اطلاق خبر من الاخبار التي نخبر بها عنه عز وجل فاما اطلاق التسمية فقد اجمع اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى على ان مبنى هذا الاطلاق والباب على التوقيف فلا نسمي الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قل وصلتني رسالة وفي خاطري منها شيء واخشى ان يكون فيها شيء من المحاذير الشرعية فاريد عرضها عليكم بارك الله فيكم. والرسالة نصها يقول وحدك يا الله الباب الذي لا يوصد. والعلاقة التي لا تنتهي مع مرور الزمن. والنور الذي لا ينطفي والسعة التي لا مجال للضيق فيها فهل نشرها جائز بين الناس الحمد لله رب العالمين. وبعد المتقرر عند العلماء ان ما يطلق على الله عز وجل لا يخلو من ثلاثة امور. اما ان نطلق الشيء على الله اطلاقا تسمية واما ان نطلق الشيء على الله اطلاقا صفة واما ان نطلق الشيء على الله الله عز وجل الا بما سماه الا بما سمى به نفسه في كتابه او سماه به نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته واما باب الصفات فقد اجمع اهل السنة والجماعة ايضا على انه من الابواب التوقيفية في اطلاقه على الله فلا يجوز لنا ان نصف الله عز وجل الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. فباب الاسماء والصفات من الابواب التوقيفية واما باب الاخبار فان الذي جرى عليه عرف الادلة واهل السنة والجماعة هو انه ليس توقيفيا على ثبوت النص بهذا الخبر بل هو توقيفي على صحة اطلاق ذلك الخبر على الله عز وجل. فاذا اطلقنا شيئا من الاخبار عن فعل من افعال الله وكان مما يليق به تبارك وتعالى فان هذا الاطلاق يعتبر اطلاقا صحيحا. كاطلاق الشيء على الله فان اطلاق الشيء على الله ليس اطلاق صفة ولا اسم. وانما اطلاق خبر عنه. وكذلك قول الله عز وجل اانتم انتم تزرعونه ام نحن الزارعون؟ فاطلاق الزارع على الله لا يصح من باب الاسمية ولا من باب الوصفية وانما من باب الخبر عن فعل من افعاله. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم مجري السحاب هازم الاحزاب وغيرها هذا ليس من باب اطلاق الاسمية ولا من باب اطلاق الوصفية. وانما من باب اطلاق الخبر عن الله عز وجل وكذلك اطلاق الدليل على الله. في قول القائل يا دليل الحائرين دلني على طريق الصادقين. فاطلاق الدليل على الله ليس من باب اطلاق التسمية ولا من باب اطلاق الوصف. وانما من باب اطلاق خبر عن فعل من افعال الله. وكذلك الهادي والساتر والناصر كلها لا يصح اطلاقها اسما ولا صفة. وانما تطلق من باب خبر من باب الخبر عن الله عز وجل. فاذا صار باب الاخبار اوسع من باب الاسماء وباب الصفات باب الاخبار اوسع من باب الاسماء والصفات. هذا هو المتقرر عند اهل السنة والجماعة. وبناء على ذلك فهناك اطلاقات في هذه الرسالة على الله عز وجل فهناك اطلاقات في هذه الرسالة على الله عز وجل كاطلاق الباب على الله والمقصود بالباب يعني باب الله عز وجل اي باب دعائه وباب الاستغاثة به وباب استنزال الخيرات والبركات منه فانه باب لا يغلق. لا يغلق كما قال الله عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فهذا من باب اطلاق الخبر عن الله عز وجل ولا بأس به لا بأس به ولا حرج فيه اذا كنا نقصد باب دعائه وباب استنصاره وباب الاستغاثة به. فان ابواب الملوك وابواب الوجهاء تغلق وابواب الاغنياء تغلق وابواب المحسنين الباذلين واما باب الله عز وجل فانه الباب الذي لا يغلق تبارك وتعالى. واما اطلاق النور على الله عز وجل في هذه الرسالة فلا بأس ولا حرج فيه. وقد ذهبت شريحة كبيرة من اهل السنة الى ان النور من جملة اسماء الله عز وجل وان كان في المسألة نوع خلاف لكن هذا الاطلاق يصح ان يكون اطلاق تسمية لثبوت ذلك عن النبي لثبوت ذلك في قوله تبارك وتعالى الله نور السماوات والارض. الله نور السماوات والارض. فاستنبط بعض واهل العلم من ذلك ان من اسماء الله عز وجل النور. وقد اعتمدها ابن القيم في في بعض مؤلفاته. وكذلك من صفاته عز وجل النور كما قال الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه اما الاطلاق الثالث فهو اطلاق السعة والمقصود بذلك توسعة الله عز وجل على عباده في عباده في صحتهم والتوسعة عليهم في ارزاقهم والتوسعة عليهم في امور دينهم ودنياهم. فان من وسع الله عز وجل عليه فلا يستطيع احد ان ان يضيق عليه حاله. ومن ضيق الله عز وجل عليه فان غدا لا يستطيع ان يوسع حاله. كما قال الله عز وجل آآ كما قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه لا ماء عفوا كما قال الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وفي الحديث الاخر لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت. فاذا كل هذه الاطلاقات تصح ولا بأس بها فهي رسالة طيبة ولا حرج فيها ان شاء الله. لان المقصود بالباب اي باب الله عز وجل. والمقصود بالنور اي نور الله عز وجل. والمقصود بالسعة اي سعة الله عز اي توسعة الله عز وجل على عبيده. فلا ارى في ذلك بأسا لكن لا تظنن انها اطلاق تسمية ولا اطلاق وانما اطلاق خبر عن الله تبارك وتعالى وباب الاخبار اوسع والله اعلم