هذه الصدقة. يعتبر لك ولمن تصدقت بها عنه لا من اجلكما شيء واما فظل اخفائها فلا جرم ان الصدقة التي اخفاها صاحبها اعظم اجرا وثوابا لانها حينئذ ادعى لاخلاص القلب وابعد عن الرياء والتسميع يقول الله عز وجل ان تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم اخفاء الصدقة مستحب سواء تصدقت عن نفسك او سواء تصدقت عن غيرك فلا جرم ان اجرها اعظم وثوابها اكثر. والله واعلم