الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول اختها تنوي صيام الايام البيض من الشهر على الرغم من علمها باقتراب موعده اكرمكم الله دورتها الشهرية وانه على اغلب الظن لن تكمل صيام الثلاثة ايام فهل هذا جائز؟ الحمد لله نعم لا حرج عليها في ذلك بارك الله فيك وفيها واذا منعها العذر عن صيام هذه الايام الثلاثة التي كان من عادتها ان تصومها في كل شهر فان الله عز وجل يكتب لها اجر صيامها كاملة هذا الشهر لانه لان المتقرر عند العلماء ان العبد يبلغ بنيته ما لا يستطيعه بعمله ولان المتقرر عند العلماء ان نية المرء ابلغ من عمله ولان المتقرر عند العلماء ان من اعجزه عن عمل الخير المعتاد على عمله شيء من الاعذار الشرعية فالله يكتب له الاجر كاملا وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل ما كان يعمله صحيحا مقيما فهي تنوي صيام هذه الايام من هذا الشهر. نية جازمة فان استطاعت ان تصومها جميعا قبل نزول العادة الشهرية عليها فهذا خير وبركة وان لم وان استطاعت ان تصوم يوما او يومين فهذا خير وبركة. وما بقي من الايام التي لم تستطع صيامها بسبب العذر الشرع في كتب فيكتب لها انها صامتها يكتب لها ذلك بنيتها المجزوم بها والمقطوع بها ولذلك ينبغي للانسان ان يجعل له في كل جهة من جهات الخير نية فنية المرء عبادة حتى وان علمت بانها لن تستطيع ان تصومها هذا الشهر بسبب هجوم الدورة الشهرية عليها. فمجرد نيتها والعزيمة الصادقة على صيامها ان ان استطاعت هذه عبادة بمجردها سواء اقارنها عمل او لم يقارنها عمل فجزاها الله خيرا على حرصها ووفقها لكل خير وتقبل الله منا ومنها فهي اذا تعزم على صيامها فان يسر الله لها فالحمد لله وان لم ييسر لها فلتعلم بان الله قد كتب لها اجرها كاملا باذنه تبارك وتعالى على حسب الاصول والادلة التي ذكرت لك والله اعلم