الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هناك رسالة متداولة محتواها يقول قم بلمس اي اسم من اسماء الله الحسنى. يظهر يطلع لك تفسيره انشاء شر فهو شيء يستحق النشر بين الناس. فهل هذا صحيح؟ الحمد لله وبعد الجواب هذا من الدلالة على الخير ولله الحمد والمنة وجزى الله من قام به خير الجزاء. ولكننا نشترط شرطين اثنين وفقكم الله تعالى حتى يتم الانتفاع بهذه الرسالة ويكمل الخير بها باذن الله عز وجل لابد من توفر هذين الشرطين الشرط الاول ان نتحقق من ثبوت هذه الاسماء لله عز وجل بالادلة لاننا نرى ان هناك من يدخل في اسماء الله ما لا دليل عليه. والمتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان اسماء الله عز وجل توقيفية على النص. فلا نسمي الله تبارك وتعالى الا بما سماه به نفسه في كتابه او سماه به نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته. وان من الالحاد في اسماء الله ان يسمى عز وجل بما لا دليل عليه لا من الكتاب ولا من صحيح السنة. فاذا لابد ان تعرض هذه الاسماء التي تشتمل عليها هذه الرسالة على عالم يتفحصها وينظر فيها اهي من جملة الاسماء الثابتة ام ان بعضها غير ثابت فهذا اول شرط لا بد من التأكد منه. وما لم تتأكد ايها السائل من صحة هذه الاسماء او من صحة هذه الاسماء الى الله فلا يجوز لك ان ترسلها. الشرط الثاني ان نتأكد من صحة معناها الذي يشرحه وان يكون شرحها صادرا من عالم مؤهل من علماء اهل السنة والجماعة. حتى يتم تفسير هذه الاسماء الحسنى على مقتضى فهم اهل السنة والجماعة. فاذا لا بد ان ننظر اولا الى محتوى الاسماء حتى نخرج منها ما لا دليل عليه منها ولابد ان ننظر ثانيا لمعنى الاسم وشرحه حتى ننظر لموافقته للحق من عدمه لانه قد يتولى قد يتولى ولى شرح هذه الاسماء رجل جهمي او اشعري او ما تريدي او معتزلي او صوفي فيشرحها على مقتضى ما يفهمه هو من قواعده المخالفة للمنقول والمناقضة للمعقول. فاذا تأكدت من صحة هذين الامرين. فصارت الاسماء التي تتضمنها هذه الرسالة الثابتة لله عز وجل بالادلة الصحيحة الصريحة وصار شرحها متفقا مع ما قرره اهل السنة والجماعة فانها من اعظم الخير الذي ينشره الانسان في وسائل التواصل الاجتماعي والله اعلم