يقول السائل هل يصح للمسلم ان يعامل المسلمين على غلبة الظن والفراسة لا يجوز معاملة الناس بغلبة الظن والفراسة وانما يعامل الناس بالظاهر يعامل الناس بالظاهر والله سبحانه وتعالى قال لنبيه خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين وهذا امر من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ان يعامل الناس بالظاهر والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل الناس بما يظهرون مع انه مؤيد بالوحي يعرف رؤساء المنافقين ومع هذا يعاملهم بالظاهر قال الله عز وجل له ولتعرفنهم في لحن القول ومع هذا كان يعاملهم في الظاهر معاملة المسلمين لا يجوز للانسان ان يعامل الناس بغلبة الظن او بالفراسة وانما يعاملهم بالظاهر بل ليس للقاضي ان يحكم بغلبة الظن عليه ان يحكم بالادلة لا يحكم بتوهمه ولا بظنونه ولو كان غالبا وانما يحكم لما امامه من الادلة وهكذا القاضي يفتي والمتنازع يحكم بما يظهر له من الادلة لا بغلبة الظن النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام يعلم علم اليقين براءة اهله مما اتهمه المنافقون مما اتهمها به المنافقون ومع هذا فانه عليه الصلاة والسلام لم يقم عليهم الحد لم يقم عليهم الحد الا بعد نزول الايات لم يعاملهم بغلبة ظنه فهذه مسألة مهمة. ولهذا قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن فبقي القليل والقليل من الظن انما هو من باب ليس من باب المعاملة وانما هو من باب المحاذرة الاصل ان الظنون الكثيرة تتركها تبقى هناك ظنون قليلة هذه تستخدمها في الحذر وقال صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث