المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل العلماء مرفوعين منزلة وسهل لطالب العلم طريقا الى الجنة كلما سلك طريقا الى العلم فله الحمد كثيرا كما انعم كثيرا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن صلحت له الاقوال والاعمال صلح له قول اللسان وقول القلب واستقام له عمل القلب عمل الجوارح كما اسأله سبحانه ان يقينا الايثار في القول والعمل. وان يجعلنا مباركين معلمين للخير مفتحين اسبابه اينما كنا. انه سبحانه جواد كريم وهذه المحاضرة تأتي افتتاحا لهذه الدروس العلمية الصيفية التاسعة في جامع شيخ الاسلام ابن تيمية بحي سلطانة بمدينة الرياض وهذه الدورات ولا شك انتفع بها عدد كبير من طلاب العلم ومن محصليه ومن المقبلين عليه فانها سبيل نجاة وسبيله هداية كما انها سبيل لرفع الامة من الواقع الذي تعيش فيه لان رفع الامة مما تعيش فيه يحتاج الى اسباب كثيرة. تبذل وتيسر السبل لها. ومن ان يكثر طلبة العلم لشدة الحاجة اليوم الى ورثة الانبياء. فان هذه الامة لم يكن فيها نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل ختمت الرسالات والنبوات بمحمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ولكن بقي ورثة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وهم اهل العلم وحملة العلم وطلبة العلم فانهم اهل الوراثة الحقيقية وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال العلماء ورثة الانبياء. فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. وانما ورثوا العلم. فمن اخذ اخذ بحظ وافر لهذا كانت الحاجة ماسة الى التربية العلمية لكي تقوى الامة ولكي يبقى فيها العلم النافع المستقى من الكتاب والسنة على نهج سلف الامة هذا العلم النافع قوة وفيه ارغام للاعداء كما قال ابن الوردي في لاميته في ازدياد العلم ارغام العدا بازدياد العلم ارغام العدا وجمال العلم اصلاح العمل في ازدياد العلم وبث العلم ونشر اسبابه من الدورات العلمية والمحاضرات روس وما شابه ذلك فيه دعوة الى الخير على بصيرة لان ان الدعوة انما تكون بالعلم فاذا صح العلم صحت الدعوة وكانت على بصيرة قال جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين والبصيرة هي العلم النافع. لان البصيرة للقلب هي ما يبصر به القلب الصواب في المعلومات والمدركات والصواب في المعلومات والمدركات يكون بالبصيرة بالعلم النافع. بالعلم المتلق من مصدر التلقي المأمون الصحيح وهو كتاب الله جل وعلا القرآن العظيم وسنة محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام وما تفرق عنهما من علوم مختلفة لهذا تجد يا طالب العلم ان الله جل وعلا رفع شأن العلم والعلماء في القرآن الكريم ورفع شأنهم النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام وقل رب زدني علما ويقول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. فاهل العلم والذين اوتوا العلم مرفوعون درجات. بوعد الله جل وعلا الصادق لهم وكذلك بين جل وعلا في القرآن العظيم ان الانبياء حملوا العلم. فبلغوه كما امرهم والله جل وعلا بذلك وكل رسول امر ان يطاع امر الناس ان يطاع وانما اتى الرسل بالعلم من الله جل على بما اوحي اليهم وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. والعلم النافع اثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا وهذا العلم النافع مثل بالماء في هذا الحديث ومثل الوحي في القرآن في اكثر من اية بالماء والوحي علم والعلم وحي من جهة انه يؤخذ من الوحي فعظم شأن العلم ينظر اليه بالنظر الى عظم شأن النبوة وعظم شأن الرسالة فازدياد العلم هو بقاء لانوار الرسالة ومن فوائد قصة موسى عليه السلام مع السحرة ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية حين قال ان السحر والسحرة يكثرون اذا قلت انوار العلم والنبوة ويظمحلون اذا ازدادت انوار العلم والنبوة. وهذا صحيح ظاهر من قصة موسى فالقى موسى عصاه فاذا هي تلقف ما يأفكون. فكل ما افكوه فالعلم والسنة يلقفه ويبتلعه ويأخذه ويصيح به من كل جانب العلم لابد فيه لتحصيله من امور اولها النية الصالحة لان طلب العلم عبادة ومدارسة العلم خشية. كما قال السلف فطلب العلم عبادة وكما جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع العلم وطلب عبادة فيحتاج الى عزيمة وصبر كما سيأتي ويحتاج اولا الى تصحيح النية وطالب العلم قد يأتي للعلم ويأتي لمدارسته ويحضر بدون نية لكن اذا طلب العلم جاءت النية لانه حينئذ يحاسب نفسه قال ابن مبارك