الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول توجد على موقع التواصل الواتس وفي اخرها اسأل الله لمن ينشرها ينشرها ان يبشره ببشرى تجعله يسجد لله باكيا فهل مثل هذا جائز؟ الحمد لله الجواب المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الوسائل لها احكام المقاصد وهذا الرجل الذي يكتب الدعاء في اخر رسالته انما يكتبه وسيلة لنشر وسيلة ترغيبية حتى تنشر رسالته والوسيلة لها حكم مقصودها. فاذا يختلف هذا الامر باختلاف ما في بهذه الرسالة من المضمون. فاذا كان مضمون الرسالة امرا فاذا كان مضمون الرسالة امرا طيبا متفقا مع الشرع من تعليم علم او تذكير غافل او دعوة الى خير او بيان حكم فقهي او دعوة الى الله عز وجل او بيان خطأ شرعي يقع فيه كثير من الناس او نحو ذلك من العلوم الشرعية النافعة للناس في دينهم ودنياهم. وفي عاجل امرهم واجله فلا حرج ان يكسب الانسان دعاء يدعو به لاخوانه الذين يساعدونه في نشر هذا الخير. هذا من الوسائل الطيبة التي تعينه وترغب النفوس على نشر هذا الخير. واما اذا كان مضمون الرسالة ممنوعا شرعا. لتضمنه لاحاديث باطلة او واغية او مكذوبة او ضعيفة او لتضمنه بعض الامور الغيبية التي لا دليل ولا برهان يعضدها او لتضمنه احكام لا من شرعية خاطئة لا دليل عليها. او لتظمنه شيئا من المخالفات الشرعية فان دعاءه هذا يعتبر لاغ فلا يجوز ارسالها ولا يجوز اعتماد ما فيها. بل الواجب علينا ان ننكر عليه. اذ كيف تدعو لمن ينشر هذا والمخالفات الشرعية. فاذا اذا كتب الانسان كتابة متفقة مع الشريعة. وكتب تحتها شيئا من الادعية فهذا الدعاء وسيلة في نشر هذا الخير. فبما ان المقصود خير فالدعاء يعتبر خيرا. واما اذا كتب الانسان رسالة تضمنوا مخالفة الشرع ثم كتب دعاء تحتها فان هذا الدعاء وسيلة الى نشر الشر. لان رسالته شر ووسيلة الشر شر مثله فاذا نحن لا نعطي هذا الدعاء حكما حتى ننظر الى مضمون هذه الرسالة فان كانت خيرا فهذا الدعاء خير وان كانت شرا فهذا الدعاء وسيلة شر والله اعلم