والدي مشلول ولا يتحرك فيه الا الرأس ونحن نقوم بتغسيله وتحريكه احيانا احيانا تدركه الصلاة وليس عنده احد ييممه. فيصلي على غير اتجاه القبلة. حرصا منه على ادراك اول الوقت مع العلم اننا نأتي احيانا حسب الفراغ من اعمالنا والوقت لا زال فهل نطلب منه ان يعيد الصلاة في هذه الحالة لا هو مأمور بان يتقي الله على حسب قدرته والله يقول جل من قائل فاتقوا الله ما استطعتم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول صل الصلاة لوقتها قيل معناه لاول وقتها وقد قال عليه افضل الصلاة والتسليم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم فان شاء الله لا حرج حصل لو كان ينتظر قليلا لوقت مجيئكم اذا كان الغالب الا تتأخرون الا تتأخروا فان للوقت للصلاة وقت اختيار ووقت اضطرار ووقت الاختيار فيه سعة فما كان من تأخيرا في اثناء وقت الاختيار فان شاء الله لا حرج عليه لتحقيق قدر اكمل من كيفية اداء الصلاة ثم انتبه ايها المستمع عن حال هذا الرجل وانظر الى حالك من حيث الصحة فاشكر ربك فان فيك من النعم ما قد تدركه وفيك نعم لا تدركها وانما على من علم نعمة مسلوبة عن انسان وهو لم تسلب منه ان يشكر الله على هذه النعمة ليبارك الله له في ما ابقى له وليعظم ايمانه شكره لله الذي من عليه انسان لا يحرك من جسده الا موضع التفكير النطق والنظر والسمع ونحن نتمتع باعداد كبيرة من النعم في اجسادنا مما يستدعي من كل واحد منا ان يحمد الله على ما اولى وان يحاول ان ان يستغل حواسه وجوارحه فيما يحبه الله جل وعلا يرضاه والله المستعان احسن الله اليكم لعل لكم تذكير ايضا لهذا السائل ولاخوانه بقدر هذه النعمة العظيمة وقيامهم على والديهم وبارك الله فيك اولا على هذا السائل وعلى ابيه ابوه ينبغي ان يحمد الله جل وعلا على انه ابقى فكرة وابقى لسانا ليستمر اكتسابه الخير يذكر الله وبكلمة واحدة او كلمتين يملأ ما بين السماء والارض من الثواب يتذكر نعم الله عليه ينطق باللسان يستمع الخير ينظر الى ما يصل اليه نظره ويتفكر في تدبير الله لخلقه وكونه واما انتم ايها الابناء ويا من تستمعون وليس عندكم ما عند هذا السائل ينبغي ان يشكر كل واحد الله جل وعلا انتم وامثالكم اهتموا الما تحت بمن هو عندكم من الوالدين فان الوالدين من اعظم اسباب دخول الجنة لمن احسن صحبتهما وتأدب معهما ولم يتبرم من طلباته من طلباتهما وكلامهما ورب دعوة تأتي منكم ومنها مثل هذا المريض لك ايها السائل ولاخوانك وهو في هذه الحال حال الافتقار والضعف بين يدي خالقها واطلاعه على انه في حال في غاية من الضعف رب دعوة يكتب الله لكم بها سعادة في الدنيا والاخرة والله المستعان