سؤال من تصوم رمضان ولا تصلي ولا ترتدي الحجاب هل يصح لها صيام هل تقبل منها الزكاة ان اخرجتها في نهاية رمضان الجواب عن هذا لا شك ان الصلاة اهم اركان الاسلام العملية بعد الشهادتين وان تاركها ظالم لنفسه ومحروم قد عرض نفسه لمقت الله وغضبه وانه لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة ولا سهم في الاسلام لمن ترك الصلاة بل هو للكفر اقرب عند كثير من اهل العلم لحديث بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة من ترك الصلاة جحودا فقد ارتد عن الاسلام بالاجماع من تركها تهاونا وتكاسلا فحكمه موضع نظر بين اهل العلم منهم من الحقه بالمستحل وقضى بكفره ومنهم من جعله من اصحاب الكبائر وقال انه في خطر المشيئة. ان شاء الله عذبه وان شاء الله غفر له وصفوة القول انه على خطر عظيم ستر العورة بما لا يشف ولا يصف من الفرائض القطعية المحكمة في دين الله عز وجل وان رغمت انوف وان تقاول بعض من سفه نفسه بخلاف ذلك لقد جعل الله ذلك قرآنا يتلى كما قال جل من قائل وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولي الاربدة من او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ايضا قول الله سبحانه سورة الاحزاب يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن. فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما نقول للسائل الواجبات الشرعية لا تنوموا عن بعضها في الاداء من اقام الصلاة فان هذا لا يسوغ له ترك الصلاة ومن صام رمضان هذا لا يسوغ له ترك الصلاة ومن صلت وصامت هذا لا يسوغ لها ترك ارتداء الحجاب الشرعي الذي اوردنا فيه ما اوردنا من الايات القرآنية لكن لا نتألى على ربنا عز وجل ان قبول صوم من ترك الصلاة تفريطا وليس جحودا او من لم تبلغ به ذنوبه مبلغ الردة بصفة عامة امره الى الله جل جلاله ان شاء قبيلة وان شاء ردا ان شاء غفر له وان شاء عذبه بقول الله سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والصحة والفساد لهما قواعد شرعية ضوابط شرعية من امسك عن المفطرات عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر الى مغيب الشمس صح صومه من الناحية الفقهية البحتة اما قبول هذا الصوم ان كان متلبسا بذنوب اخرى فامره الى الله سبحانه ولكن لا يجمل ان نبادر الى ان نشبهه بابطال صومه لندفعه الى ترك الصلاة لنحمله على ترك الصلاة بل نقول له احسنت بصومك واسأت ايما اساءة بتركك للصلاة فبادر الى التوبة والاستغفار احسنت بصومك واسأت بتركك للحجاب يا امة الله. فبادري الى التوبة والاستعتاب لاسيما في هذا الشهر الجليل الذي تفتح فيه ابواب الجنان فلا يغلق منها باب وتغلق فيه ابواب النيران فلا يفتح منها باب وتصفد فيه مردة الشياطين وينادي مناد من قبل الله عز وجل يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء في كل ليلة عتقاء من النار في هذا الشهر الكريم اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن تقبل صيامهم وقيامهم. ومن عليهم بالعتق من نيرانه في هذا الشهر الكريم لا تقنط من رحمة الله عز وجل لا تقنطي من رحمة الله ارفعي الهمة وجددي التوبة واعلمي كم من الظالمين لانفسهم عبر القرون اصبحوا بالتوبة من سادات اولياء الله ان نظرة بعين لطفه تجعل الكافر وليا ان قطرة من من بحر جوده تملأ الكون ريا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم