الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل يصح ان نقول لاهل البدع اخواننا الحمد لله رب العالمين. الاصل المتقرر عند العلماء ان ان الاخوة الدينية الايمانية الشرعية ثابتة لكل مسلم مع اخيه المسلم. قول الله عز وجل انما المؤمنون اخوة. قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم المسلم وقال عليه الصلاة والسلام وكونوا عباد الله اخوانا. فبين كل مسلمين علاقة تسمى باخوة الدين والايمان ولا جرم ان الايمان يزيد وينقص فتكونه الاخوة فيما بين المسلمين على حسب ايمانهم. فاما الاخوة المطلقة فان ما تكون بين المؤمنين الخلص؟ واما مطلق الاخوة فانها تكون على حسب ايمان الانسان. فكلما ايمانه وارتكب شيئا من المخالفات الشرعية فينقص من محبتنا واخوتنا له بقدر ما نقص من ايمانه في وعاء وضعفت في من جانب عقيدته. اذا علم هذا فليعلم ان البدعة تنقسم الى بدعة مكفرة اي مخرجة العبد عن دائرة الاسلام بالكلية. والى بدعة مفسقة. اي انها تنقص الايمان الواجب ولكن لا تخرج العبد عند دائرة الاسلام بالكلية فاما بدعة فاما فاما البدعة المكفرة فانها لا تبقي بيننا وبين كصاحبها ولا مطلق الاخوة الدينية الايمانية لانه خرج عن دائرة الاسلام وخلع ربقة الدين من عنقه. فالمبتدع الكافر ليس باخ لنا باعتبار الدين. وباعتبار الشرع لاننا مسلمون وهو كفر بسبب هذه البدعة. فليس بيننا وبين من يكفر ببدعته ولا مطلق الاخوة ولا مطلق المحبة بل ليس بيننا وبينه الا البغضاء المطلقة والمصارمة والمعاداة المطلقة والمعاداة المطلقة واما اذا كانت بدعة الانسان التي وقع فيها انما توجب فسقه لا كفره. فيتخلف من ميزان اخوتنا له بقدر ما تخلف من عنه من العقيدة الصحيحة والايمان الصافي فالاشاعرة بيننا وبينهم مطلق الاخوة لا الاخوة المطلقة. لان بدعتهم توجب فسقهم لا توجب خروجهم عن دائرة الاسلام وكذلك غيرهم من طوائف اهل البدع. فاذا كانت بدعتهم تخرجهم عن دائرة الاسلام فينقطع اواصر الاخوة الدينية فيما بيننا الانقطاع المطلق. واما اذا كانت عندهم شيء من البدع التي لا توجب كفرهم ولا خروجهم من الاملة الاسلام فانما الذي ينقص كمال الاخوة فيما بيننا ولكن يبقى بيننا اين هم نوع اخوة او مطلق اخوة على قدر ما معهم من العقيدة الصحيحة وما بقي معهم من الايمان والله اعلم