يقول هل هناك تفاوت في اجور الصائمين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. فبلا ريب ان الاعمال الصالح يتفاوت اجرها باختلاف امور عدة. آآ واعتبارات آآ متعددة فيختلف الاجر باختلاف ما في القلوب من النية فانما الاعمال بالنيات لكل واواء وانما لكل امرئ ما نوى فيتفاوت الناس في الاجر بما في قلوبهم من تحقيق الاخلاص لله عز وجل والايمان والاحتساب الذي رتبت عليه الاجور كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه الاعتبار الثاني الذي تختلف به اجور في الاعمال هو قدر متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في العمل فبقدر ما يكون الانسان متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم في عمله في عبادته يكون اجره. صلوا كما رأيتموني اصلي وقال صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم وهكذا في كل الطاعات والعبادات. مما يختلف به الاجر في العمل ما تكون من المشقة المترتبة عن العمل فانه بقدر ما يكون مع الانسان من مشقة يكون اجره. ولذلك من سهلت عليه العبادة في بامر من الامور من جانب الاجر المشقة لن يكون كالذي شق عليه. وهذا اعتبار ثالث ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة في الحج اجرك على قدر نفقتك ونصبك اي تعبك. وهذا لا يعني ان يتكلف الانسان التعب العبادة لكن عندما يكون التعب او اه المشقة مرافق العبادة يعظم الاجر. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابي هريرة الا اخبركم بما يحض الله تعالى به الخطايا ويرفع الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال اسباغ الوضوء على المكاره. فاسباغ الوضوء من حيث هو مأجور عليه ومأمور به وهو فرض في الصلاة في الوضوء للصلوات وفي الوضوء والطهارة عموما لكن الاجر في الاسباق اذا كان مرافقا لمكروه من برد يكره معه الانسان الاسباغ او حر يشق معه الاسباغ. آآ اذا الاعتبار الثالث هو ما يكون مرافقا للعبادة من المشقة. فاذا عظمت المشقة عظم الاجر الاعتبار الرابع فيما يتعلق بالعبادات التي فيها كلفة مالية فاذا كان هناك كلفة مالية في العبادة فبقدر ما تستهلك هذه العبادة من الكلفة المالية يكون اجر الانسان فمثلا اعتمر من اه اه من مكان كلفه الف ريال واعتمر اخر بمكان كلفه خمسة الاف ريال على سبيل المثال فاجروه على قدر نفقته كما ان اجره على قدر نصبه. فالكلفة المالية اه للعبادات مما تتفاوت بها الاجور. الخامس من الاعتبارات التي تتفاوت بها الاجور وتختلف آآ آآ الزمان والمكان. فاذا كان الزمان مباركا وكان مباركا عظمت الاجور. ولهذا قال الله تعالى في اه ما يتعلق بالحرم وحرمته اه قال تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. فرتب الله تعالى على الالحاد في الحرم العذاب الاليم مع ان الالحاد ممنوع في كل اه مكان. واما الزمان فقال الله تعالى في اه عدة شهور ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم. فلا تظلموا فيهن انفسكم الظمير يعود في قول جماعة من اهل التفسير وهو احد القولين الى الاربعة اشهر فلا تظلموا انفسكم يعني في هذه الاشهر. هذه بعض الاعتبارات التي تختلف بها الاجور ولذلك ينبغي الانسان ان يجد ويجتهد في ان يكون في عمله على اعلى ما يكون اخلاصا ومتابعة واحتسابا للاجر عند الله عز وجل واغتناما للزمان المبارك والمكان المبارك اه ان يحتسب ما يلقاه في العباد ده من من من مشقة او عناء او صعوبة فان اجره على قدر نفقته وكذلك يحتسب ما ينفقه فان اجره على قدر آآ نفقته ومن صدق الله صدقه الله والله كريم منا ان يعطي على العمل القليل الاجر الكبير اسأل الله ان لا يحرمنا فضله وان يجعلنا من عباده المقبولين. اللهم امين. جزاكم الله خير