الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل يصح الاستدلال بقول الله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم على تطوير الذات والثقة بالنفس الحمد لله رب العالمين وبعد. الايات واضحة الدلالة. وهي ان الانسان اذا طلب ان يغير الله عز وجل حاله من الفقر الى الغنى ومن المرظ الى الصحة. ومن المصيبة والضيق الى السعة والانفراج ومن السخط الى الرضا فالواجب عليه ان يغير ما في نفسه في قلب موازين نفسه من الذنب الى المعصية. ومن محبة المخالفة الى محبة الطاعة. ومن رغبة ومن الرغبة في الى الرغبة في التوبة وغير ذلك. فان المتقرر عند العلماء ان التغيير في الظاهر مبني على التغيير في الباطن لهذه الاية فاذا كانت هناك دورات تدريبية تعين الانسان على تغيير ما في نفسه من الاخلاق الذميمة ومن سفسافي ومن سفسافي هذه الاخلاق فانه لا بأس بها وتعتبر داخلة في هذا العموم. لان ان الانسان قد لا يستطيع بنفسه ان يغير ما في نفسه لكنه اذا اعانه اخوانه ورسموا له خطوات هذا التغيير واعطوه المناهج التي تعينه على هذا التغيير الباطني. فانه سوف يكون خير معين له على التغيير الباطني الذي يبنى عليه تغيير الظاهر فاذا كان الانسان يشكو من كثرة فوات الخيرات عليه مثلا فانه لا بد ان يراقب باطنه فان ربما يكون عنده شيء من المحرمات التي تغضب الله عز وجل فاثر ذلك عليه في ظاهره وحرمه الله عز وجل من هذه العبادات. فاذا غير ما في باطنه من محبة هذه المعصية الى كراهتها ومن مزاولتها الى التوبة منها. فان الله الله عز وجل يغير ما يغير ما بظاهره وعلى كل حال فان هذه الدورات ترسم الخطط والمناهج للانسان في تغيير ذاته الباطنية واموره النفسية التي لا تتناسب مع الشرع والتي تعتبر مما مما يبغضه الله عز وجل ويأباه فاذا عرف هذه الخطط والمناهج طرقها وسلك سبيلها حتى يتغير ما في باطنه ليتغير ظاهره فانا ارى والله اعلم انها اذا كانت تلك الدورات مبنية على هذا الامر فلا جرم انها داخلة في عموم هذه الاية والاية وان نزلت على اسباب خاصة الا ان المتقرر عند العلماء ان العبرة بعموم الالفاظ لا نصوص الاسباب لا بخصوص الاسباب والله اعلم