لكن ليس دائما من باب تحبيبه في ذلك. يقول ولكن والده يفرض عليه الوضوء ويصارخ عليه. فهل طريقته صحيحة الحمد لله رب العالمين وبعد كلاكما قد اخطأ في طريقة التعامل مع هذا الصبي. اما خطأك انت الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل احسن الله اليكم عنده ابن عمره ثمان سنوات يقول من باب التخفيف عليه والتحبيب له بالصلاة اقول له صل لو من حتى من غير وضوء فكونك تأمرين هذا الصبي بالصلاة وتخففين عليه في مسألة الطهارة. التي هي شرط من شروط صحة الصلاة فان المتقرر عند العلماء ان الامر بالشيء امر به وبما لا تتم صحته الا به. والنبي صلى الله عليه وسلم فقد امر الصبيان بالصلاة وامر اوليائهم بان يأمروهم بالصلاة. فالامر امر وجوب بالنسبة للاولاد اولياء وامر ندب واستحباب بالنسبة للصبيان. فاذا كان امر ندب واستحباب فلابد من ان يدخل فيه جميع الشروط التي تتعلق بها صحة الصلاة. فلما امر النبي صلى الله عليه وسلم الصبيان امر ندب وتعويد وتمرين بالصلاة فيكون هذا امرا بالصلاة وامرا بجميع ما يتعلق به صحة الصلاة ومنها الطهارة. فكما اننا نريد ان فكما ان الشارع يريد ان يعودهم على امر الصلاة فكذلك ايضا يريد ان يعودهم على شروط الصلاة ومقدماتها والتي من اعظمها الطهارة فلا يقبل الله عز وجل صلاة من احدث حتى يتوضأ كبيرا كان او صغيرا. فلا ولا تقبل صلاة طهور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيجب عليك انت وابوه ان تأمراه بالوضوء والصلاة. هذا بالنسبة لخطائك انت فتجويزك من باب التخفيف عليه ان يصلي بلا طهارة هذا خطأ عظيم عليك ان تتوبي منه الى الله عز وجل والامر الثاني اخطأ ابوه في الصراخ عليه وزجره بطريقة منفرة فان هذا ليس من باب الدعوة الى الله عز وجل. يقول الله عز وجل ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك يقول الله عز وجل ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ينبغي للاب ان يعتمد في نصحه وفي توجيهه لهذا الصبي في امره بالصلاة منهج الكلمة الطيبة والنبرة المشفقة تعليم بالتي هي احسن بلا صراخ ولا ضرب ولا ضجيج ينفر الولد من الطهارة وينفر الولد من الصلاة ومن المسجد فيتسبب الوالد في مفاسد اعظم من مفسدة تركه من مفسدة ترك الصبي للصلاة في هذا السن جملة وتفصيلا. فعلى الاب بارك الله فيه ان يكون هادئا في دعوته. مرغبا لولده في في الطهارة والصلاة امرا المعروف بالطريق الامثل. وبالدعوة بالتي هي احسن. بلا صراخ ولا لا ضجيج ولا ازعاج. ولا تهديد ولا تخويف. الامر لا يحتمل ذلك كله. فاذا انت اخطأت في في امر الطهارة في قلب الصبي وهو اخطأ في التغليظ عليه في النصح. فتوبا كلاكما الى الله عز وجل من هذا الخطأ في حق هذا الصبي وعليكما ان تصححا مساركما في امره بالصلاة ومكملاتها. والله اعلم