الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول رجل من احد الدول الاسيوية ويريد ان يتزوج بامرأة سعودية ارملة. ولديها ولد عمره خمس وعشرون سنة. هل يعتبر ولي امر علما بان والدها موجود ولكنه غير موافق على هذا الزواج. الحمد لله اذا كان هذا الزوج كفؤا تتوفر فيه الشروط الشرعية من الدين والامانة المنصوص عليها في قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتاكم من ترضون دينه وامانته او قال وخلقه فزوجوه الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الايم احق بنفسها من وليها. ولا يجوز للولي ان يعضل موليته في في حالة ما اذا كان هذا الزوج لا عيب فيه يخص دينه وامانته. بغض النظر عن جنسيته فان تلك الجنسية لا تغيروا الاحكام الشرعيات. فيجوز للاسيوي ان يتزوج افريقية وللافريقي ان يتزوج اسيوية. فتلك فتلك الحدود الجغرافية لا ينبغي ان تكون مفرقة في الاحكام الشرعية. فان اكرمنا عند الله عز وجل اتقانا. فاذا كان انسانا عاقلا دينا امينا مأمونا على هذه المرأة فلا يجوز للولي ان يعضل موليته فقد حرم الله عز وجل على الاولياء ان يعضلوا المرأة. يقول الله عز وجل واذا طلقتم النساء بلغن اجلهن فلا تعضلوهن ايا كان ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف. فاذا عضل الوالد وتبينت منه مخايل العضل فان ولايته في النكاح تسقط وتنتقل الى اقرب الناس الى هذه المرأة وهو ابنها البالغ من العمر خمسا وعشرين. بل ان من اهل العلم من قدم الابن البالغ على الاب. وعلى كل حال فاذا فاذا يرضى الاب بهذا النكاح ولم يبدي سببا شرعيا معتبرا. ومصلحة معتبرة شرعا. في منعه فان منعه يعتبر عضلا. وهو تجاوز واعتداء في حق المرأة. فالمرأة تحتاج الى زوج يرعاها وينفق عليها وينظر في شؤونها فتنتقل الولاية في النكاح خاصة الى الولد. فالولد الذي بلغ هذا العمر. يجوز له ان يتولى لا بنفسه عقد زواج امه فيكون وليا فيكون وليا لها. فيكون وليا لها. ولكنني اقول في اذن هذه المرأة حاولي بارك الله فيك ان تنظري في حجة ابيك في هذا المنع فان رأيت فيها مصلحة فلا ينبغي لك مخالفة والدك لانك سوف تتعذبين في حياتك وسوف تحرمين من رضاه وربما يموت بعد هذا الزواج وهو غاضب عليك فتبقين طول عمرك نادمة تلومين نفسك وتأكلين نفسك حسرات وتعظين اصابع الندم على مخالفة والدك في هذا الزواج. فحاولي ان تقنعيه وحاولي ان تكلمي اه اهل يعني حاولي ان تكلمي آآ احدا يقنعه اذا كان لا يستجيب لك. وحاولي ان تبيني له ان هذا الزوج طيب وانه مناسب وانه الرجل الذي اريد ولعله ان شاء الله يعني يرحمك و لا يتجاوز عن منعه هذا. فحاولي ان تصلحي بين حاولي ان تجمعي بين المصلحتين بين امضاء الزواج وبين ارضاء الوالد فان الوالد اوسط ابواب الجنة. فلا ينبغي لك ان تخالفيه في امر تستطيعين عدم مخالفته فيه. فانا لا اقول انه يحرم عليك الزواج بهذا الرجل لا وانما اقول من باب اكمال متعتك بالزواج ومن باب اكمال فرحتك به اه يحضر والدك لهذا الزواج ويبارك لك ويلطف بحالك ويزورك في بيتك بعد الزواج فحاولي ان ترضيه بارك الله فيك. اسأل الله عز وجل ان كان هذا الزواج خير لك في دينك ان يوفقك الله عز وجل له وان يرسل الرضا لقلبه وان ينزل الرضا على قلب ابيك. والله اعلم