الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم يقول احسن الله اليكم وبارك في جهودكم ونفع بعلمكم هل يقال اللهم صلي على محمد عند النسيان الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان ترتيب شيء من الاذكار على شيء من الاحوال والاوضاع لابد فيه من دليل شرعي. لان المتقرر عند العلماء ان الاصل في الاذكار الاطلاق عن الزمان والمكان والحال فمن قيد ذكرا في حال دون حال او قيد ذكرا في زمان دون زمان او قيد ذكرا بمكان دون مكان فهو مطالب بدليل التقييد لان المتقرر عند العلماء ان الاصل فيما ورد مطلقا وجوب بقائه على اطلاقه ولا يجوز تقييده الا بدليل ولان الدليل ولان التقييد خلاف الاصل. والمتقرر عند العلماء ان الدليل يطلب من الناقل عن الاصل لا من الثابت عليه من قيد الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بحال النسيان. وجعلها مشروعة عنده فهو مطالب بالدليل الدال على ترتيب بهذا الذكر في هذه الحال المخصوصة. ومن قيد فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بمكان دون مكان او زمان دون زمان فهو مطالب بدليل بدليل بدليل يدل على على مشروعية هذا التقييد الزماني او الوصف او المكاني ولا اعلم دليلا يدل على انه يشرع لمن نسي ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. لا اعلم دليلا يدل على ذلك فحيث لا دليل فلا فلا ينبغي ترتيب هذا الذكر على هذه الحالة المعينة ان قيلت احيانا فلا حرج لكن ان تقال ترتيبا على وجه الدواء والاستمرار فان هذا ليس له اصل في الشرع فيما نعلم. ولا ينبغي الاستدلال على الادلة بالادلة العامة الواردة في بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. لان هذه انما تدل على اصل المشروعية. ونحن نريد الاستدلال بقولها في حالم معينة ووصف معين والمتقدر عند العلماء ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه قيلت احيانا فلا بأس ولا حرج لان ما ليس بسنة ثابتة فانه يجوز فعله احيانا ولكن ترتيبها على وجه الدوام والاستمرار هو الذي نمنعه لعدم وجود الدليل الدال على ذلك والاصل في العبادات التوقيف والله اعلم