الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول تلدني رسول في في مواقع التواصل بدايتها لفظ التحية السلام عليكم. فهل يلزمني الرد كتابة عليها؟ الحمد لله وبعد ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان السلام يرد بمثله فاذا سمعت السلام قولا فانك ترده قولا. واذا كان السلام كتابة فانك ترده مكاتبة. لان المقصود اعلام المسلم انك قد رددت عليه سلامه فلو انك رددت السلام المكتوب بسلام قولي وبينك وبين المسلم عليك بالكتابة مسافات شاسعة فانه لا يعلم رددت عليه سلامه او لا لانه بعيد عنك. فاذا كان السلام قولا فترده قولا واذا كان السلام كتابة فترده كتابة وبما اننا نقول ان ان ابتداء السلام سنة ورده واجب فان الرد يعتبر واجبا سواء اكان المسلم سلم عليك قولا فيجب عليك ان ترد سلامه قولا وان كان المسلم سلم عليك كتابة فالواجب عليك ان ترد سلامه مكاتبة. وبناء على ذلك فاذا ابتدأ الانسان رسالته اليك بالسلام فالواجب عليك ان ترد عليه سلامه بجنس سلامه وهي الكتاب ولا ينبغي لك ان تثقل عن كتابة السلام وفقك الله لانك تأخذ بذلك اجرا عظيما وانت جالس في حركات بسيطة. فان النبي صلى الله عليه وسلم جعل في قولك وعليكم في السلام السلام عليكم عشر. وفي ردها عشر. ورحمة الله في حال الالقاء والرد كذلك عشر. وبركاته عشر في حال الالقاء وعشر في حال الرد. فاذا كتبت وعليكم السلام هذه عشر. واذا كتبت ورحمة الله هذه عشر اخرى واذا كتبت وبركات هذه ثلاثون حسنة فلا ينبغي ان تثقل عن ادخار هذا الاجر العظيم في ميزان حسناتك فلعلك تحتاجه في يوم من الايام وهذا كله داخل في قول النبي في قول الله تبارك وتعالى واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها فقوله واذا حييتم بتحية هذا مطلق. يدخل فيها التحية المقالية والتحية الكتابية. وقوله عز وجل فحي باحسن منها او ردوها ايضا مطلق فيدخل فيه الرد بالمقال ويدخل فيه رد التحية بالكتابة والمتقرر عند العلماء ان الاصل بقاء المطلق على اطلاقه ولا يقيد الا بدليل. فمن قيد رد التحية بالرد المقالي فقط واخرج الكتابة فقد قيد الاطلاق فلا نقبل هذا التقييد الا بدليل من الشرع. فظاهر الادلة واطلاقها يدل على ان الرد سواء اكانت التحية مقالية او كتابية والله اعلم