بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في الكافية الشافية للانتصار للفرقة الناجية والله ما خوفي الذنوب فانها لعلى طريق العفو والغفران لكن ما اخشى انسلاخ القلب من تحكيم هذا الوحي والقرآن. ينبه رحمه الله في هذا البيت على ان اعظم الخطر هو زيغ القلب عن عن تحكيم القرآن الكتاب والسنة اتباع الاهواء واتباع الاراء فهذا هو الخطر العظيم لانها لانه يؤول او هو كفر والكفر لا شك هنا هو الخطر العظيم. اما الذنوب التي دون الكفر ودون الشرك كما قال تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء تحت المشيئة يعني يرجى لصاحبها ان يغفر له. اما الكفر ومنه انصرخ القلب عن تحكيم للكتاب والسنة اما الكفر فانه لا يغفر ان الله لا يغفر ان يشرك به ان الذين كفروا وماتوا او كفار فليغفر الله لهم ان الذين امنوا ثم صبروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفورا لم يكن الا هو ليغفر لهم هذا ما يشير اليه وينبه عليه رحمه الله نعم ورضا باراء الرجال وخرصها لا كان ذاك بمنة الرحمن. اذا كان ذلك هذا دعاء اذا ذكر امر مكروه يقال لك مثل ما يقول بعض الناس لا قدر الله بعض الناس يقول هكذا لا قدر الله دعاء يعني ليس خبر ذاك ذاك بمنة الرحمن نعم باي وجه نلتقي ربي اذا اعرضت عن ذا الوحي طول زماني. يعني كيف اواجه ربي يوما الكتابة وسنة نبيه باي وجه التقي ربي يعني يلتقيه في وجه المعرض عن كتابه وعن رسوله لابد ان يكون موقفه موقف اه الحسرة والندامة والخزي نعم ما في اي وجه. فباي وجه نلتقي ربي اذا اعرضت عن ذا الوحيط لزماني. الله اكبر وعزلته عما اريد لاجله عزلا حقيقيا بلا كتمان. هكذا يفعل المعرضون عن كتاب الله لا لا يعولون عليه ولا يستدلون به. ولا يقفون عند حدوده ولا يمتثلون فهو معزول عن الحكم المحكمون لاهوائهم واراء شيوخ هؤلاء عن عن الوحي عن كتاب الله وسنة رسوله فيهما ولا يحتجون بهما يقفون منها اما موقف التكذيب او موقف التحريف والتأويلات الباطلة وعزلته عما اريد لاجله عزلا حقيقيا بلا كتمان. نعم. صرحت ان فيقيننا لا يستفاد به وليس لديه من ايقان. هذا هذا المبتدعة الظلال يقولون ان الكتاب والسنة لا تريد اليقين لا تريد العلم. لانها ادلة لفظية والادلة اللفظية لا تفيد القطع ولا تفيد العلم الذي يفيد العلم من الادلة العقلية لا الناقلية شبهاتهم التي حملتهم على الاعراض عن الكتاب والسنة يقولون ادلة لفظية نعم اوليته هجرا وتحريفا وتفويضا وتأويلا بلا بران هذا يقول على لسان المبتدع المعرض عن كتاب الله وسنة رسوله يقول اوليتها هجرا وتأويلا وتحريفا وتجهيز بلا برهان يعني يقف منها اما موقف الاعراب والهجر والترك وعدم النظر فيها او او موقف التأويل والتحريف بعانيها عن ظواهرها. نعم وسعيت جهدي في عقوبة ممسك بعراه لا تقليد رأي فلان. نعم يا معرضا عما يراد به وقد جد المسير فمنتهاه داني جذلان يضحك امنا متبخترا. فكأنه قد نال عقد اماني مع الاعراب والضلال والانسلاخ عن تحكيم القرآن مع ذلك يكون مسرورا ومغرورا بنفسه وبما اوتي وبعقله وبذكائه وبعلمه يا معرضا عما يراد به وقد جد المسير فمنتهاه داني. وانتهى بالموت جد المسيرة الانسان ما دام في هذه الحياة وهو سائر الى النهاية وقد جد المسير جزلان يضحك امنا متبخترا فكأنه قد نال عقد اماني خلع السرور عليه اوفى حلة طردت جميع الهم والاحزان حياة خلع السرور عليه اوفاح التي طردت جميع الهم والاحزان. يعني مبسوط هذا الشر الذي هو عليه وهو مقيم عليه مع ذلك مسرور مغرور بما اوتي من من اه عاقل ومن فكر ومن في نظره. فهو مغرور بنفسه اذا اجتمع على الانسان الجهل والغرور في طريق الحاوية نعم يختال في حلل المسرة ناسيا. ما بعدها من حلة الاكفان. الله المستعان يعني لا تغتر بهذه الحياة فانت السائل الى اين؟ الى الموت يغتالوا المسرة ناسيا ما بعدها من حلة اكفانها حلة الاكفان هي اللباس الذي يكفن به الميت. نعم ما سعيه الا لطيب العيش في الدنيا ولو افضى الى النيران المظمح للفاني. يعني باع الدنيا باع الاخرة بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ان الذين لا يرجون ان يقرأنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار وهذه حال الكفار جميعهم وهي حال من اشبههم من ضلال المسلمين وجهالة المسلمين يؤثرون الدنيا على الاخرة ويبيعون الاخرة بالدنيا نعم اني اظنك لا تصدق كونه بالقرب بل ظن بلا ايقان بل قد سمعت الناس قالوا جنة ايضا ونار بل لهم قولان والوقف مذهبك الذي تختاره. واذا انتهى الايمان للرجحان يعني ابن القيم في هذه الابيات يصور حال اولئك الظالين بانهم بانها بانه يغلب عليهم الشك وانا هم وكانهم لم يؤمنوا بالاخرة يقول قائل يقال يقولون يقول الناس وهو ليس على علم ولا يقين بالاخرة الكفار اما مكذب تكذيبا صريحا او شاك او متردد وكلهم وكلهم قد الى الكفر الذي يوصي بهم الى النار بيتين. نعم بل قد سمعت الناس قالوا جنة ايضا ونار بل لهم قولان والوقف مذهبك الذي تختاره واذا انتهى الايمان للرجحان لم تؤثر الادنى عليه وقالت النفس التي اشتغلت على الشيطان. اشتغلت على نعم اشتغلت على الشيطان اشتعلت اشتعلت يعني صارت اخبث عدم الكدب لم تؤثر الادنى عليه وقالت النفس التي اشتغلت اشتعلت. احسن اليك لم تؤثر الادنى عليه وقالت النفس التي استعلت على الشيطان اتبيع نقدا حاصلا بنسيئة بعد الممات وطيد الاكوان. هاي من شبهة الزائغين والملحدين تبي نقلة حاضر وهي الدنيا ومتاعها بشيء نسيئة النسيئة هو المؤخر البيع اما ان يكون نقدا كما يقولون كاش حاضر او يكون مؤجل. والمؤجل هو النسيان الخبيثة تقول لصاحبها اتبيع نقدا حاضرا بن السيئة هذا النعيم الذي انت فيه. وهذه المنافع العاجلة بشيء مؤجل ومتى ما هو في الدنيا لو مؤجل في الدنيا كان الامر يعني اهون على النفس لكنه مؤجل في عالم اخر وفي دار اخرى نعم اتبيع اتبيع نقدا حاصلا بنسيئة بعد الممات وطيد الاكوان. لو وانه بنسيات الدنيا لهان الامر لكن في ميعاد ثاني دع ما سمعت الناس قالوا وخذ ما قد رأيت مشاهدا بعياني. والله اهي لو جالست نفسك خاليا وبحثتها بحثا بلا روضان. لرأيت قلت هذا كاملا فيها ولو امنت لالقته الى الاذان نخاطب هذا الملحد او الجاهل بانه لو لو فكر مع نفسي لوجد هذه الشبهات موجودة ولو امنت لتكلم بها لكنه لا يأمن لو تكلم هذا هذا الضال الجاهل بهذه الافكار واعلنها يعني اه نلقي العقاب من المسلمين للشيخ هذا الكلام حول هذه الابيات قال الشيخ رحمه الله تعالى ايهما اولى البيع بالنقد او بالمؤجل الجواب بالنقد اولى يقول كثير من الناس انت عندك نقد الان سرور في الدنيا راح وافرح واسرح لان الذي في الاخرة مؤجل نسيئة. واذا كان في شك منه قد يوفى وقد لا يوفى على زعمهم فهذا حال كثير من الناس ان لم يكن اكثر الناس يقولون النقد اولى من النسيئة. والشيء الحاضر اولى من الغائب. وما توعد به في الاخرة شيء غائب. وما نحن فيه في شيء حاظر فكيف نبيع الشيء الحاضر بشيء مؤجل؟ هكذا يقول اكثر الناس ولكن العاقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دان نفسه وعمل لما بعد الموت وتقول له النفس لو انه نسيئة في الدنيا كانت المسألة هينة. لان النسيئة في الدنيا تجيء تجيء فالمؤجل يحل وتأخذه. لكن هذه النسيئة يوم يوم القيامة. ومتى يجيء يوم القيامة هكذا تقول النفس قوله دع ما سمعت الناس قالوه ماذا يريد به؟ الجواب الجزاء وهو النار او الجنة وخذ ما شاهدت الان قوله والله لو جالست نفسك خاليا يعني لو انك خلوت بنفسك وتجردت عن الشرع وعن دليل القرآن والسنة. لرأيت الكامن في نفسك هو هذا. ان تؤثر الدنيا على الاخرة. وان تبقى في من الاخرة الا الا من هدى الله. والمراد بالنفس هنا الامارة بالسوء. اما النفس ذات العقل والايمان فلا تقول هذا القول قوله ولو امنت لالقته الى الاذان يعني لو امنت الناس ورميهم اياه بالكفر وقتله ان استطاعوا فالقته الى الاذان اي لتكلمت واسمعت والله لو جالست نفسك خاليا وبحثتها بحثا بلا روغان لرأيت اذاك منا فيها ولو امنت لالقته الى الاذان. هذا هو السر الذي من اجلي اختارت عليه العاجلة المتداني. نقد قد اشتدت اليه حاجة منها ولم يحصل لها بهوان. اتبيعه بنسيات في غير هذي الدار بعد لقيامة الابدان هذا وان جزمت بها قطعا ولكن حظها في حيز الامكان ماذا كقطعي لها والحاصل موجود مشهود برأي عيان هذا تعبير عما السابق الدنيا حاضرة ومشاهدة والسيد الحاضر المشاهد الاصل ان ان الانسان يؤثره على الشيء الغائب المؤجل الغائب مؤجل هذا قد يكون وقد لا يكون الا من منه وحي بالايمان الصادق عنده الاخرة يقين يقين. وبالاخرة هم يوقنون وبالاخرة الحب يوقنون والذين هم بالاخرة يوقنون لا يؤثرون الدنيا على الاخرة الذين يؤثرون الدنيا على الاخرة هم الذين هم في شك او قريب من الشك او ان ايمانهم لم يكن راسخا في قلوبهم الله المستعان نعم فتألفت من بين شهوتها وشباتها قياساة من البطلان. واستنتجت منها لظن بالعاجل الادنى على الموعود بعد زمان نسأل الله نعوذ بالله من ايتاء الدنيا على الاخرة اعوذ بالله من واتى من التأويل كل ملائم لمرادها يا رقة الايمان وصاغت الى شبهات اهل الشرك مع نقص من العرفان. واستنقر اهل الهدى ورأتهم في الناس كالغرباء في البلدان ورأت هؤلاء المغرورون الجاهلون المؤثرون الدنيا على الاخرة يستنقصون اهل الايمان والتقى ومثال الاخرة على الدنيا يستنقصون وينظرون اليهم نظر الاحتقار والاصل الحقيقة ان ان اهل التقى والايمان يغبطون هذا هو المعقول انهم يغبطون على استقامتهم وتقواهم وايمانهم وايثارهم الاخرة على الدنيا اما هؤلاء الضالون الجاهلون اه المخذولون فانهم يستنقصونهم ويحتقرونهم ويرانا كالغرباء في البلدان والغريب يعني الاصل انه ذليل ينظر اليه نظر نعم وصغت الى شبهاتها للشرك والتعطيل مع نقص من العرفان. واستنقصت ورأت عقول الناس دائرة على جمع الحطام وخدمة السلطان المليحة والمليح وعشرة الاحباب والاصحاب والاخوان. والاخوان عندكم فاستوعر الترك الجميع ولم تجد عوضا تلذ به من الاحسان فالقلب ليس يقر الا في اناء فهو دون الجسم ذو جولان يبغي له سكنا يلذ بقربه. فتراه شبه واله الحيران فيحب هذا ثم يهوى غيره فيظل منتقلا مدى الازمان لو نال كل مريحة ورياسة لم يطمئن وكان ذا دوران. الله اكبر يعني امور الدنيا لو نالها الانسان فهو غير مطمئن لانها مهددة يعني حظور الدنيا مهددة لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بالادخار الموت والهرج صاحب المال مهموم لا يدري اما يصيب تجارته وامواله من الفساد والمصايب المطربة وكل صلاة وهكذا نعم لو نال كل ملحة ورياسة لم يطمئن وكان ذا دوران. بل لو ينال كسري هالدنيا لما قرت بما قد ناله العينان نق الفؤاد حيث شئت من الهوى واختر لنفسك احسن القلب مضطر الى محبوبه الاعلى فلا يثنيه حب ثاني فلا يثنيه حب ثاني. الله اكبر ايش؟ ايش؟ يغنيني لا يغنيه. نعم صحيح هذا اصح فالقلب مضطر الى محبوب الاعلى فلا يغنيه حب ثاني وصلاح وفلاحه ونعيمه تجريد هذا الحب للرحمن. الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله المؤمنين يحبهم ويحبونه والمؤمنون الله وهو يحبهم اسأله تعالى ان يرزقنا حبه وحب ما يحب وحب من يحب وصلاح وفلاحه ونعيمه تجريد هذا الحب للرحمن. نعم. فاذا تخلى انه اصبح حايرا ويعود في ذا الكون ذا يماني قال رحمه الله تعالى فصل في زهد اهل العلم والايمان وايثارهم الذهب الباقي على خزف فاني. ممكن تقع على الابيات من اول المقطع الذي بدأت احسن الله اليك قال الشارح رحمه الله تعالى يعرض المؤلف في هذه الابيات الاولى بخصومه الذين اعرضوا عن حكم الوحي ورضوا بالتقليد والتبعية الذليلة وعزلوا نصوص الوحي عما اريد بها من الارشاد والبيان عزلا حقيقيا صرحوا به بلا حياء ولا كتمان وقالوا انها ظواهر لفظية لا يستفاد منها الايقان وهي خطاب وهي خطابيات لم لم لم تسم الى درجة البرهان فاوسعوها هدرا وتعطيلا وساموها تحريفا وتأويلا. وتفويضا وتجهيلا بلا بينة ولا برهان. ولم يكتفوا بذلك الجرم الشنيع ولا بالجناية على النصوص بل سعوا كذلك جهدهم في عقوبة اهلها المتمسكين بها. الذين ربأوا بانفسهم عن مهانة التقليد ولم يقبلوا وقد خلقهم الله احرارا ان يكونوا من جملة العبيد ثم يلتفت بعد ذلك الى اهل الغرور والغفلة الذين مد لهم الشيطان في حبل الامان والامان فاذهلهم عما يراد بهم وعن قافلة الحياة التي تسير بهم. فتطوى اعمارهم طيا وتدنيهم من نهايتهم. ترى الواحد منهم يمشي بين الناس جذلان ضاحكا ملء شدقيه متبخترا في حلله مزهوا بنفسه كأنه قد امن العقوبة واتخذ الله عهدا الا يعذبه وتراه دائما مفعما بالسرور والنشوة خالي القلب. من جميع الهموم والاحزان عاكفا على سروره ولهوه. غير مفكر في عاقبة امره كل همي وسعيه انما هو في هناءة هذا العيش ورغده. ولو افضى به الى جهنم في غده فهو قد باع حظه من نعيم وصفوا سرورها بمتاع هذه الحياة القليل الذي لا يلبث ان يتلاشى ويزول. والظن بهذا الاحمق الغريظ انه لم لم يصدق بقرب وقوع ما وعد به من الثواب. واوعد ماء ما وعد به وعد. يحصل اليك ما وعد به من الثواب واوعد به من العقاب بل هو ممن قال الله خبرا عنهم ان نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين. بل هو قد سمع الناس يذكرون الجنة والنار. وقد افترقوا في شأنهما بين كفر وايمان فاختار الوقف له مذهبا فلا صدق ولا كذب. بل وقف متحيرا مؤثرا للادنى على الاعلى تزين له نفسه السوء وتمد له في حبل الغرور. وتركب له من منطقها السقيم. قياسا فاسدا غير غير استقيم وتقول له اتبيع ما في يدك من لهو الحياة ومتعها بشيء بينك وبينه اهوال ثقال واماد طوال فهو لا يجيء الا بعد الموت وخراب هذه الدنيا. وحصول نشأة اخرى لا يدري ماذا سيكون من حالك فيها. فلو ان هذا العزاء العاجل يحصل في الدنيا لهان الامر. وخف البيع على ما فيه من مخاطرة. ولكن كيف الاقدام وهذا الجزاء؟ انما يتم في حياة اخرة فدع ما يقوله الناس ويمنون به انفسهم واقطف زهرة هذه الحياة واطرح ذكر العواقب جانبا ان هذا بيع ظاهر غبنه غير مأمون العاقبة وقال رحمه الله تعالى وهذا الذي تعلله به النفس من باطل هذا العيش وغروره ومطالبتها اياه ان يحرص عليه والا يضحي به في سبيل آجل غير مضمون ليس امرا فرظيا تقديريا. بل لو انه خلا بنفسه وبحث اغوارها في غير مخادعة لوجده مستقرا في اعماقها. ولكنها تخفيه خوفا من الاتهام بالالحاد والزندقة. ولو انها امنت تحدثت به في غير مواربة ولا خفاء. وفي غير مواربة ولا خفاء وهذا هو حقيقة السر الذي جعلها تختار هذا العاجل القريب على المؤمل البعيد. فهو متاع حاضر قد اشتدت رغبتها فيه وتعبت في تحصيله. فكيف تطيب ان تبيعه بنسيئة لا في هذه الدنيا ولا في دار اخرى لا تجيء الا بعد فناء هذه الاجسام من قبورها في نشأة اخرى. هذا ولو انها جزمت بوجود هذا النعيم في العقبة. لكنها لا تدري ان كانت ستكون من اهله ام لا فنصيبها منه غير مقطوع به. بل هو في حيز الامكان. فكيف يقاس عندها بالحاصل الموجود الذي تحسه وتراه وهكذا استطاعت النفس من بين الشهوات والشبهات ان تؤلف هذه الباطلة وان تستنتج منها هذه النتيجة الكاذبة. وهي اختيار هذا العاجل والرضا به على المؤمل الموعود الذي لن يجيء الا بعد زمان بعيد. ثم وجدت من تأويلات الباطنية والفلاسفة لنصوص الوعد. واعتقاد انها امور تخيل لا حقيقة لها ما يناسب مرادها في الانكار والجحود. فجرت ورائها وتعللت بها لرقة دينها وظعف يقينها هذا والله حال اغلب الناس. وان كانوا لا يتحدثون به ولكن اعمالهم وتصرفاتهم تشهد عليهم بما يكتمونه في صدورهم فان الواحد منهم يدأب يدأب ليله ونهاره في عمل دنياه. وخدمة جسده. ولكنه يمل ويستثقل ان يطول فعليه ان يطول عليه امام في خطبة او صلاة فلا حول ولا قوة الا بالله وقال رحمه الله تعالى والنفس الله المستعان كما قال يعني اول مشاهد تجد يعني الانسان يقضي على الوقت الطويل في في شأن ما يهوى ويحب ويشتهي من حضور الدنيا ويستطيل الشيء القصير من عمل الاخرة كثير من الناس يفر من الصلاة مع امام قد تكون صلاته طويلة مع ان اكثر عليهما لا يطولون التطويل المنفر دور الكسل والبطالة يستطيلون او تصير ويستكثرون القليل نعم وقال رحمه الله والنفس حين يكون فيها شهوة خفية الى الاقتناع بشيء من الاشياء فانها تتلمس كل الوسائل التي تبرر هذا الاقتناع فترى تنزع وتميل الى شبهات اهل الشرك والتعطيل ممن لا يؤمنون بحشر الاجساد ولا يقرون بنعيم حسي. ولا بالام جسدية ستجري على العباد. هذا مع نقصها في العلم والعرفان وعدم قدرتها على ادراك ما في هذه الاراء من فساد وبطلان وترى كذلك تستنقص اهل الهدى والايمان وتزدريهم حين تشاهد قلتهم وغربتهم بين الاهل والاوطان. ثم هي مع ذلك تأتسي بمن حولها من الناس. الذين لا هم لهم الا هذا الحطام الفاني والسعي في خدمة من من تنشد الزلفى لديه من امير او سلطان والحرص على الظفر بما تعلقت به النفس من مليحة حسناء او مليح حسن وعشرة ما امست به من الاصحاب والخلان فهي تستوحش ان تفارق هذا كله. وان تقطع كل هذه العلائق وتعيش وحدها في في عزلة. لا سيما وهي فارغة ليس في من المعاني ما يعوضها عما فارقت ويصلح ان ان يقوم بدله. وشأن القلب ليس كشأن الجسم. بل هو دائم القلق والاضطراب لا يستقر على حال الا ويتطلع الى احسن الى احسن منه. فهو يطلب ما يسكن اليه وينعم بقربه كمثل العاشق الولهان. ولكنه لا يسكن الى شيء ابدا. بل يحب هذا الان ثم ينتقل منه الى غيره مما هو يا ابو الذ وهكذا يظل متنقلا على مدى الازمان. بل لو ظفر بكل مريحة ورياسة لم يقر قراره. وظل في اضطراب بل