وقوله تعالى والذين كفروا عما انذروا معرضون. اي لاهون عما يراد بهم. وقد انزل الله تعالى اليهم كتابا وارسل اليهم رسولا وهم معرضون عن ذلك كله اي وسيعلمون غب ذلك. ثم قال الحذر وفيه الحذر لنا تحديد لنا من التشبه بهم فالبعد عن التعلم والتفقه في الدين والعمل الصالح. قد اشبههم فالواجب الحذر فاذا اراد الكفار وتساهلوا وغفلوا فالواجب على المسلم الا يعرضه والا يغفل ويتعلم يتأدب ويساهم بالعمل وقال في ذمهم ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون انه ما كان منهم الا كان الان بل هم اضل سبيلا نسأل الله العافية