نرجو من فضيلتكم تفصيل القول حول ثبوت هلال شهر رمضان بل يعتمد على الرؤية في ذلك ومن رآه هل يلزمه الصوم بمفرده ام لا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد سيد الاولين والاخرين للمبعوث بالحنيفية السمحة بالشريعة الكاملة من عقيدة الصافية ما من خير الا دلنا عليه ولا شر الا حذرنا منه اوضح لنا امر الصيام وامر الصلاة وعمر السائرين ما يتقرب العبد به الى الله انزل الله جل وعلا الاحكام العامة عن الصيام في القرآن الكريم من تعلق الصوم برمضان وهو احد اركان الاسلام ومن ابتدائه عند طلوع الفجر ليمسك وافطاره عند غروب الشمس وان احب الناس الى الله اعجلهم فطرا واخرهم سحورا وفيه الحث على اكلة السحور وانها الغداء المبارك وانها فرق ما بين الصيام وصيام اعداء الدين. اعداء الاسلام والله جل وعلا ربط كثيرا من احكام العبادات بامور محسوسة والصلوات الخمس ربط اوقاتها بامور محسوسة الظهر وهي التي يسمونها الاولى ربطها بزوال الشمس ومعنى زوال الشمس الشمس اذا غضبت طلعت تطلع صائدة حتى اذا بلغت منتهى الصعود بدأت حولوا الى النزول هذا الوقت الذي هو منتهى الصعود هو قائم الظهيرة وهو وقوف الظل عن الانكماش عندما تطلع الشمس يكون الظل طويلا جدا ويتقلص يتقلص الى ان يقف عن التقلص عند وقوفه يكون قد قام قائم الظهيرة اذا بدأ بالزيادة هذا هو الزوال جواز صلاة الظهر يعرف ذلك العامي الراعي الفلاح المسافر اذا كان ظل الشيء كعصا منصوب اذا كان ظله بقدر هذا الشاخص هذا العصاء بعد ظل الزوال حان وقت العصر وقت العصر يبقى متسع افضله ما دامت الشمس بيضاء فاذا بدأ يتغير لون الشمس دخل في وقت الاضطراب لكن الى ان تغرب الشمس اذا غربت الشمس دخل وقت المغرب الى ان يغرب يغيب الشفق الاحمر ويصبح السماء تصبح السماء في نظر العين في لون واحد يدخل وقت العشاء هذه العبادة التي هي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين انما ربطت بامور محسوسة يحس بها الانسان ويعرفها الذي يعرف ما يتعلق بهذه الحركات الصيام الواجب ربطه الله بدخول الشهر بطلوع الهلال بعد غروب الشمس من جهة المغرب وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تصوموا حتى تروه اي الهلال ولا تفطروا حتى تروه فان غم عليكم فاكملوا العدة فئة الاكل عدة شعبان ثلاثين يوما وقال نحن امة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا مرة عدى اصابع اليدين ثلاث مرات اي انه ثلاثون يوما ومرة عدهن وامسك بواحد من اصابعه انه تسعة وعشرون يوما وقال نحن امة امية لا نقرأ لا نكتب ولا نحسب وهو لا يتحدث عن العرب ليقول قائل العرب ما كانوا يكتبون لكن دخل في الاسلام لمن يكتب ويقرأ وانما يتحدث عن امته وامة الاجابة تشمل العرب وجميع من دخل بهذا الدين ومعناه لا نعتمد على الحساب في عباداتنا وكتابته للمتقرر عندنا في المملكة العربية السعودية الاعتبار برؤية القمر فاذا رؤي هلال رمظان بعد غروب الشمس فقد وجب صيام يوم غد ويطلب لرؤيته شاهدان ولو لم يره سوى شاهد واحد وهو ثقة مجرب بالرؤية وحدة البصر ومعرفة منازل القمر مواطني اهله طال الناس بشهادته فقد فعل ذلك اكمل الخلق ايمانا وعملا وصدقا وبرا محمد صلى الله عليه وسلم ولا نفطر حتى نرى هلال شوال فالمملكة ملتزمة ذلك بحمد الله في سالف عصورها وحاظرها وهي ثابتة عليه بحول الله اخذا باحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعا لاجماع الصحابة والتابعين على ذلك بقي من رأى الهلال من رأى الهلال وتيقن رؤيته ولم يكن الامر ملتبسا عليه ولكن لم تقبل شهادته لعدم ثبوت ما يقضي باعتباره شهادته عليه الا يصبح مفطرا عليه ان يصوم مع الناس ان يصوم ولو وحده لان هذه العبادات ليس امرها مقيدا بالاذن بالعمل انما هي انما الخطاب فيها موجه لجميع المسلمين فمن تحقق عنده رؤية الهلال وجب في حقه الصوم لكن ينبغي الا يتظاهر اذا لم يصم سواه بذلك امام الناس واذا تم الشهر وتيقن رؤية الهلال فليفطر لكن يستتر بفطره ولا يخبر احدا وقد يصوم الناس بعد دخول الشهر بان لا يرون الهلال يحول بينهم وبين المتراءين سحاب او قطر وغير ذلك فلا يرونه وقد هم فيكبرون عند الشعبان فلا يصومون الى اليوم الثاني لا حرج عليهم في ذلك اذا استمروا ولا يتغير موقف ليلة القدر في واقع الامر وما قيل عن الحساب وتطوره وتقدمي الناس في معرفة علم الفلك ليست المسألة مسألة رؤية القمر عن طريق الاجهزة العصرية الجديدة وانما المسألة مسألة حساب والقول بان الحساب الان فيما يسمى بالكمبيوتر فيه من الدقة ما ليس بدقة الكاتب هذا الكمبيوتر عرظة للخطأ وانواع الاسباب المخلة وما يزعم من في روس يدخل في هذه الامور ومع ذلك على فرض انه من الاتقان بقدر لا يدانيه اتقان الانسان نحن انما امرنا بالعبادة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بان نعلم رؤية الهلال حقيقة لا حسابا لا في دخول الشهر ولا في خروجه وليسعنا ما وسع نبيا صلى الله عليه وسلم النبي عليه الصلاة والسلام في يوم من الايام في سنة من السنوات لم يبلغهم دخول شوال الا بعد الظهر الله قادر على ان يخضع نبيه في الليل على ان يوم غد من شوال يطلعه بامر لا مجال لان يقال فيه خلل او خطل ومع ذلك لم يفعل جل وعلا بذلك بل ترك تقدير وقت العبادة ومعرفته الى ما وضعه جل وعلا للعباد على لسان رسوله كونوا نقول ان هذا لا يخطئ فنحن نقبل حسابا حاسب في جهازه ونقول يوم الصيام يوم كذا ويوم الفطر يوم كذا من شهر رجب او شعبان او شعبان او قبل ذلك كل ذلك تكلف ما اذن الله لنا به ولا امرنا به جل وعلا ولا امر به رسوله فلنبقى على ما ورثناه من اسلافنا ففي ذلك الخير والبركة. ونسأل الله ان يهدي جميع المسلمين للحق