لو بل لو حيزت له الدنيا كلها بما فيها من متع ورغائب. لما قرت منه العينان فلا قرار للقلب ولا سكن الا بالوصول الى محبوبه الاول وهو الله جل شأنه فبمعرفته والقرب والقرب منه هو غذاء القلوب وقوتها. وسكنها احسن اليك. فهو والقرب فبمعرفة والقرب منه هو غذاء القلوب وقوتها. وسكنها وراحتها وغاية مطلوبها الذي لا تطمح الى شيء وراءه. فمهما جلت بفؤادك بين مغاني الهوى وارتدت وارتد وارتدت له انق وارتدت له انق المرعى وجلبت له كل ما على الارض من حسن فهو شاعر بالفقر والحرمان. لانه مضطر الى محبوبه اعلى جل شأنه فلا يتعوض عنه باي حب كان. فصلاحه وفلاحه ونعيمه. وانسه وراحته وسكنه في توحيد حبه للرحمن فاذا ما اقفر من هذا الحب عاودته الحيرة والاضطراب ورجع الى حاله من الاضطراب والجولان انتهى كلامه جزاك الله خير واياك نقف نعم يا محمد لا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله هل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير احسن الله اليكم. يقول السائل ما حكم السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز السفر الى بقعة الى المساجد الثلاثة كما قال صلى الله عليه وسلم لا تشدوا الرحال الا الى ثلاثة مساجد نعم سافر لتزوره او تصلي في المسجد ثم اذا ذهبت هناك افتتاح اه فرصة الزيارة اما ان تسافر لزيارة القبر فهذا خلاف ما دل عليه الحديث فلا يجوز شد الرحال لزيارة احد من الناس من نبي او رجل صالح او قريب تسافر لتصلي على قريب مات من والد او اخ او عزيز عليك لا بأس لا للبقعة انت تسافر للصلاة على هذا الميت على عزيز عليك نعم احسن الله اليكم يقول السائل بعض آآ الاخوة يصلي على الجنائز مع الامام بعد صلاة الظهر ثم يذهب الى مغسلة الموتى فيجد جنائز صلاة العصر قد غسلت وكفنت فيصلي عليها وحده بعدم امكانه ان يصلي بعد العصر مع الامام في ذلك حرج؟ لا حرج في ذلك ان شاء الله احسن الله اليكم. يقول السائل آآ ما حكم البولي قائما الافضل ان يبول الانسان قاعدا لكن لو لو بالغ قائما لسبب من الاسباب فلا بأس لانه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم فبالغ قائما ما لم يخشى التلوث بالموت اذا كان ينظر اذا كان بوله قائلا اصل له وابعد له عن الاصابة بالبول فيتأكد واذا كان بوله قائما يعني افظل واصون واسلم من الاصابة بالبول كان افضل احسن الله اليكم يقول السائل اذا كان للانسان اسنان صناعية فهل يجب عليه نزعها عند المضمضة لا يجب عليه نرجو انه لا يجب عليه. نعم احسن الله اليكم. يقول السائل اه قال ابن القيم في كلامه عن المعطرين في النونية ما فيهم احد يقول الله فوق العرش مستو على الاقوال فاشكل علي هذا البيت وكيف آآ نوجه هذا البيت ونفهمه يقول ما فيهم احد يقول الله موقع العرش مستو على الاكوان مستول على الاكوان. مستو. نعم مستويا لا اله الا المعطلة معلوم انهم ينفون علو الله استواء الله على عرشه ويتأولون الاستواء بالاستيلاء مستوى على العرش يعني استولى على العرش يراجع هذا البيت التأكد من صيغته ولفظه نعم احسن الله اليكم يقول السائل ما العلاج اذا لم يعرف آآ اذا لم يعرف العائن الرقية الرقية من افضل اسباب علاج الحياة لا رقية الا من عين على الحمى. يعني انفع ما تكون الرقية من العين والحمى وهي اللدغة ادوات السمو نعم احسن الله اليكم. يقول السائل اذا سألني احد وقال لي هل حالتك المادية جيدة وقلت له ليست جيدة بل هي متوسطة فهل في هذا كفران للنعمة لكنه خطأ يعني ان كانت امورك جيدة ثم توقع حالة متوسطة كان كلمة متوسطة يعني بالحاجة وانك لا تستطيعوا حوائجك العادية آآ اني بخير لا تقل جيدة ولا متوسطة قل اني بخير كلام مجمل انا بخير ولله الحمد بس نعم احسن الله اليكم. يقول السائل كنا مسافرين واردنا ان نجمع الظهر والعصر جمع تأخير دخلنا احد المساجد وهم يقيمون لصلاة العصر فدخلت معهم بنية الظهر ودخل زميلي بنية العصر الواجب على زميلي وقد فاته الترتيب لجهله ارجو انه معذور يصلي الظهر بعد ذلك وان اعاد العصر كان احوط لو اعاد العصر كان هذا لكنه بسبب يقول اهل العلم ان الترتيب يسقط بالنسيان والجهل. نعم احسن الله اليكم. يقول السائل ما هي الحكمة في قوله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء في الدين الفقه في الكتاب والسنة احسن الله اليكم. يقول السائل ما حكم استخدام العطور اذا احتوت على الكحول ما ينبغي استعماله ما دامت ان من النوع الذي للشكر فلا يجوز استعماله نعم احسن الله اليكم. يقول السائل اتعبني الوسواس وخاصة في الطهارة اجلس ساعة آآ بالحمام والاستنجاء فما توجيهكم؟ توجيه لا تستجيب للشيطان يعني الزم نفسك انك البول يكفي ان ان ان تصب عليه الماء يعني بنحو غرفتين وثلاث يزور بالغسالتين لانه ليس له جرم سهل جدا لا تطور ولا ولا تدرك لا تدرك يعني ذكرك صب عليه الماء بعرفات او بالشطاف او ما اشبه ذلك ولا تطول واما اريسنجا من الغائط فكذلك لا تطول اذا زالت اللزوجة التي المحل ولو استعملت المناديل مثلا يمكن تخفف المشكلة تجمع بين الاستجبار والاستنجاء بالمنديل زال جرم النجاسة. فلا يبقى الا الاثر وازالته بالماء السهلة نعم احسن الله اليكم. المهم لا تستجيب لداء الوسواس اعصي الشيطان اعصه اعزو الشيطان لا تستجيب لقوله وهذي مدة طويلة في الحمام ساعة فرج عظيم ومشقة جديدة نسأل الله ان يشفيك نسأل الله ان يشفيك نسأل الله ان يشفيك نعم احسن الله اليكم. يقول السائل الجنين الذي خرج من بطن امه ميتا هل يجب تغسيله وتكفينه؟ نعم اذا كان قد بلغ اربعة اشهر نعم اما السبت الذي لم يبلغ هذه فلا ايوة يدفن وبس احسن الله اليكم يقول السائل هل يشرع سجود التلاوة في سورة صاد وخارجها وخارجها. كفاية وخارجها يسجد فيها احسن الله اليكم يقول السائل من صلى اه جالسا لتعب او مرض هل يكون الركوع والسجود بالايماء لا السجود يسجد يجب عليه ان يسجد على الارض ويضع جبهته على الارض الا الا يستطيع في ظهره او انه يجي يشقوا عليه مشقة شديدة المهم انه اذا صلى قائدا يركع ويسجد بحسب استطاعته نعم احسن الله اليكم. يقول السائل رجل رزقه الله خيرا كثيرا لكنه يلبس لبسا متواضعا جدا سيارته متواضعة جدا فهل هذا يعد من عدم شكر نعمة الله عليه وعدم اظهار هذه النعمة جاء في الحديث ان الله يحب ان يرى اثاره نعمتي علي الله فمن اغناه الله واتاه الاسباب التي يعني يستطيع ان يتمتع جايب اللباس الحسن ينبغي له الا الا يظهر مظهر الفقير المعدم الذي يعطف عليه الناس بالصدقة اما اذا كان انه متواضع بمعنى انه لا يا نفس الشيء الجيد المتميز الشيء المذموم ان ان يلبس الرديء الذي المزري الرديء المزري الذي يعطف قلوب الناس عليه وكذلك السيارة التي يعني يظهر منها انها يعني ان صاحبها فقير يعني كحال الذين يسألون الناس اما اذا كانت يعني متوسطة احسن الله اليكم. يقول السائل ما حكم تعزية الشيعة يعزون لكن لا يدعى لميتهم اذا كان التعزية تدعو الى الله. اللهم اغفر لفلان وارحمه الدعاء للمشركين لكن يقول احسن الله عزاءكم جبر الله احسن