سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير ميم جيم من القصيم يقول ما هي وسائل الثبات على هذا الدين خصوصا في هذا الزمن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان وسائل الثبات على هذا الدين كثيرة جدا منها الاخلاص لله جل وعلا والصدق معه ولزوم الصحبة الصالحة كما جاء في قوله جل وعلا واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي والبعد عن اهل الغفلة والبعد عن اهل الغفلة وعدم الاكثار من الخلطة الزائدة عن قدر الحاجة الالحاح على الله جل وعلا بالدعاء بالثبات كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من قوله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وعدم التعرظ لمواطن الفتن وهي كثيرة جدا في هذا الزمان من مقروءة ومرئية ومسموعة وفي كل مكان لا يخلو منها محفل من المحافل حتى الناس في قعر بيوتهم ما سلموا من هذه الفتن فعلى الانسان ان يحرص على قطع ما يشغله عن ربه ويلهيه عن عبادته ومع ذلك يكثر من ذكر الله عز وجل ومن تلاوة كتابه على الوجه المأمور به فان هذا من مما يعين على الثبات ويكثر ايضا من نوافل العبادات ولا يزال عبدي كما في الحديث القدسي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فان سألني لاعطينه وان استعاذني لاعيذنه ويكثر ايظا من ذكر الموت ويقلل بل يقتصر على قدر القدر الكافي من فضول الكلام وفظول الخلطة وفظول الطعام وفظول النوم ويحرص على ما ذكرنا من اه الدعاء بالثبات والاكثار من ذكر الله عز وجل وتلاوة كتابه والبعد عن اهل الغفلة وكثرة القيل والقال فيما لا ينفع ويلزم الصحبة الصالحة ويكون له نصيب من التعبد لا سيما في اه الخلوات ومع ذلك ايضا لو اه اطال المكث في المسجد قبل الصلاة وبعدها وقد جاء ما يدل على فضل ذلك وهو في صلاة ما دام ينتظر الصلاة واذا مكث في مصلاه لا تزال الملائكة تدعو له وتصلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث اه على كل حال هذه بعظ الوسائل فعلى الانسان ان يحرص على ما ينفعه وعلى تحقيق الهدف الذي من اجله خلق وهو تحقيق العبودية لله جل وعلا ومن اهم ما يهتم به من الاذكار اذكار الصباح والمساء واذكار النوم والدخول والخروج في في آآ مواطنها ولا يزال لسانه رطبا لله عز وجل هذا الذكر آآ لا يتركه او لا يغفل عنه الا محروم لانه لا يكلف شيئا لا يكلف شيئا واجره عظيم سبق المفردون. يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات الذكر لا يكلف شيئا كغيره من العبادات قد يكون لها مقدمات وقد تحتاج الى اشياء لكن هذا لا يحتاج الى شيء لا يزال لسانك رطبا بذكر الله وغراس الجنة التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير جاء في الحديث ان ابراهيم الخليل عليه السلام قال لمحمد عليه الصلاة والسلام ليلة الاسراء اقرئ امتك مني السلام واخبرهم ان الجنة قيعان وغراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر يعني اذا قلت سبحان الله في ثانية غرست لك شجرة في الجنة والانسان يغرس في هذه الدنيا ويتعب على غرسه ويلاحظها ويتابع آآ سقيها ويمكث الوقت الطويل واحتمال تنتج واحتمال ما تنتج وسبحان الله اه ضمنت غرسة في الجنة والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ومن قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن اعتق اربعة من ولد اسماعيل ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت عنه خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. يعني في دقائق امور ميسرة ولله الحمد وابواب من ابواب الخير عظيمة ومع ذلك يغفل عنها كثير من الناس وينشغلون بالقيل والقال بالكلام الذي قد يضرهم ولا ينفعهم