وغيره من ائمة السلف طلبنا العلم وليس لنا فيه نية. فجاءت النية بعد لان النية الصالحة في العلم ربما غفل عنها طالب العلم اما لصغره او لانه لم يستحضر هذا الامر لكن اول ما يتعلم في العلم حديث انما الاعمال بالنيات وانما ولكل امرئ ما نوى والاعمال جمع عمل وهو العمل الذي يراد به وجه الله جل وعلا. ومن ذلك العلم وطلب العلم فكل طلب للعلم هو بالنية. فمن اراد به وجه الله جل وعلا فهو بحسب نيته ومن اراد به الدنيا وان ليزداد منها او ان يلتفت الناس اليه او ان يشيروا اليه او ان يكون مقولا يتحدث الكلم فانه حينئذ فاسد النية قال السلف الصالح من ائمة اهل الحديث النية في العلم ان تنوي به وجه الله جل وعلا قال الامام احمد النية في العلم ان تنوي به رفع الجهل عن نفسك ان تنوي به رفع الجهل عن نفسك. وبه تلحظ ان رفع الجهل متوجه اليه. فاذا طلبت العلم فاعلم انك تتعلم لترفع الجهل عن نفسك الجهل باي شيء. الجهل باعظم ثلاثة امور. يسأل عنها العبد في قبره الا وهي الجهل بالله جل وعلا والجهل بالدين والجهل بالرسول صلى الله عليه وسلم. فان المرء يسأل في قبره بل ان المسلم والمسلمة يسأل الجميع في قبره عن ثلاث من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ولهذا كان العلم النافع متوجها الى رفع الجهل جهل المرء او المرأة بهذه الثلاثة في تعلم ما يستحقه الله جل وعلا من الربوبية والعبادة وحده دون سواه. ومن الاسماء والصفات ونعوت الجلال والجمال والكمال. ويتعلم دين الاسلام بالادلة ويتعلم ان حق النبي صلى الله عليه وسلم واسمه وسيرته وما كان عليه ودلائل نبوته عليه الصلاة والسلام يتعلم ذلك ليكون مسلما رافعا الجهل عن نفسه في هذه المسائل العظام واذا كان انس من نفسه رشدا وقوة في العلم وحفظا فانه يظيف الى هذه النية ان ينفع المسلمين ينوي وهو يتعلم ان ينفع المسلمين واحب عباد الله الى الله انفعهم لعباده. فاذا هو بعلمه ان ينفع العباد ان ينفع عباد الله في المسجد وفي بيته وان ينفعهم في الاجابة عن اسئلتهم او في ارشادهم او في تعليم الجاهل في تعليم الصلاة في تعليم التوحيد في تعليم الصلاة في تعليم شروط الصلاة وهكذا في اينما كانت ويوطن نفسه على ذلك فهو على نية صالحة يحتاج طالب العلم الى امر ثان بعد النية. الا وهو ان يعلم ان طريق العلم ليس بالقصير طريق العلم طويل جدا بل هو مع الانسان من منذ ان يبدأ في العلم الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا بوفاته واذا كان كذلك فان توطين النفس على الصبر مطلوب والصبر هنا من جهتين. الجهة الاولى ان العلم عبادة. وكل عبادة تحتاج الى صبر والامر الثاني الصبر على الثبات على سلوك طلب العلم فان طالب العلم يحتاج الى صبر كثير هل هو صبر في الحضور للدروس فقط؟ لا صبر في ملازمة المشايخ؟ لا هل هو صبر في استماع العلم؟ لا ليس فقر بل صبر على الا يشغله عن العلم ما هو دونه. وهذا اعظم ما وجد انه يعيق العلم وهو انه خاصة في الشباب واكثركم من الشباب خاصة في هذا السن فان فانه قد يشغلك عن العلم الاصحاب او النزه او يشغلك عن العلم امور كثيرة مما تلذ لها النفس. تأخذ من هذه حظا لكن بحيث لا تشغلك عن العلم ولقد قال بعض العلماء وهو ابن عطاء الله قال من كانت بداياته محرقة كانت نهاياته مشرقة من كانت بداياته محرقة قوية كانت نهاياته مشرقة ونحوه قول ابن المبارك ايضا قال اذا رأيت موعظة او اذا مررت بجدار قال اذا مررت بجدار فرأيت مكتوبا عليه موعظة تقف عندها لتتعظ ولكن الفقه في الدين انما يكون بالمشافهة والسماع وهذا يبين لك ان الانسان في المواعظ خاصة الشباب قد يجدها مع صحبه في اي مكان يكون فيه. مما يرقق قلبه او مما يقوي همته. في الاستقامة ونحو ذلك. لكن العلم يحتاج الى المشافهة والسماع فقد يكون فيه انقطاع قد يكون في ذلك انقطاع عما تلذ له النفس. لذلك ينبغي من الصبر وكما قال ذاك من كانت بداياته محرقة في العلم اذا كنت في شبابك كانت البدايات قوية محرقة احرقت شباب واحرقت قوتك وسخرت ما اعطاك الله من الشباب والقوة وقوة الذهن والصحة والنشاط سخرته للعلم كانت النهايات مشرقة. اشرقت عليك فقها وعلما واستقامة باذن الله. واشرقت على غيرك ايضا. واما من كان في البداية ضعيفا فانه سيظل ضعيفا دون استفادة لهذا ينبغي ان توطن نفسك على ان طريق العلم يحتاج الى صبر وخذ مثلا لذلك قصة موسى عليه السلام مع الخضر كيف انه لم يصبر فلم يستفد من الخضر الا ثلاث مسائل فقط لانه لم يسقط وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح وددنا لو ان موسى