الله اليكم. يقول السائل هل الكفيل يسأل يوم القيامة مثل المدين الضامن يجب عليها ان يقضي الدين الذي اذا تحمله واذا امتنع من السداد فانه مسئول ولهذا يحكم عليه في الدنيا ويحكم عليه ويلزم يعني الدين الذي ضمنه بالظمان صار مدينا بالضمان صار مدينا اما في الاخرة والله اعلم الاظهر انه في الاخرة تكون المطالبة للمدينة الاصل احسن الله اليكم يقول السائل هل مس الذكر باليد ينقض الوضوء هذا هو المعروف وكذا في الحديث من مس ذكره فليتوضأ ومن افضى بيده الى فرده فليتوضأ والعلماء مختلفون منهم من يقول ان مسه يجري يستحب يستحب الوضوء من مسجد ومن اهل العلم من يقول يجب الوضوء من مسجد القبر وهو اظهر والله اعلم نعم احسن الله اليكم. يقول السائل رجل كان يضحي كل عام ثم في احد الاعوام لم يستطع ثم قال لزوجته اذا انجبت البقرة فان وليدها نتصدق بنصفه ثم مات هذا الرجل فهل هذا نذر يجب على زوجته وفاؤه لانه اسلوبه ليس اسلوب يعني كانه يخبر على ان يخبر عن نيته انه ينوي ان يتصدق بنص هذا هذا الفصيل مثلا لكن لم يقل لله علي بالله علي ان اتصدق بكذا اذا قال لو جاءني مئة او الف ريال اليوم من سعة تصدق بخمس مئة هذا لا يكون نذرا هذا وعد وعد واخبار عن النية احسن الله اليكم. يقول السائل كيف نستطيع ان نجمع بين الاجتهاد في انجاح اعمالي التجارية لاعانة نفسي واهلي مع حرصي على الاجتهاد في حفظ القرآن ومراجعته وحضور دروس اهل العلم لاني اجد تعارض داخلي الجمع بين هذه الامور العاقل البسيط ينسق بين حاجاته يجعل لهذا وقت ولهذا وقت التجارة لها وقت اجعل تلاوة القرآن في الليل والتجارة في النهار اجعل العباس والنهار معاشا النهار هو وقت التجارة فجأة النهارده للتجارة والليل لتلاوة القرآن كما تقول او او يوزع الوقت كما يتيسر لك والاشكال ولا تعوض ولله الحمد نعم احسن الله اليكم يقول السائل عبر الشبكة رجل يذهب الى المقبرة كل اسبوع عند قبر امه ويجلس عند القبر ويتكلم معه ويتكلم عند القبر عن ماذا فعل الاسبوع الماضي اه لانه بزعمه يتكلم مع امه وهذه حاله من سنين فما حكم هذا غاط ولا اصل له امه لا تسمع ولا تدري عن وانما تسمع السلام عليه ان يسلم فقط يسلم عليها ويدعو لها وينصرف بعض المشايخ قال اذهب الى حط عندها راديو احسن الله اليكم. يقول السائل اذا هجر المؤمن مصاحبة من هم اقل منه التزاما في الاحكام الشرعية خوفا على دينه ولم يجد من يصاحبه ويجد وحشة احيانا فهل يجوز ان يصاحب من هم غير ملتزمين على فترات متباعدة يزورونه ويزورهم اذا كان لا يضرنا بدينه ولا يؤثرون عليه بانحرافهم يعني معناه انه يقلل المخاطرة لهم اتقاء لما قد يحصل من التوسع في مجالسته نعم احسن الله اليكم. يقول السائل سمعت انه يستحب ان نتصدق عن علماء الامة الاعلام خاصة من لهم جهود في نشر العلم فهل هذا صحيح لا اعلم اصلا تصدت عن نفسك اهل العلم والصالحين ادعوا لهم ادعو لهم جزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خيرا غفر الله لهم رضي الله عنهم هذا هو المشروع بحقه احسن الله اليكم. يقول السائل ما اجود شروح متن الورقات ولا اذكر يا اخي لا اذكر الشرع ولا ولم يكن لي موازنة بين نعم احسن الله اليكم يقول السائل عبر الشبكة من نبش قبره ودفن في طرف القبر ووضعت طبقة من التراب فوق ذلك لدفن ميت جديد تشرع زيارة القبر المنبوش في مكان اخر يكون هذا المكان الاخر هو قومه اذا نبش ونوكل نقلت اثاره ورفاته الى موضع اخر يكون المكان الاخر هو القبر والله اعلم. نعم انتهى