وبناء على ذلك بارك الله فيكم لا اعلم دليلا يدل على ان من المشروع قوله في الصباح والمساء تلاوة هذه الاية في قوله لله تبارك وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا اعلمها واردة في الادلة الصحيحة انها من جملة ما يقال في الصباح هذا اولا. واما قول السائل هل تكفيني هذه عن عن نية عن نية العبادات؟ هل تكفيني هذا به عن نية العبادات التي سافعلها في هذا اليوم؟ الجواب المتقرر عند العلماء ان النية لابد ان تكون الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل يكتب في الدعاء كل صباح ومساء بقول الله تعالى ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين عن النية في كل عمل من اعمال اليوم والليلة وهل يكتفى بهذا الجزء من الدعاء ام يكمله بقوله تعالى لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب المتقرر عند العلماء ان الاصل في الاذكار الاطلاق عن التحديد المكاني والزماني والوصفي فلا يجوز لنا ان نقيد ذكرا من الاذكار بزمان دون زمان او بمكان دون مكان. الا وعلى ذلك التقييد الزماني والمكاني دليل من الشرع لان هذا التقييد حكم شرعي والمتقرر عند العلماء ان الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة والمساء وحيث لا دليل يدل على تقييد فضيلة قولها او قراءتها في هذا الزمان المعين فلا حق لاحد ان يقيد فضيلة ذكر بزمان دون زمان او بمكان دون مكان الا وعلى ذلك التقييد دليل من الشرع. فهي من جملة ايات القرآن التي تقرأ في اي مكان وتقرأ في اي زمان من غير اعتقاد فضيلة قراءتها في زمان معين اذ لا دليل يدل على هذا التقييد. فاذا قول السائل بانني ساقول في كل صباح ومساء على انها من جملة اذكار الصباح والمساء هذا لا اعلم له اصلا. ويكتفى بما وردت به الادلة انه من جملة اذكار الصباح والمساء وفيما ثبت غنية عن ما لم يثبت. وكونها اية من القرآن لا يسوغ للانسان اعتقاد فضيلتها في او اعتقاد فضيلة قراءتها في زمان دون زمان. فانها وان كانت اية من القرآن الا ان هذا التقييد شيء زائد على قرآنيتها يحتاج هذا الى دليل خاص. ولان المتقرر عند العلماء ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته وصفه فتبقى انها اية من كتاب الله تقرأ ليلا ونهارا ولكن من غير اعتقاد فضيلة زائدة لقراءتها في الصباح او في المساء مقرونة بالعمل فاما ان تكون قبله واما ان تكون مقارنة له ولا يجوز للانسان ان ينوي من اول الصباح على عبادة سيفعلها في المساء. فان الفصل بين العبادة ونيتها بفاصل طويل ليس عليه دليل الشرع فالنية انما تكون سابقة للعمل. فقول السائل بانني ساقرأ هذه الاية في الصباح وتكفيني عن نية التعبدات التي سافعلها في هذا اليوم هذا بني على غير علم ولا على هدى. فلا يكفيك قراءتها مع القول بعدم مشروعيته كونها ذكرا فلا تكفيك عن عن نية صلاة الظهر ولا تكفيك عن نية صلاة العصر ولا تكفيك عن نية النوافل القبلية والبعدية اذية ولا تكفيك عن نية الصوم وغيرها من العبادات التي تريد ايقاعك في هذا في هذا اليوم. فاذا النية العبادة لابد ان تكون سابقة عليها بزمن يسير او مقارنة لاولها في اقل الاحوال ثم اعلم وفقك الله ايضا ان المتقرر عند العلماء ان النية من اعمال القلوب وليست من اعمال اللسان. وقد اجمع العلماء على ان التلفظ بالني جهرا من البدع المحدثة في دين الاسلام. وقد اختلفوا في التلفظ بها سرا ومذهب جمهور اهل العلم وهو الحق انه ليس بمشروع فليس من السنة ان يتلفظ الانسان بشيء من نية العبادات. فقولك هل يكفيني قراءتها عن النية؟ فاقول لا تكفي عن النية ولانك تعتقد ان نية العبادة مجهورة تكون مجهورة او مجهورا بها. وهذا ليس بصحيح بل النية عبارة عن استشعار قلبي وعزيمة باطنية في فؤادك تقوم لا شأن لها باللسان. فالنية من عمل القلب وليست من عمل اللسان فاذا سؤالك هذا فيه ثلاث مخالفات بارك الله فيك. المخالفة الاولى انك تريد تقييد قراءة شيء من القرآن في آآ الصباح او المساء وهذا التقييد لا دليل عليه. المخالفة الثانية انك تريد ان تكتفي بقراءة هذه الاية عن نية العبادات التي ستوقعها في هذا اليوم وهذا مخالف للشرع. الامر الثالث انك تعتقد ان النية لابد ان ينطق بها اللسان وهذا خطأ بل النية قلبي فانتبه بارك الله فيك لهذه المخالفات الثلاث واياك ان تقع في شيء منها وفقنا الله واياك للهدى وعلمنا واياك الحق ورزقنا الثبات عليه الى الممات والله اعلم