صبر يعني فتعلمنا واخذنا وعلمنا ما عند عبد الله الخضر الصبر في العلم يحتاج منك الى قوة قوة نفسية صارمة بان تحفظ وان تفهم وان تستمع وان يكون العلم هو الشغل الشاغل قال ابن القيم رحمه الله تعالى ربما اتتني المسألة في العلم وانا مع اهلي يعني في حال ان يكون مع اهله وربما انقدح لي في العلم تحريرا او كما قال وانا مع اهلي وهذا من باب اولى انه اذا كان مع غيرهم في حال يكون فيها الانس اقل ان يكون تعلقه بالعلم اكبر واعظم ابن رجب رحمه الله تعالى الحافظ العلامة زين الدين عبدالرحمن ابن احمد ابن رجب الحنبلي المتوفى سنة خمس وتسعين وسبعمئة رحمه الله تعالى كان في العلم ليله ونهاره ولذلك صنف هذه التصانيف الشائقة البديعة التي يحتاج اليها اكثرها ليس فيه تكرير ليس فيه تكرار لمؤلفات من قبله ابن رجب كانت همته في العلم عالية جدا حتى انه قرأ ما قرأ من العلم في شبابه على مشايخه وتأخر زواجه فلما تزوج اتته امرأته متعطرة متطيبة ووقفت على رأسه وهو منكب على اوراقه وكتبه فرفع رأسه اليها وقال نظرت اليها فاذا هي كذا وكذا وصفها يعني من جهة استعدادها له وتزينها وتطيبها وتجملها قال ثم اطرقت برأسي على اوراقي واكملت فغضبت امرأتي وذهبت لانه لم يلتفت اليها كثيرا الواجب ان يعطى كل ذي حق حقه وان لاهلك عليك حقا ولكن احيانا تزيد الهمة ويزيد الرغب فيصبر المرء في في علمه عما هو بحاجة اليه فيختار ما ويقوى به تعلق النفس وهو العلم والكتابة والبحث والتحريف بعض اهل العلم كان اذا نام لا ينام الا بجانبه بعض الكتب والمراجع الاساسية لماذا؟ لانه قد يحتاج يفكر في مسألة تكون بجانب المسألة الثالثة او الصفة الثالثة من صفات طالب العلم او مما يحتاجه طالب العلم ان في علمه ان الامور لا تأتي شيئا واحدة لا تأتي مرة واحدة وانما تأتي شيئا فشيئا فالعلم لا يأتي جميعا ومن اراد العلم جملة كما قال ابن شهاب ابن الزهري ذهب عنه جملة وانما يطلب العلم على مر الايام والليالي السمة الرابعة وهي المقصودة بهذه المحاضرة ان تكون الهمة عالية والهمة وصف نفسي وصف للنفس تشغل صاحبها الى المعاني من الناس من تظعف همته فيرى العلم لا قيمة له وكثير من الناس والشباب وو علم يعني ايش فائدة العلم وقال بعض كان بعض العلماء يحفظ يحفظ القاموس المحيط للفيروز ابادي قاموس ما معناه؟ القاموس معناه البحر ولا يصلح ان يسمى المعجم قاموسا لان المعجم الكتاب الذي يفك فيه الاعجاب يعني ما جهلته وما استعجم عليك. اما القاموس فمعناه البحر. اذا كان معجم يسمى قاموسا فهو غلط. وان ما هو ظن ان القاموس بمعنى المعجم؟ ولكن القاموس معناه البحر فيروز اباد يسمى كتابه القاموس المحيط. والقاموس الوسيط لما تفرق من كلام العرب شماطير يعني منتثرا جمع فيه لغة العرب. كان بعض العلماء يحفظ القاموس فسئل عنه بعض العلماء الاخرين لكنه كان عصرانيا يعني يحب العلوم العاصرية وان كان من العلماء ويميل اليه. فقالوا له ان فلانا يحفظ القاموس قال ما شاء الله زادت في مصر نسخة من القاموس وهذا فيه توهين لشأن الحفظ والحفظ هو اساس العلم الحفظ هو اساس العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم. الله جل وعلا قال لنبيه فاذا قرأناه فاتبع ثمان علينا بيانه. فالاول الحفظ فاذا قرأناه فاتبع قرآنه وقال في الاية الاخرى كذلك لنثبت به فؤادك وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ثم ان علينا بيانه يعني يأتي البيان والفهم والايضاح بعد الحفظ كذلك السنة السنة النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بحفظها فقال نضر الله امرأ وفي رواية نظر الله وجه امرئ نظر يعني جعل الله وجهه ناظرا نظرا في الدنيا والاخرة نظر الله امرأ او وجه امرئ سمع مقالتي فحفظها. وفي رواية فوعاها فاداها كما سمعها فرب مبلغ اوعى من سامع. الصحابة لم يحفظوا السنة حفظوها. كانوا فقهاء ليس كل الصحابة الصحابة فقها لكن حفظوا السنة فبلغوها فاتى من فهم السنة ووعاها وشرحها الى اخره حفظا للدين في هذه الامة ابو هريرة رضي الله عنه كان يراجع الحديث ليحفظه فعلم النبي صلى الله عليه وسلم مشقته بذلك فقال له يا ابا هر ابسط رداءك فبسطه قال ضم رداءك فضمه قال فما نسيت بعدها من العلم اذا سمعته شيئا اكثر من حفظ السنة من الصحابة وهريرة رضي الله عنه وكان يصحب النبي صلى الله عليه وسلم على ملء بطنه هذه الهمة الشغف اللي في داخل الانسان اساسه الحفظ يعني يحرص على ان يحفظ لان الفهم عرض يطرأ ويزول الحظ من تخرج منكم مثلا من الثانوي من تخرج من السنة الاولى من الجامعة من تخرج من الجامعة كم بقي معه من معلومات التي فهمها القليل لكن اذا حفظ تبقى المحفوظات واذا ذهبت اذا راجعها رجعت ثم اذا راجع شرحها ا متى ما اراد ذلك بتوفيق الله لهذا يحرص طالب العلم على ان تكون همته قوية كما كانت همة السلف في الحفظ الهمة الثانية المحتاج اليها الهمة في ملازمة المشايخ قال انفقت في رحلة ما عنده مال مال قليل انفقت في رحلة ثلاثين درهما ثلاثين درهم الدرهم محدود يعني ثلاثين درهم يعني ثلاثة دنانير لان الدينار من عشرة الى اثنى عشر درهما الدرهم فضة والدينار ذهب والرحلة وطلب العلم نرى الان في هذه الدورة ولله الحمد جمع ممن رحلوا لطلب العلم منهم من اتى من الكويت ومن الامارات ومن عمان ومن البحرين ومن غيرها ومن بلاد المملكة ايضا جاؤوا من عدد من البلاد. هذه الرحلة في طلب العلم هي نوع من الهمة التي كان السلف يحرصون عليه خذ مثلا ما علقه البخاري في صحيحه ووصله في كتابه الادب المفرد وهو قوله ورحل جابر ابن عبد الله كان في المدينة الى عبد الله ابن انيس الصحابي وكان في الشام من اجل حديث واحد وصله في الادب المفرد بان جابر ابن عبد الله الصحابي رضي الله عنهما يعني عنه وعن ابيه رحل الى عبد الله بن انيس قال سمعت ان عبد الله بن انيس لديه حديث لم اسمعه فرحل من المدينة الى الشام شهرا فلما دخل الشام سأل عن مكان بيت عبد الله بن انيس فدل عليه فلما طرق الباب خرج له الخادم فقال له اين عبدالله بن انيس فقال من انت ما يعرفه ليس من اهل دمشق فقال انا جابر بن عبد الله خادم قال صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم فذهب فاتاه عبدالله بن انيس فاعتنق فعانقه ثم قال اتيت اليك من المدينة سمعت ان عندك حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم اردت ان اسمعه منك قال واي حديث ذاك وقال قوله يعني النبي صلى الله عليه وسلم يحشر الله الناس يوم القيامة عراة غرلا بهما فقال نعم فقص عليه الحديث هذه الهمة تأثر بها صغار الصحابة عبد الله بن عباس كان هو وله صديق من الانصار والله ابن عباس شباب يعني في وقت عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان في اوائل العشرينات من العمر كان له صاحب من الانصار فكان عبد الله ابن عباس يغشى مجالس الصحابة ويحرص على ان يستفيد منه فعاتبه صاحبه من الانصار وقال يا عبد الله اتظن ان الناس يحتاجون الى علمه او يحتاجون اليه وهؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودون ابن عباس لم تفنه هذه الكلمة عن الهمة وملازمة الكبار لان الناس فعلا احتاجوا اليه بعد ان قل الصحابة فكان يلازم باب احد الصحابة باب احد الانصار حتى تسفي عليه الريح التراب وهو حمد الله ابن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصبر حتى يخرج اليه او يخرج الصحابي ويصحبه الى المسجد يصحبه الى مكانه فيسأله عن العلم همة السلف في ذلك فيها اخبار كثيرة ومن طالع كتب السير والتراجم وجد من ذلك شيئا كثيرا ونذكر بعض الاخبار في هذا لتبين شدة همة السلف في هذا الامر قال الشعبي رحمه الله تعالى عامر ابن شراحين الشعبي احد ائمة التابعين وهو يذكر بعض علومه يقول لو شئتم انشدتكم شهرا شعرا يعني شهر كامل انشدكم لو شئتم انشدتكم شهرا شعرا لا اعيد يعني ما اكرر عليه لكن ما يناسب العالم تكون همته دائما الشك. وانما الشعر يستفاد منه بحسب الحاجة اليه ابو حاتم الرازي وحاتم الرازي والد عبدالرحمن صاحب الجرح كتاب الجرح والتعديل ابو حاتم الرازي محمد بن ادريس الرازي كان احد ائمة الاسلام الجهابذة المعروفين وصاحب سنة وحجة قص عن نفسه خبر طلبه للعلم وهو صغير قال تركت الري لطلب العلم سنة ثلاثة عشرة ومئتين ورجعت الى الري سنة احدى وعشرين ومئتين. يعني كم مكث مكثت سبع سنين واشهر ذهبت او خرجت من الري في طلب الحديث وذكر قصته كيف انه يخرج من بلد الى بلد ماشيا على الاقدام قال وهذا هو المهم لكم الان. قال وقد احصيت ما مشيت على قدمي في طلب العلم حتى بلغت الف فرصة فلما بلغت الف فرصة ترت الاحصاء الف فرصة احصاها هو ويخبر عن نفسه في كتابه. الف فرصة يعني يرويها عنه ابنه الف فرصة كم؟ الفرسة خمسة كيلو واحد الف فرصة في خمسة خمسة الاف كيلو متر مشئها على قدميه في طلب العلم الان سيارات ولا طلب علم فيه طيارات والعلم ظعيف ما يحرص يأتي العالم ويجتهد وربما يزور البلد قليل من يحرص على الاخذ عنه والسماع منه وحضور درسه السلف ائمة الاسلام كيف كانوا ائمة بتوفيق الله جل وعلا لهم اولا واخرا. ثم اعطاهم الله جل وعلا اسبابا فيها القوة وفيها الهمة وذكر عن نفسه اشياء من رحلته من بلد الى بلد الى لتحصيل ربما حديث واحد. حتى جمع العلم الامام احمد رحمه الله تعالى رحل رحلات كثيرة وكان منها للحج خمس مرات وكان ثلاث منها من الخمس لقصد لقاء اهل العلم في الحج قال انفقت مرة ثلاثين درهما يعني من من كثرتها وهذا يدلك على على شدة الصبر في المأكل وفي فيما يركب وربما كان ماشيا الى اخره الامام احمد لما انتهى امره الى القوة والوقوف بالسنة ونصرة السنة لما جاءت فتنة خلق القرآن منع من التحديث قال له ولي الامر لا تحدث فالتزم وصار يذهب الى المسجد ويرجع ولا يلقي العلم قال باقي ابن مخلد بقي ابن مخلد صاحب اكبر مسند من مسانيد الحديث. لا يوجد اكبر من مسند من مساند الحديث مسند بقي بن مخلد بقي بن مخلد احد علماء الاندلس. رحل من الاندلس الى بغداد وذهب يسأل ما يدري عن فتنة القرآن ولا منع الامام احمد اين احمد بن حنبل اين ابو عبد الله؟ فقالوا اخبروه بانه لا يحدث قال فطرقت عليهم باب ببيته وطلبت فاتاني وقلت له انا طالب علم اتيت من المغرب قال له الامام احمد من افريقية قال لا ابعد اذا اردنا افريقيا قطعنا لها البحر انا من الاندلس قال مرحبا بك ما تريد؟ قال والله ما اتيت الا لاخذ العلم عنك فقال له لعلك سمعت قال له الامام احمد لعلك سمعت ما علي من اني لا احدث قال ولكني اريد الحديث وحدي او اعطني من العلم فقال بشرط قال له الامام احمد بشر قال اشترط ما بدا لك قال الا تجلس في حلقة من حلقات العلم والحديث حتى لا يعرف انه يجالس يجلس في حلق العلم ويأتي للامام احمد معناه الامام احمدي اصبح يعلم في بيته او يعلم فيه فقال لك ما اشترطت؟ قال اذا ائتني كل يوم على هيئة سائل وطالب العلم سائل يسأل العلم ثم اطرق الباب فاذا خرجت اعطيتك خبزا ومع الخبز حديثا او احاديث فاخذ سنين يأتيه قال فتلفعت عمامة وصفها ولبست يعني ملابس السؤال وفقراء واخذت كل يوم اتي واطرق الباب على هيئة سائل واقول لهم الاجر رعاكم الله. قال بقي وكانت هذه صفة قال او صفة السؤال في بغداد الاجر رعاكم الله يعني آآ ابتغوا الاجر او اطلبوا الاجر او نحو ذلك. يقول فيأتي الامام احمد ويعطيني بعض الخبز ومعه حديث او احاديث قال فاخذت كثيرا. قال فلما مات الخليفة وجاء الذي بعده وكان صاحب سنة يعني به المتوكل صار الامام احمد يدرس في المسجد قال فكان يدنيني ويخصني من بين الطلاب ويقول هذا يصدق عليه انه طالب علم كيف يصبر هالسنين الطويلة في هيئة سائل وكل يوم يأتي فيه فيها هضم للنفس. يأتي بهذه الصفة لاجل ان اخذ من الامام احمد علم حديث او حديثين كل يوم قال هذا يصدق عليها انه طالب علم هذه همة ليست بالسهلة وازدراء للنفس ليس بالسهل والرحلة من الاندلس الى بغداد لاجل هذا الامر ليس بالسهل وكلها تعطيك عظم هذه الهمة حتى مرض نكمل القصة يقول حتى مرضت ففقدني. ابو عبد الله فسأل عني فقالوا انه مريض فزارني في في الخان كان يسكن في الخان يعني الفندق يقول فلم وانام اه كنت مستلقيا سمعت جلبة ثم دخل علي الداخل من اهل الخان وقال انت تعرف ابو عبد الله؟ انت من اصحاب ابي عبد الله فقلت نعم. قال لم لم تخبرنا منذ اول ما نزلت اتى ابو عبد الله احمد اتى لزيارته ففتح الباب فدخل احمد فقال له فقدناك فزرناك زادك الله ثوابا او قال ارجوا الثواب من الله يا بقي ان ايام الصحة لا سقم فيها وان ايام السقم لا صحة فيها اعلاك الله الى العافية ومسح عنك بيمينه الشافية قال والطلاب حوله يكتبون ما يقول اعلاك الله الى العافية ومسح عنك بيمينه الشافي الوقفة هنا في القصة اخذتم عبرتها ودرسها لكن خذ كلمة الامام احمد ان ايام الصحة لا سقم فيها وان ايام السقم لا صحة فيها يريد بذلك ان طالب العلم همته تكون في ايام الصحة فلما كانت ايام الصحة التي لا سقم فيها فعندك المجال والهمة قوية لطلب العلم لانه ربما ان يعرظ لك عارظ وهذا مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم وخذ من صحتك لمرضك ابن الجوزي رحمه الله تعالى احد علماء الاسلام المعروفين وصفه الذهبي في كتابه سير اعلام النبلا بقوله عبدالرحمن بن علي البكري لانه من ذرية ابي بكر الصديق المعروف بابن الجوزي عالم العراق وواعظ الافاق عالم العراق وواعظ الافاق. واخذ في سرب جملة من اخباره ابن الجوزي رحمه الله كان في صغره وفي كبره عنده الهمة والالحاح في طلب العلم اخذا قول الامام احمد اطلبوا العلم من المهد الى اللحد ماذا يقول يقول كنت اذا اراد ان يزورني احد اشتغلت اثناء زيارته بتجهيز الاوراق للكتابة وببري الاقلام يعني ما يظيع وقته معهم يستأنس معهم بالكلام لكن من جهة اليد والعمل يشتغل بما ينفعه لان الوقت هذا ماشي والذهن معهم بالكلام لكن العمل اليد يبري الاقلام ويجهز الاوراق وكان يقول عنه ابنه يقول كان اذا دخل يقول عنها حتى تلامذته يقول اذا دخل الخلا اوصى ابنته او نحو من ذلك ان تقرأ عليه من الخارج يعني تقرأ عليه اما كتاب كذا ولا مما يناسب ان يسمعه من همته وصفاء نيته انه الف اكثر من خمسمائة كتاب. بعضها في رسالة وبعضها كبير في مجلدات كبيرة الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى صاحب فتح الباري شهاب الدين احمد بن علي ابن حجر العسقلاني المصري صاحب التصانيف البديعة المعروفة ماذا يقول عن نفسك ذكر الكتب التي قرأها على مشايخه فذكر انه قرأ الموطأ على احد مشايخه في جلسة واحدة جلسة واحدة كم خمس ست ساعات جلسة واحدة وقرأ صحيح مسلم في ثلاثة ايام على مشايخ واجيز بذلك وقرأ وذكر واخذ يذكر ما قرأه في ايام من الكتب على مشايخه وهو مدون في ترجمته في كتاب السخاوية الجواهر والدرر في ترجمة الحافظ بن حجر هذه الهمة تحتاج منك الى تأمل تحتاج منك الى سعة وقوة في ان تتعرف لماذا نبغ السلف لماذا كثر فيهم العلماء؟ كان يحضر في المجلس الواحد ليستمع للحديث اكثر من عشرة الاف حتى انه ذكر في بغداد مرة انه لما عطس الشيخ الذي يعلم او الشيخ الذي يقرئ صار الناس يقولون رحمك الله رحمك الله حتى وصلت كلمة رحمك الله الى الخليفة وهو في حديقة قصره قال ما هذا؟ قال يشمتون المحدث فلان ان الناس متواصلين متواصلين يستمعون الحديث وينقل بعضهم الى بعض عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كما رواه البخاري في صحيحه كان لي جار من الانصار وكنا نسكن في بني امية ابن زيد. حي في العوالي عوالي المدينة كانت الاحياء باسماء آآ القبائل او باسماء الناس قال فكنت اتناوب انا وهو للنزول الى المدينة. انزل يوما وينزل هو اليوم الذي يليه فيخبره بما نزل من الوحي او ما جاء من العلم واذا لم انزل جاء فاخبرني اذا ما حصلت على العلم جميعا لا بأس انك انت تجتهد مع اصحابك في ان يتناقل بعضكم لبعض العلم يتكلمون بالتلفون التلفون يجلس ساعة يكلم فلان وسوالف واخذ ورد لا اجعلها في الخير اجعلها في العلم اجعلها فيما ينفعك ماذا سمعت ما الذي استفدت؟ حظرت اليوم عند من؟ وش الفوائد؟ واذا حظرت عند معلمي اكتب الفوائد. ومن زكاة هذه الفوائد انك اذا جلست مع اصحابك والله حضرت عند فلان من العلماء او من طلبة العلم او المشايخ فاستفدت ذكر كذا وكذا فائدة اما فائدة في العقيدة او في الحديث او في الفقه او في التفسير الى اخره او في العلوم المساعدة وهكذا اذا نحتاج الى عزيمة صادقة وان نطالع كيف طلب السلف في العلم ائمة الحديث وصلوا الى هذا المستوى. ايش؟ بالنوم وصلوا اليه بالارتخاء وصلوا اليه بالاشتغال يمنة ويسرة لا. لكن تعبوا واصلحوا النية فاتاهم الله جل وعلا ثواب ما عمل بهذا اوصي الجميع والوقت يضيق عن بسط الامثلة اوصي الجميع بان تحرصوا على مجالسة العلماء الاحياء ومن؟ والاموات جالس العلماء الاحياء والاموات. اما الاحياء فاستفيدوا منهم لفظا وسماعه واما الاموات فاقرؤا كتبهم دخل جماعة الى عبد الله ابن المبارك والذهب له رسالة رسالة في اخبار ابن المبارك اسمها قضي نهارك مع ابن المبارك دخل عليه جماعة فخرج عليه فكأن لم يستأنس لهم فقال له بعضهم كأن عندك من يؤنسك يعني كأنه يشير الى إنك جالس مع اهلك او جالس مع عيالك او نحو ذلك قال اي والله عندي من هو افضل منكم. انا مع مع سير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومع سير تابعيه يعني في العلم فاذا انست هنا انست بالعلم وانست باهله بعثت ان بعثت لديك الهمة القوية. لهذا وصيتي لنفسي اولا ولكم ان تكثروا من مجالسة العلماء الاحياء والاموات اما الاموات فان ستحيي عندك الهمة في ان تكون مثلهم. السلف نبغوا وصاروا ائمة ونفعوا المسلمين وبقي نفعهم الى الان والى قيام الساعة لم صدق اللجأ الى الله جل وعلا واصلاح النية وان العلم طلبوه على اصوله فنفع سابقا قبل عشرين سنة ثلاثين سنة زملاؤنا واصحابنا واصدقاؤنا كلنا كنا طلاب علم يعني كنا لا نفهم شيئا في وقت من الاوقات عندي دفاتر اسجل فيها الفوائد قبل مدة افتش في بعضها فانظر الى الفوائد اللي كتبتها اول ما جلست في حلق العلم او استمعت الى العلم او قرأت فاذا فيها اشياء لا تساوي اليوم ان تكون فائدة لكنها في اول الامر كانت فائدة مهمة اما في العقيدة او في السنة او في المصطلح او في الفقه فالعلم يزداد يزداد بالهمة. في ذاك الزمان كانت فوائد وحريصين العلماء يتخرمون يذهبون فيبقى من؟ يبقى للامة يبقى للناس يبقى للمسلمين من يحمل هذه الامانة؟ من يحمل الكتاب والسنة؟ من يحمل الفقه؟ من يؤدي هذا العلم من يحفظ للنبي صلى الله عليه وسلم علمه في امته انتم. اذا ما حفظه اهل العلم وطلبة العلم وجدوا في ذلك من سيحفظه لا شك انه سيذهب ولذلك نخشى من وقت يأتي فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينتزع هذا العلم نزاعا من صدور العلماء ولكن يقبض هذا العلم ان الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء بقبض العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا كيف قبض العلماء يعني موتهم؟ ينقطع العلماء ينقطع اذا ينقطع طلبة العلم. فيتخذ الناس رؤوسا جهالا فيسألون فيفتون بغير علم فيضلون يضله. وهذه مسألة صعبة. صعبة جدا ان كل واحد منكم يأنس من نفسه رشدا وقوة. فافضل شيء في في في سبيل الله اليوم هو العلم اعظم انواع الجهاد اليوم التي تحتاجها الامة الجهاد العلمي ان تتعلم وتحفظ وتفهم وتقوى في هذا الجانب اذا كان عندك قوة وملكة في هذا حتى تنفع الامة ثم بحاجة اليوم الى من؟ الى اما الربانيين الذين يقودون الامة الى الخير ويشرحون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في ختام هذه الكلمة اوصيكم بالاستفادة من هذه الدورة ومن جميع الدورات. وبالاستماع الى كلام اهل العلم سواء بالمشافهة والمجالسة وبثني ركب او بالاستماع الى الاشرطة. وما خلفوه من العلم. فانكم لا تدرون متى سيحتاج الناس اليكم؟ لا متى سيحتاج الناس اليكم؟ منكم من عمره خمسطعشر عشرين بعد خمسين سنة الكثير والاكثر من طلبة العلم اليوم والعلماء سيذهبون ويبقى الصغار بعد ثلاثين اربعين سنة سينفعون. لا تدرون فاحفظوا علم النبي صلى الله عليه وسلم في امته. احفظوا فقه فقه الاسلام في هذه الامة ولا يكون على ايديكم ذهاب حمل العلم. بل احرصوا وجدوا في ذلك فان ذلك نية صالحة وجهاد في سبيل الله. ولذلك قال جمع من اهل العلم افضل النوافل على الاطلاق طلب العلم قالوا الجهاد؟ قال لا. قال طلب العلم افضل من الجهاد يعني جهاد النفل لماذا؟ قال لان طالب العلم ينتفع منه الناس نفعه متعدد ينفع في حاضره وفي مستقبله فطلب العلم نفعه متعد ولذلك فضله كثير من اهل العلم على الجهاد وهذه المسألة تبحث في اول كتاب الجهاد من كتب الفقه فيقولون ان افضل النوافل الجهاد كانوا يقولون افضل النوافل طالب طلب العلم لمن كان عنده القدرة على ذلك اسأل الله الكريم ان يوفقكم الى ما فيه انشراح الصدر في سبيل العلم والتعلم وان يقوي منكم العقل والقلب والفهم وان يصحح منكم النية وان يجعلني واياكم ممن استقام لسانه واستقام فعله واستقام قلبه على ما يحب ويرضى كما اسأله سبحانه ان يجزي عنا مشايخنا ومن علمنا خيرا وان يجعلنا ممن حمل الرسالة واعد العلم الى من بعدنا كما اداه من قبلنا الينا انه سبحانه جواد كريم. اللهم وفق ولاة امورنا الى ما تحب وترضى واجعلنا جميعا من المتعاونين على البر والتقوى. نسألك اللهم رضاك نسألك ثم رظاك نسألك اللهم رظاك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. احسن الله اليكم ورفع درجاتكم ونفعنا بعلمكم هذا سائل يقول فضيلة الشيخ انا لي الرغبة في طلب العلم. وافادة غيري لكن مشكلتي انني اذا سمعت العلم انساه. ولا يبقى في منه شيء فبماذا تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرا الحمد لله وبعد الناس يتفاوتون في طلب العلم. ليس كل من طلب العلم صار حافظا لكل ما يسمع. لكن شيئا والعلم يؤخذ شيئا فشيئا. فاذا كرر حفظ وانا اوصيه بان يجتهد في حفظ القرآن لان الحفظ غريزة بالحفظ وتكرار الحفظ تزداد وتقوى ومن جرب وجد ان حفظ القرآن به يبدأ الطريق في انفتاح الحافظ. فالسائل اذا كان انه لم اه يحفظ القرآن فليجتهد في حفظ القرآن لذلك كان على جمع من اهل العلم اذا اتاهم يعني في الزمن القديم لما كان طالب العلم آآ يأتي للمسجد ويلازم المشايخ في كل اليوم اذا اتى يريد العلم وهو لم يحفظ القرآن؟ قالوا لا احفظوا القرآن اولا ثم اتي لان حفظ القرآن يفتق الحافظة لهذا جرب في حفظ القرآن يجد ان مثلا اول عشرة اجزاء تجد يجلس في في الثمن مثلا ساعة ساعة يحفظ فيه يحفظه ثم يحتاج الى تكرار لكن بعد ذلك في العشرين جزء الثانية كل ماله يسهل يسهل حتى ربما حفظ ثلاثة اثمان ارض نصف جزء في في جلسة بين المغرب والعشاء. واو بعد الفجر وهذا واقع فان الحق مع مع ممارستها واستعمالها تزيد. لذلك اوصيه بحفظ القرآن اجتهاد في العلم فان العلم يزداد باذن الله تعالى والحفظ يأتي ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول كيف يكون حال من له شوق في مجالسة العلماء ولكن هو في بلد بعيد عن العلماء كما كما هو حالنا في اوروبا اولا الحمد لله اليوم وسائل سماع اهل العلم اصبحت ميسورة الاشرطة موجودة واليوم نقل على الانترنت ووسائل اه السمعية والبصرية موجودة. فتحصيل العلم لسماع العلما. الحاظن منهم ومن توفاه الله جل وعلا رحمهم الله تعالى جميعا. ورفع درجاتهم في جناته سهلة ميسورة. فاذا لم تكن بالقرب من اهل العلم يشابههم فاحرص على اشرطتهم وسماع دروسهم وشروحهم احسن الله اليكم وهذا يقول بعض الشباب يعتمد على الاشرطة في تحصيلهم للعلم. حيث ان البعض منهم يتساهل في ملازمة الحلقات بحجة انه يوجد هذا الدرس مسجلا لشيخ من المشايخ فما توجيهكم؟ وجزاكم الله خيرا المشافهة بحضور الدروس لها فوائد اخرى غير فوائد سماع العلم لا شك ان سماع العلم في الاشرطة غاية الفائدة وكثير النفع لانك تسمع من كلام اهل العلم الراسخين فيه في اه ذلك لكن هناك امور اخرى لا تحصل بسماع الشريط منها الجلوس مع طلبة العلم في الحلقة وفي المسجد لان هذا يحصل لطالب العلم به امور نفسية وعبادية كثيرة مهمة العلماء كانوا اول ما يروون لطالب العلم اول ما يروون لطالب العلم من الاحاديث حديث المسلسل بالاولية وهو حديث الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. الراحمون يرحمهم الرحمن هذا الحديث اول ما يسمع يسمعه الشيخ لطالبه اذا اراد ان يطلب العلم في السابق هذا الحديث يبين ان مأخذ هذا العلم على الرحمة بالخلق فاذا صار منعزلا يدرس في بيته ربما حصل له نوع استعلاء. ونوع عجب بنفسه او بعد عن خالطة الناس وكما تعلمون ان المخالطة والمصاحبة في الخير وملازمة الناس في في اجتماعاتهم وعدم البعد عنهم هذا مقاصده شرعية كثيرة ايضا الاستفادة من هدي المعلم في لفظه ولحظه وتربيته وتأنيبه ومشيته وما كيف يعالج الامور وكيف تعرظ له وكيف يجيب؟ كيف يتعامل مع من يغلظ عليه مع من يسيء الادب معه؟ مع من يزيد في اكرامه هذه كلها اداب تستفاد من من هدي العلماء بملازمتهم الثالث ايظا هناك امور من العبادة والخشية والعلماء اذا نظرت اليهم في هديهم وعبادتهم وذكرهم وحرصهم على الخير. تأثرت في عظم ما تحتاج اليه وهو الاستقامة ولزوم عبادة الرب جل وعلى اما في السماء تستمع العلم لكن امور النظر في عبادته وهديه وصلاته مبادرته للمسجد وحرصه على ختم القرآن القرآن وحفظه وقيامه في الليل ونحو ذلك هذي ما تستفيدها من الاشرطة. انما تستفيدها من الملازمة والسماع. كيف يعبر كيف يتأثر اذا عرظ ام الشيء هذه انما تعرظ مع او تأتي مع الحظور. لهذا كان آآ ابن الجوزي يقول شيخنا فلان حضرنا عنده واستفدنا من بكائه اكثر مما استفدنا من علمه يعني استفاد من علمه لكن استفاد من بكائه وخشيته وورائه اكثر فتؤثر في نفس الطالب طالب العلم تؤثر فيه شخصية معلم شخصية شيخه سلوكه كيف يتعامل كيف يبكي من خشية الله كيف يصلي كثرة تلاوته للقرآن خشوعه كيف يتعامل اهله ونحو ذلك لا الشرطة ما تحصل منها على ذلك كله الاشرطة مهمة لكن لابد من ملازمة العلماء حتى لا تفقد جوانب من الخير اخرى احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما حكم خروج المرأة لتحصيل العلم؟ في المدارس او للتدريس وكذلك ما حكم خروج المرأة لتحصيل العلم في المدارس او للتدريس وكذلك الذهاب الى دار تحفيظ القرآن الكريم النسائية لحفظ القرآن وجزاكم الله خيرا الاصل ان النساء شقائق الرجال تكليف الواجبات وفيما يراد منهن شرعا فهن شقائق الرجال مثل الرجال فيما يطلب منهن من حيث الواجبات وذا الا ما اختصت المرأة فيه من احكام وطلب العلم المرأة مخاطبة بان تطلب العلم وان تحرص على ذلك لكن بشروطه الشرعية المعتبرة ومنها في هذا المقام ان تكون ان يكون باذن وليها والا يكون معه بعظ ما لا يحمد من الامور. وان لا تفرط في بيت زوجها او في اه اولادها ونحو ذلك فاذا حصل اجتماع هذه الشروط وانتفاء الموانع فالمرأة سعيها في العلم له فضل كبير واليوم آآ المرأة نحتاج اليها في التعليم وفي الدعوة لكثرة الواردات والحاجة الى المرأة او للنساء في ذلك المجال وفقهن الله. لذلك انا اوصي اه النساء او آآ بطلب العلم بان ان يطلبوا العلم لكن لا يكون طلب العلم النفل عندهن مقدما على اداء الواجبات لان بعض النساء قد تهمل زوجها البتة او تهمل بيتها تهمل اولادها ونحو ذلك فيحصل من هذا امور غير محمودة. فتتوازن في ذلك وتحصل المفاسد. تحصل