الوالدين مصاب بمرض الشلل واحيانا تكون ثيابه غير طاهرة. وكذلك جسمه نظرا لفقده الاحساس بما قد يخرج منه من نواقض الوضوء ولذلك فقد ترك الصلاة فهل عليه شيء في ذلك؟ وهل يجوز لي ان اصلي عنه في حياته او بعد مماته؟ افيدونا جزاكم الله خيرا ان كان الشلل انما يتعلق بالجسم لا بالعقل وعقله معه ولكن لا يشعر لان المكان قد شل فاصبح فاقد الاحساس فان عليه ان يصلي على حسب الاستطاعة ما دام لا يستطيع الوضوء يتيمم واذا عجز عن التيمم توظأ على حسب ما يستطيع وبالكيفي وبالحالة التي يقدر عليها لا يكلف الله نفسا الا وسعها اما ان كان ان شاء الله لو اتى حتى على عقله فلا شيء عليه لان مناط التكليف العقل فاذا زال العقل زال التكليف واما القضاء والصلاة عنه فلا يصلي احد عن احد والعبادات توقيفية انما يعمل بعضها او يعمل احد عن احد من العبادات ما ورد الاذن فيه فجاء في الحديث من مات وعليه صوم صام عنه وليه وجاء في الحديث في الحج ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للتي سألته حجي عن ابيك وقال للرجل الذي سأله صلى الله عليه وسلم ايضا حجة عن ابيك فالحج والصوم جائز عن ان ينوب احد عن احد واما بقية العبادات البدنية فلا ينوب احد فيها عن احد وبالله التوفيق بارك الله فيكم لكن اذا كان الشخص اه مصاب بشلل جسمي لا عقلي. فهل يلزم اه الشخص المرافق له مثلا بتوضئته ان كان يستطيع الوضوء او هذا يستجيب لتوضئته. نعم. فلا شك انه هو الافضل في حقه ان يوظي اباه ويحسن اليه فان كان لا يستطيع او هو ايضا رافض توظئته فالاب لا يكلفه الله فوق ما لا يستطيع فوق ما يستطيع يصلي بالكيفية التي يستطيعها. فان قدر وليه ابنه ان يوظأ يهيئه للصلاة فهذا لا شك انه امر فاضل وله اجره للولد وللاب اجره ان شاء الله تعالى واذا كان لا يريد ذلك يرفضوا ان يتولى توظئته من ناحية الطهارة فالاب عليه ان يصلي بالحالة التي يستطيعها ما دام لا يستطيع الماء وعقله معه فيصلي ان قدر على التيمم ولو بيد واحدة تيمم واذا عجز فكذلك لا يكلف الله نفسا الا وسعها والله يقول وايضا فاتقوا الله ما استطعتم. نعم. ان قدر على غسل ان قدر على غسل بعض الاعضاء دون بعض. فهل يلزم بغسلها او يترك الجميع؟ ان قدر على بعض الاعضاء غسل بعض الاعضاء يغسله لان الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم. نعم. بارك الله فيكم