سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله وقال علي ابن جعدان بانا شعبة عن عمرو بن مرارة انه قال سمعت ابا البختري يقول اخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لن يهلك الناس حتى يعذروا من انفسهم. هذا حديث عظيم لن يهلك الناس اي لن ينزل الله العذاب على الناس فيهلكهم حتى يعذروا من انفسهم اي حتى يوجد من انفسهم العذر فاذا اخذهم يعلمون انه لا عذر لهم وذلك باقامة الحجة او ببيان ظلمهم للعباد يعلمون من انفسهم يعلمهم الله اما بسنة شرعية او بسنة كونية اما بامر شرعي واما بامر كوني يعلمهم الله بانهم ظالمون وانهم طغاة وانهم جبابر وانهم يستحقون العذاب ويهلكهم الله تعالى كان بعض مشايخنا يقول والله لولا وجود الظالمين ها لولا وجود الظالمين لكان الظالم يهلك في لحظته لماذا الظالم لا يهلك في لحظته لان الذي ظلمهم هم ظالمون في انفسهم هذا هو السبب ولذلك لو كان هذه كلمة عجيبة من مشايخنا لو كان الظالم الذي تعدى على المسلمين مثلا لو كان المسلمين في انفسهم ليسوا ظالمين لوجدتم اهلاك الله لذلك الظالم بنفس اللحظة لكن ما هو السبب سبب انه ظالم والمسلمون ظلمة ولو رجعوا الى الله لنجاهم الله تبارك وتعالى كما نجى بني اسرائيل من فرعون لكنهم مع ظلمهم لانفسهم يرجعون الى سيوفهم والى افكارهم وارائهم ما يرجعون الى الله لا حول ولا قوة الا هذا حديث عظيم لن يهلك الناس حتى يعذروا من انفسهم. ومصداقه في القرآن في سورة الاسراء ها في سورة الاسراء يا شيخ جمال وما كنا معذبين حتى تبعث رسولا اية في كتاب الله عز وجل. نعم فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل