انا رجل لي اب متزوج امرأة غير امي تعمل بكل جهدها لاغضاب والدي علينا وجعلتنا لا ننال اي رحمة من والدنا وجعلته ايضا يأخذ حقنا واذا سألنا عن حقوقنا فلا نجد مقابل ذلك الا الغضب وانا نخاف الله وايضا نخاف غضب الوالد وكنا كثيرا نذهب الى الارتزاق بعيدا عنه. ولكن يسوقنا حليمنا وحبنا اليه. فيأخذ ما عندنا وايضا نقابل بالطرد والغضب. فماذا نعمل؟ نرجو ان تفيدونا افادكم الله وجزاكم عنا خيرا اولا لا يجوز لوالدكم ان كان الامر كما تقول ان يعاملكم بهذه المعاملة والواجب على الوالد ان يكون حسن التوجيه لاولاده رؤوفا بهم حريصة على مصلحتهم وتقويمهم ومع ذلك ان كنت كما تقول وانكم تحسنون الى ابيكم رغم اساءته كما تزعم فابشروا بالتوفيق. يا الله ابشروا بالخير من الله جل وعلا وانت لا تقطعون اباكم لا يجوز ان تقطعوا اباكم ولا انتم نابذوه بل احسنوا اليه وان اساء وصلوه وانقطعوا واصبروا والعاقبة للتقوى الاب او الام لو كانا كافرين فعلى الولد ان يصحبه في ان يصحبهما في دنياه معروفا وان يصبر على اباهم الذي لا يصح الصبر عليه ما يتعلق بصد المرء عن دينه لا يجوز له ان يقبل من احدا ان يصده عن دين الله الحق وقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان لي يا رسول الله قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم ويسيئون الي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ولا زالوا معك من الله برهان وقد سامحهم فانتم احسنوا الى ابيكم وصلوه واصبروا على ما تلاقونه والفرج لا صبر والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم الشيخ صالح اتبع الله سبحانه وتعالى تعدد الزوجات ولكن نتيجة لمثل هذا الموقف من هذه المرأة ونتيجة لمثل هذا الموقف من هذا الاب اتخذ بعض الناس الذين في قلوبهم مرض اذ اتخذ طريقا للطعن في مشروعية تعدد الزوجات لعل الشيخ صالح من كلمة توجيهية الى الرجال والنساء حتى يستقيموا ولا يسيئوا ولا يسيئوا الى شريعة الله بمثل هذا التصرف العدل واجب والسائل ما ذكر ان اباه عنده زوجتان لكن مع ذلك نعم الواجب على من عنده اكثر من زوجة ان يعدل مع زوجاته ونتقي الله في ذلك وعلى فرض ان انسان جار وتعدى حدود العدل وبخس اهل الحقوق حقوقهم بسبب مطاوعته للزوجة هؤلاء ليسوا حجة وشريعة احكم الحاكمين انما شرع كعدد الزوجات رحمة للبشر لحكمة يعلمها جل وعلا وقد اعطى معرفة هذه الحكمة بكثير من عباده المؤمنين العالمين فان المرأة لان تأخذ زوجا لا يحضر عندها الا في الشهر مرة خير لها من ان تبقى لا زوج لها ولا ان تنجب في عمرها طفلا واحدا خير لها من ان تبقى لا ذرية لها والواجب على الزوج العدل والواجب على النساء ان يتعاونن على البر والتقوى واذا فرض ووجد من يخالف من الرجال او النساء فليسوا حجة على شريعة الله الله جل وعلا حذر الزوج من مغبة الجور و بين نبيه صلى الله عليه وسلم ان من كانت له زوجة فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه مائل لما جاء وشقه مال؟ ليفضح امام الخلائق انه من اهل الجور المناضلين لعدل والمرأة لا يحل لها اذا حلت محل اخرى ان تكون عدوة لمن انجرتهم في تلك السابقة او ان كانت لا زالت جارة لها مرة يجب على كل انسان ان يعدل في القول والعمل مع من يحب ومع من لا يحب وقد قال الله يمحن الكتاب ولا يجرمنكم كان القوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى فبغضنا لقوم اخرين لا يجوز ان يحول بيننا وبين العدل فكيف اذا كان الانسان في بيته واذا كانت المرأة في بيتها واذا كانت راعية مسؤولة عن رعيتها عليها ان تخاف الله وتحسن وقد قال الله هل جزاء الاحسان الا الاحسان والله اعلم