ان له والد مريض يبلغ من العمر ما يقرب من خمسة وستين عاما ومصاب بمرض السكر والضغط واصيب بمرض قريب من الشلل المستشفى لمدة ثلاث اشهر بما فيها شهر رمضان. وحينئذ يبدو انه لم يصلي خلال تلك الفترة ويسأل عن الصلاة والصيام حيث تخلى عنه او كيف تنصحونه؟ جزاكم الله خيرا. المريض يصلي على حسب حاله. ولا يجوز له ترك الصلاة ما دام عقله باقيا ولكنه تصلي على حسب حاله قائما او قاعدا او على جنبه او مستلقيا وان قدر على التطهر بما وجب عليه والا يتيمم بالتراث سبحانه وتعالى فاتقوا الله ما استطعتم ما يكلف الله نفسا الا وسعها. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المريض قائما فان لم يستطع فقط قائدا فان لم يستطع فعلى جنب. واذا صلى فعلى جنبه او مستنفيا فانه يؤمن بالركوع والشديد في رأسه. ويجعل سجوده اخرا من ركوعه ولا يجوز له ترك الصلاة فدام انه يعقل وهذه مسألة يغلط فيها كثير من الناس يظنون ان المريض ما دام منوما في المستشفى انه لا يصلي ويؤخر الصلاة الى ان يخرج وهذا غلط كبير لان ترك الصلاة لا يجوز لانها الركن الثاني من اركان الاسلام ولانها تؤدى حسب الاستطاعة كما الصحيح له صلاة خاصة والمريض له صلاة خاصة كل يصلي والخائف له صلاة والآمن له صلاة والمسافر له صلاة والمقيم له صلاة فدل على ان الصلاة لا تسقط بحال من الاحوال وانما يصليها المسلم على حسب حاله ومقدرته. ولا يصلي احد عنه صلاة لا تدخلها النداء لانها عمل بدني فان كان يستطيع قضاء ما ترك فانه يجب عليه ان يقضي ما تركه ولو تأخر القضاء اذا نسي وقبل على القضاء فانه ولا يصلى عنه ابدا وان مات وهو لم يقضي الصلاة فامره الى الله سبحانه وتعالى ولكن لا يصلى عنه. واما الصيام فانه ان قدر على القضاء فانه يقضي وان لم يقدر على القضاء باستمرار المرض معه فهو مرض مزمن وسكر لا يرجى له شفاء فهذا يطعم عنه مقدار نصف ساعة من الطعام. خذ الكيلو كيلو ونصف عن كل يوم. يجيد ان يدفعها لعدة بساتين او لمسكين واحد في ان يجمعها. يجوز ان يدفعها متفرقة وان يدفعها مجموعة وان يدفعها لعدة فقراء او لتطوير واحد. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم