الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ان قيل لك هل الله في حيز؟ والحيز هو فراغ الشيء المسجد الان نحن في حيز المسجد اي في فراغه. فهمت والانسان اذا ركب السيارة صار في حيزها اي داخلها. فهل يقال الله في حيز او لا يقال؟ فنقول اما لفظ الحيز الحيز فاتوقف فيه فلا اثبته ولا انفيه واما معناه فاستفصل فيه فان اريد به الحق قبلته انتم معي ولا لا؟ معي في اي فرع لنا؟ في المكان ها؟ لا في الحي. في الحيز. وان اريد به الباطل رددته. ما الباطل والحق في هذا اللفظ اقول ان كنت تقصد بقولك ان الله في حيز يعني انه في حيز شيء من مخلوقاته فذاته قد حلت في بعض مخلوقاته او بعض مخلوقاته قد حلت فيه. في ذاته يعني بمعنى انه حاز مخلوقاته في ذاته. او ان مخلوقاته بحازة ذاته. فهذا حق لباطل. هذا باطل بل هو كفر وردة عن الاسلام. وهو مذهب من اتباع ابن عربي صاحب الفصوص. وكذلك هو مذهب اصحاب وحدة الوجود. الذين يعتقدون ان ذات الله عز وجل قد حلت في ذواتهم خلقه واتحدت فلا فاصل ولا فرق بين ذات مخلوق وخالق فالخالق هو عين المخلوق ذات وصفات والمخلوق هو علم ذات الخالق ذاتا وصفاتا. وهذا مذهب اكفر من عقيدة اليهود والنصارى. لان اليهود انما اعتقدوا حلول ذات الله في عزير وهو ذات شريفة مكرمة نبي والنصارى اعتقدوا حلول ذات الله في عيسى او مريم. وهما ذاتان كريمتان مع ان ان هذا القول كفر كما صرح الله عز وجل بكفر من قال ذلك في القرآن. لكن مذهب اصحاب وحدة الوجود ان الله لا يخص حلول بذوات شريفة بل هو حال في اجواف الحيوانات وفي اجواف الكلاب والخنازير والارظ السابعة بيعوا اجزاء هذا العالم قد حل فيه شيء من ذات الله عز وجل فاذا مذهبهم اكفر من مذهب اليهود ومن اليهود ومن دين اليهود والنصارى فلا ينزهون الله عن اي مكان من الامكنة. ولذلك اوصلهم هذا المذهب الى صحة قول فرعون لما قال ربكم الاعلى قالوا لا حق لموسى ان ينكر على فرعون. لان ذات الحق عز وجل منها شيء قد حل في ماذا؟ في فرعون. بل واوصلهم هذا المذهب الى وتصحيح عبادات الوثنيين. لان الوثني يسجد للحجر وهذا الحجر له نصيب من ذات الله عز وجل التي حلت فيه فكأنه سجد لله ارأيتم ارأيتم كيف اوصل الشيطان هذه الشبهة الى قلوب هؤلاء فانتجت عقولهم هذه المعتقدات الفاسدة فنعوذ بالله من الضلال والخذلان فان كنت تقصد بان الله قد حاز مخلوقاته في ذاته. او ان المخلوقات قد حازت شيئا من ذات الله بذواتهم فهذا معنى باطل وكفر وردة والعياذ بالله وان كنت تقصد بالحيز اي المنحاز والمنحاز في اللغة العربية اي البائن المنفصل فهذا معنى حق. فالله عز وجل على خلقه مستو على عرشه دائم اي منحاز عنهم ليس في ذاته شيء من ذوات خلقه ولا في ذوات خلقه شيء من ذاته فهو منحاز بمعنى منفصل. فان كنت اتقصد بالمنحاز او بالحيز ما يحوز الاشياء او تحوزه الاشياء فهذا معنى باطل. وان كنت تقصد بالحي اي المنحاز عن الاشياء والبائن منها والمنفصل عنها فهذا معنى حق ولكن هذا المعنى الحق لا اسميه بهذا اللفظ بهذا الاسم البدعي وانما اطلق عليه ما اطلقه عليه النص وهو ان الله عالم على خلقه دائن منهم كذا عبر اهل السنة والجماعة. قال الله عز وجل يخافون ربهم من فوقهم. سبح اسم ربك الاعلى وهو والكبير المتعال وهو العلي العظيم. فاذا لا اسميه حيزا وانما اسميه علوا وبينونة وانفصالا. فالله عال على خلقه مستو على عرشه دائن من مخلوق فليس في ذاته شيء من ذواتهم ولا في ذاته ولا في ذواتهم شيء من ذاته