الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا ان هناك كلمة تتردد على السنة الصوفية وقد تلقفها منهم بعض من ينتسب للاسلام. وهي قولهم ان محمدا حبيب الله وابراهيم خليل الله فهل هذه الكلمة صحيحة؟ وما الذي دفعهم الى قولها الجواب ان رتبة الخلة للنبي صلى الله عليه وسلم اعلى من مجرد رتبة المحبة فالتعبير بان محمدا حبيب الله وان كان في اصله تعبير صحيح الا انه قصور في حق النبي صلى الله عليه وسلم. لان الله قد وصفه باعظم من مطلق المحبة وهي اعلى المحبة واخصها وهي خلة الله عز وجل فلا ينبغي ان يقصى ان يقصر ان يقصر الانسان في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بما وصفه الله عز وجل به من اعلى المقامات واما قول السائل وما الذي دفعهم الى هذا الذي دفع الصوفية الى وصف محمد بالمحبة ووصف ابراهيم بالخلة هو ان صفة المحبة او رتبة المحبة عند الصوفية اعلى اصلا من رتبة الخلد فالصوفية يعتقدون بان المحبة اعلى من الخلة. ولذلك خصوها بمن؟ بمحمد صلى الله عليه وسلم. حتى اثبتوا علو مقامه على اخيه على ابيه ابراهيم عليهما افضل الصلاة وازكى التسليم. وهذا خطأ عظيم باجماع اهل السنة واتفاق علماء اللغة بان المحبة شيء والخلة شيء اخر هو هي اعلى درجاتهم فالخلة باجماع علماء اهل السنة والجماعة واتفاق اللغويين اعلى من المحبة. فما جنح اليه الصوفية من اطلاق المحبة على رسول له اطلاق ناقص وما كان يقف وراء هذا الاطلاق من هذا الاعتقاد الفاسد اعتقاد باطل ايضا فليست المحبة اعلى من الخلة بل الخلة اعلى من المحبة ولو اننا سلمنا بان المحبة اعلى من الخلة ايها الاوباش فان المحبة فانما يحبه الله عز وجل شيء كثير. فالله عز وجل يحب المتقين ويحب المحسنين ويحب المؤمنين ويحب اهل العدل ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص افيكون كل هؤلاء قد وصفوا بصفات اعظم من صفة رسول الله وصفة ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام لا جرم ان هذا قول باطل ترده الادلة والاجماع واللغة