الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل يصح ان يجعل للميت وقف في مواقع التواصل بان يقوم بعض احبابه او اقاربه بفتح حساب ثم ينشرون فيه مواد ذكر وخير ودعاء ويقولون وقف له الحمد لله رب العالمين وبعد. الجواب المتقرر عند العلماء ان كل نوى الحي بها نوى الحي ثوابها لاحد من الاموات فانها تصله والمتقرر عند العلماء ان ما يصل الميت من اعمال الحي مبناه على التوقيف. وقد دلت الادلة على ان الصدقة التي يخرجها الحي وينوي ثوابها للميت فان الميت ينتفع بها ويغتبط بها في قبره. لما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان امي افتتلت نفسها ولم توصي واظنها لو تكلمت لتصدقت. اف لها اجر ان تصدقت عنها؟ قال نعم فدل ذلك على ان ما يقدمه الحي من الصدقات الجارية وينوي ثوابها للميت فان الميت ينتفع في قبره ومن جملة الصدقات الجارية ان يعمد بعض الاحياء الى هذه المواقع المسماة وسائل التواصل الاجتماعي ويفتتحها بنية عود اجرها لاحد الاموات. ويجعل فيها مواد الخير والدعوة الى الله عز وجل والايات والاحاديث والتذكير بالخير والدلالة عليه. ما ييسره الله عز وجل له فاذا نوى ثواب افتتاح هذا الموقع الطيب الدعوي لهذا الميت فان كل من يدخل في هذا الموقع منه فان اجره وثوابه باذن الله عز وجل يصل الى الميت في قبره. هكذا دلت الادلة والقواعد والله اعلم