هل ختم القرآن لوالدتي المتوفاة في شهر رمضان المبارك يصلها اجر الختمة ام ان الاستغفار فقط هو المجزئ في حقها؟ جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله المبعوث رحمة للعالمين الذي ما من خير الا دل امته عليه ولا شر الا حذرها منه وبعد فان الاعمال اعمار المكلفين لهم من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام العبيد والاصل ان الانسان له ثواب حسناته وعليه اوزار سيئاته الا ما جاء الدليل بتحمل اوزار اخرين او تحصيل الثواب من عمل الاخرين وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم اشياء كثيرة مما يحصل المرء على ثواب من عمل غيره اما الدعاء فجائز من الحي للميت قريبه او غير قريبه بنص القرآن الكريم والسنة واجماع الامة. طيب وبقيت الاعمال الاخرى فاحتوى الا ليس للانسان الا ما سعى الا ما استثني ومما استثني حج المرء عن غيره اذا كان متوفا او كان حيا لا يقدر على الحج بسبب العجز المستديم وكذلك الاعتمار يعتمر عنه وكذلك الصيام الحديث الصحيح من مات وعليه صوم قام عنه وليه على خلاف في الصوم ان يصوم عنه ما كان واجبا من كفارة او رمضان او نذر او ان ذلك خاص بالنذر والاصل في ذلك عدم التخصيص وبقيت الاعمار الاخرى الصدقة ثبت في صحيح السنة جواز بذل الصدقة من الحي عن الميت كما في قصة سعد. نعم. ابن عبادة. نعم سيد الخزرج رضي الله عنه فان امه توفيت وهو في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء علم بالفاتحة جاء الى النبي وقال ان ام سعد ماتت او افترست وانها لو تكلمت تصدقت افينفعها ان اتصدق عنها؟ قال نعم وبقيت الاعمال الاخرى كثيرة فما كان منها داخلا في باب الصدقة فهو يشعر الصدقة كبناء المساجد عن الاباء والامهات وامثال ذلك فهذه من الصدقات واما الاعمال البدنية. نعم. كقراءة القرآن. نعم فهذا عمل لا اعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك او امر به او ان الصحابة كانوا يفعلونه ولذلك ارى الاقتصار من الحي للميت على ما جاءت به السنة الصحيحة وما عداه يذهب الميت الحي الى الدعاء الذي هو نافع وجائز بالاجماع بنص القرآن والسنة والاجماع واما العمل فقد يعمل المرء ولا يثاب على العمل فكيف يهدي ثوابا لا يدري هل حصل او لا وفي مسألة خلاف ولكن ارى ان هذا هو الراجح والله اعلم