بايدي سفرة كرام بررة حيثما حلت هذه الموعظة من كلام الله عز وجل كان الكرم والخير الصحف مكرمة والسفرة ماذا يا اخوان السفرة كرام بررة فكيف اذا حلت في قلبك وفي صدرك ايها المسلم تأمل في القرآن يا اخوان يرى ان الكرم يكتنفه بكل ناحية والناس يظنون في الكرم ان الكريم هو الكريم بايش للعرب القدم كانوا اهل فاقة وبحاجة ولهذا يشتهر الكليم بالمال عندهم وكثر استعمال الكرم في المال حتى ظن انه خاص به الكرم. كلمة كبيرة يا اخوان وكريم هو الشريف في جنسه. الشريف في جنسه حتى ربما ترى ابراهيمة تقول هذه كريمة. يمكن يا اخوان ممكن قال صلى الله عليه وسلم اياك وايش وكرائم اموالهم ووصف الكرم هنا يعني لا شك شرف الشيء وما مكانته في الجنس نتأمل يا اخوان هذا القرآن نزل من الرب الكريم سبحانه وبحمده يا ايها الانسان مغرك بربك الكريم فالكريم صفة عظمى من صفات ربنا سبحانه وبحمده. ونزل به جبريل الكريم كما سيأتينا انه لقول رسول كريم بقوة عندنا ذو العرش المتين. ونزل على محمد الكريم انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر وكان في هذه الصحف المكرمة ومع السفرة الكرام البررة من بقي ما بقي يا اخوة انتم يا اخوان ونحن جميعا فهل يكون لك نصيب من هذا الكرم ان يكون لنا نصيب من هذا الكرم ربما بتوفيق الله واعانته ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة يقول ابن كثير رحمه الله تعليق على هذه الاوصاف في السورة قال ينبغي لحامل القرآن ان يكون في اقواله وافعاله على السداد والرشد قال ينبغي لحامل القرآن ان يكون في اقواله وفي افعاله على ماذا يا اخوان على السداد احرص على السداد والرشاد في كل احواله وحركاته وهمومه وافعاله وسكناته لان هذا القرآن يا اخوان بلغ الامر فيه الى ان الصحف التي هو فيها مكرمة والملائكة الذين معهم هذه الصحف كرام مبررة فينبغي ان تكون انت يا عبد الله كريم مع كتاب الله واذ كان كتاب الله كريما فالكريم لا يحل الا بساحة كريم ولو حل الكريم عند بخيل هل يبقى عنده ها ابدا يترحل عنه ويبحث عن من هو في جنسه وشاكلته فاذا كنت بخيلا مع كتاب الله عز وجل يترحل عنك القرآن وهذا ملاحظ يزهد في كتاب الله ويهجر في كتاب الله الغالب يا اخوان انهم يترحل عنه القرآن وربما يبتلى بهجر القرآن ولا قوة الا بالله