اذا لا يجوز لك ان تعترض على اقدار الله ولا ان تطلب في كل شيء التعرف على حكمة الله فيه لماذا خلق الله الذباب؟ طيب البعوضة لماذا خلقها الله؟ ما الحكمة من ولادة الطفل مشوها يتعذب في صغره ما حكمة الله عز وجل في موت عائلة كاملة في هذه الصورة الشنيعة؟ ما حكمة الله في رجم الزاني بهذه الصورة البشعة؟ اولا يكتفى بقتله الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا من المسائل ايضا في كلام الامام الطحاوي رحمه الله تعالى دليل على وجوب الحذر من مجرد التفكير في تقدير الله عز وجل للاشياء لما خلق كذا ولما فعل كذا ولم قدر كذا ولما احيا هذا ولما امات هذا ولما امرض هذا ولما اصح هذا فهذا يحظر حظرا كاملا تاما ولابد ان يسد فيه الباب سدا منيعا فلا يجوز التفكير في القدر مطلقا لان هذا يجر العبد في نهاياته الى الوسوسة والانكار او جحود حكمة الله عز وجل باقداره فان الخوض في القدر مما حرمه الله عز وجل لسوء نهاياته في الاعم الاغلب بل ان اعظم ما اوقع البشرية في السوء والاعتقادات الباطلة كان مبدأه عدم الرضا بالقضاء لما لم يرضى ابليس بقول الله عز وجل في تقديره وقضائه اسجدوا لادم واعترض على هذا القدر وتضجر وتسخط من هذا القضاء والقدر انكره وجحد حكمة الله عز وجل بامره له بالسجود لادم فحصل ما جرى من انزال الابوين من الجنة وغير ذلك مما لا تزال البشرية تعاني من اثاره الى الان فكان اول ذلك مسألة قدرية المخالفة في مسألة قدرية وهي عدم الرضا بالقضاء فغالب من يخوض في في مسائل القضاء والقدر تكون نهاياته اما جحود حكمة الله عز وجل او التسخط على قضاء الله تبارك وتعالى منه او الكفر بتعليل افعال الله عز وجل او الانكار او انكار شيء من مقتضيات القدر كانكار علمه كما فعلته القدرية الغالية او انكار خلق افعال العباد او انكار قدرة العباد على اختيار الافعال كما فعلته الجبرية. اذا جميع من خاض في باب القدر جرته جره هذا الخوظ الى ماذا الى الوقوع في هذه المزالق القدرية التي قد تكون مخرجة له عن ملة الاسلام بالكلية فسد الشارع هذا الباب وحرم الخوض في القضاء والقدر كتابا وسنة فلا يجوز ان نخوض في باب القضاء والقدر ايها الاخوان الا بعلم وعدل وبرهان على حدود ما دلت عليه الادلة واما ما زاد على ذلك من الاسئلة او الفرضيات او التحكم في اقدار الله وافعاله او ان نقيس افعال الله على افعالنا فما كان ظلما في حقنا فهو ظلم في حقه وما كان عدلا في حقنا فهو عدل في حقه متى ما دخلت في الخوض في باب القدر بهذه الطريقة فاعلم انك لن تسلم ابدا سوف تقع في مزلق من مزالق السوء من اجل ذلك لابد من سد هذا الباب سدا محكما بقولنا ان القدر سر الله فاقطع الطمع في التعرف على ما وراء كتاب على ما وراء ذلك فلا تخض في القدر لانك مهما خضت ومهما فكرت ومهما قدرت فليس ثمة طريق تتوصل به الى معرفة ما قدر وقضي لك وان الناس مولعون باستكشاف مسائل القدر ايلاعا عظيما جدا. فمن لم يحكم زمام عقله وقلبه بالادلة ويزدر نفسه عن التوغل في ذلك او الخوظ في شيء منه فانه سوف يقع في مزالق عظيمة فكم من اناس يذهبون الى السحرة وكم من اناس يذهبون الى الكهان يريدون ماذا؟ استكشاف ما وراء القدر من مما كتب لهم من الحظ او النحس او السعادة او الغنى او الفقر وبمن يتزوجون وهل يولد لهم او لا يريدون استكشاف ما وراء ما وراء الغيب بهذه السبل والله عز وجل قد قطع الطريق معرفة القدر على اصفياء خلقه من الملائكة المقربين والانبياء المرسلين فاذا كان صفوة الخلق لم يطلعوا على ذلك فاذا باب معرفة القضاء والقدر وما كتب لك باب مغلق فلا تحاول استكشافه لانك مهما فعلت ومهما قدرت ومهما نظرت ومهما قارنت فلن تستطيع التعرف على شيء من ذلك ابدا. فالعباد مهما اوتوا من القوة في العقل وما ما اوتوا من القوة والطاقة والقدرة فانهم لن يستطيعون ابدا ولا مطلق الاستطاعة ان يستكشفوا شيئا مما مما كتبه. الله عز وجل او قضى فاذا انقطعوا الشيء من بداياته هو الاسلم لان من خاض في ذلك انما وقع ما وقع فيه بسبب الخوظ في هذا الباب بلا علم ولا ولا برهان وعلى ذلك تواترت الادلة كما سيأتينا في المسألة التي بعدها ان شاء الله كما دخلنا في هذه الاسئلة اقسم بالله لن نصل الا الى نهاية الكفر ونهايات الجحود وانكار حكمة الله عز وجل في في في قدره الكوني والشرعي واذا انقطعوا هذا الامر من نهاياته هو الواجب. فباب القدر لا يجوز التخوض بالعقل فيه فهو من الابواب الغيبية. والمتقرر عند العلماء لانه ان ابواب الغيب لا مدخل للعقول فيها ولا للاقيسة والاراء والاراء فيها فلا يجوز ايراد هذه الاسئلة يا اخواني مع ان الشيطان حريص كل الحرص على ان يردها حتى يوصلك الى تلك النهايات المؤلمة التي وصلها لها هو بسبب انه خاض في مسائل القضاء والقدر ولم يرضى بما قضاه الله عز وجل عليه وقدره فهذه الاسئلة تعتبر من التشكيك في حكمة الله في قدره. ومن باب الاعتراض والتسخط على قضاء الله عز وجل باقداره الكونية والشرعية آآ فلله در الامام الطحاوي لما قال القدر سر الله وقطع وقطع الامر من نهايته