الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة انها قد همت بالغسل من الحيض اكرمكم الله من اجل الصيام والصلاة ولكنها رأت الكدرة تقول فنود غسلها بنية الصيام ليوم غد واغتسلت ولكنها لم تصلي صلاة العشاء وقالت سوف انتظر الى الفجر اذا استمر الجفاف فسوف تصوم واذا رأت الكدرة مرة اخرى فسوف تنتظر الطهر. تقول هل صيامي ليوم الغد صحيح؟ اذا مر الجفاف اما صلاة العشاء فتقول انها لم تصلي لانها رأت الكدرة وقت دخول صلاة العشاء. الحمد لله وبعد تقرروا عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. واحكام الحيض قد رتبها الله عز وجل على او وجود مسمى الحيض فمتى ما وجد الدم الذي يصلح ان يسمى حيظا فان الاحكام توجد بوجوده ومتى ما انتفى مسمى الحيض انتفت احكامه. والحيض اسم للدم الذي يحمل صفاته او اسم للكدرة والصفرة التي تكون في زمنه. فالمتقرر عند العلماء ان الصفرة والكدرة في زمن الحيض حيض وفي زمن النفاس نفاس. فاذا انقطع الدم عن المرأة ولكن لا تزال ترى صفرة وكدرة فلا ينبغي لها ان تستعجل في الاغتسال حتى ترى احد علامتي الطهر اما القص في البيضاء وهو سائل شفار ابيض تعرفه النساء واما ان ترى الجفوف الكامل. فمتى ما رأت المرأة احدى هاتين العلامتين فان الطهر قد تحقق يرتفع حينئذ احكام الحيض ويرجع لها احكام الطاهرات فتصلي وتصوم ويطأها زوجها الى غير ذلك فاذا كانت هذه الصفرة والكدرة لا تزال باقية الى ما بعد اذان الفجر. فان صومك يعتبر في هذه الحالة باطلا لانك ولا تزال ولا يزال مسمى الحيض باقيا واما اذا استمر الجفوف الكامل معك وصمت بعد ارتفاع مسمى الحيض برؤية الجفوف الكامل فان صومك يعتبر صحيحا. فاذا انت تنظرين في حالك فان كانت الصفرة والكدرة قد انقطعت قبل الفجر. ورأيت الجفوف الكامل واستمر معك فصومك لهذا اليوم يعتبر صحيحا. واما اذا كانت الصفرة والكدرة لا تزال مستمرة الى ما بعد اذان الفجر فصوم هذا اليوم يعتبر باطلا لان العلماء مجمعون على ان الحائض لا يجوز لها ان تصوم ما دامت داخلة في مسمى الحيض والله اعلم