طيب اختي فاضلة تزوجت من اخ نحسبه على خير من اهل المسجد. اكتشفت بعد ايام من الزواج ويشرب الدخان خلال التلاتاشر سنة الماضية حاولت معه محاولات كثيرة جدا لاصلاحه ويشرب دخان عصبي بجنون يترك المنزل بالعشرين يوم دون ان يكلمها او ان يعلمها اين هو يغضب ويكسر المنزل ويكسر الزجاج يكذب ليل نهار اذا تكلمت معه في موضوع التوقف عن شرب الدخان يسبها باسوأ الالفاظ بالاب والام جلسنا معه اكثر من جلسة وعدنا اكثر من وعد ان يتوقف عن السباب ان يتأدب معها ان يتقي الله فيها ولكن بعد فترة قصيرة يعود للسباب والاهانة ولا يرى في ذلك عيبا او مشجية تستوجب الوقوف هل الانفصال هو الحل مع العلم ان لديهم اربع بنات والبنات بدأت تكبر واصبحت تتأثر نفسيا جدا من اثار عصبيته وطريقته الجافة بل اصبحوا يعانون من التلعثم في الكلام واضرابات في النوم والخوف الشديد غير الطبيعي نعم اقول لها لو كانت مشكلته قد انحصى في التدخين وعجزت عن حمله عن الامتناع عنه فلتصبر عليه في ذلك مع بقاء نصحها له بالحسنى وبنلين من القول بالحكمة والموعظة الحسنة وحسابه على الله وبقاؤها مع زوج مدخن خير في الجملة من تشريد اولادها وتدمير بيتها بالطلاق. فان الدخان معصية من المعاصي وليس عن الاسلام فلا ينتقض به عقد الاسلام ولا تنحل به عقدة النكاح والشريعة مبناها على تحقيق خير الخيرين ودفع شر الشرين استمروا في نصحها له بالحكمة والموعظة الحسنة وفي صبره عليه والدعاء له في اوقات الاجابة ان ينظر الله اليه نظرة فيرحمه بها وان يرده اليه ردا جميلا ان نظرة بعين لطفه تجعل الكافر وليا وان قطرة من بحر جوده تملأ الكون ريا لا تستفزوا استفزازا يحمله على السباب والشتائم والتعدي بالضرب ونحوه اما اذا عيل صبرها ازا نفد صبرها ولم تطق مقاما معه لسوء عشرته وسوء خلقه وشراسة طباعه فيجوز لها في هذه الحالة ان تطلب التطليق للضرر طلبوا التطليق للضرر مشروع لان الزواج مبناه على المعاشرة بالمعروف. فاذا خلى الزوج بهذا الواجب واساء عشرة زوجته ولم اليها فحق لها ان تطلب التطليق للضرر اذا لم تطق صبرا عليه. وهو الامر في ذلك اليها تستخير الله وتستشير اهلها ونسأل الله ان يحملها في احمد الامور عنده واجملها عاقبة