ايها الاخوة الحمد لله الذي جمعني بكم على خير ما يجمع عليه عباده الصالحين وهو التفقه في دين الله عز وجل وتدارس سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والوقوف عند ايات القرآن شرف لا شرف بعده وفضل لا فضل فوقه ان يكون الانسان من الجالسين الى مأدبة القرآن ليأخذ منها لان القرآن هو كلمة الله الباقية في خلقه قبل وفاة النبي عليه الصلاة والسلام كان هناك اتصال بين السماء والارض كان هناك وحي يتنزل فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم توفي انقطع الحبل الواصل بالوحي من السماء الى الارض الا ما يكون من الرؤيا الصالحة او من الالهام الذي يلقى في صدور الصالحين لكن الوحي المقطوع به المحدد الذي يصلح ان يبنى عليه هو القرآن والسنة لذلك كان اشرف ما يشتغل به انسان ان يجلس الى القرآن ليتعلم منه حتى اذا توقفت لقاءاتنا هذه فان الذي نحيل اليه هو القرآن ان يجلس الانسان الى القرآن وهذا الكلام كان يصلح زمان لما كان الناس عربا يعرفون اللغة العربية لكن الان من يفتح صفحة من المصحف ويقرأ فيها ربما لا يفهمها لذلك كان لابد ان يكون لكل مسلم من صلة بالقرآن وصلة بكتاب تفسير عنده بجوار يده مش في المكتبة بعيدا قد آآ قد يكسل ان يتحرك اليها بل بجوار يده ليعرف معنى ما يقرأ والله لو كانت اية واحدة فقط يقول النبي عليه الصلاة والسلام من غدا فتعلم اية اية واحدة من كتاب الله كان ذلك خيرا له من ان يصلي مائة ركعة ميت ركعة لان الاية عندما تتعلمها تفتح لنفسك باب الاتصال بطاعة الله وقد فقهت وعلمت الدعوة لا تكون الا على علم. والعبادة لا تكون الا على علم فعلا الدعوة كيف كيف ادعو الى الله؟ ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني بصيرة هي العلم طب كيف اعبد الله؟ اعبد الله وقد عرفت الاركان وعرفت الاداب فلابد من العلم لذلك رحمة الله بنا اننا جلسنا الى القرآن لنأخذ واريد ان ابين لماذا نستحضر في اذهاننا الدار الاخرة ويوم الدين والنبأ العظيم لماذا نستحضره لاننا ان ادعينا اننا مؤمنون لكن كان الحاضر في اذهاننا هو الدنيا سنعمل للدنيا وهي دي الكارسة اللي موجودة يقولون كل المؤمنين يعرفون ان الموت خادم ويعملون للدنيا كلهم يعرفوا ان الموت قادم ولا يعملون للموت كلهم يعرفون ان الاخرة هي الدار ويعملون لهذه الدار الدنيا التي نحن فيها. ليه قلنا انهم يعرفون ذلك بعقولهم بالمنطق فقط. والعقول شيء يعني منطقي وخلاص شيء ضعيف انما يستحضرون الدنيا فيبقى كل تفكيره في الدنيا ومجرد المعادلة الحسابية في الاخر يقول لك طبعا طبعا ايوة فعلا التدخين مضر لكن الناس يدخنون الزنا حرام لكن قد يقع في الحرام لذلك نحن نستحضر الاخرة لنعيش فيها لنعمل له هذا الكلام الموضوع الذي نتكلم فيه. لما نخلصه نرجع له من الاول مرة تانية. لازم تعرفه وانا مع الاسف انا كنت وعدتكم وانا في غاية الاسف لانه الوقت لن يسعفنا لندرك كنت قد وعدتكم على ما جرى عليه علماؤنا رحمهم الله ومشايخنا اننا سنتكلم اولا في مراحل الاخرة ثم نتكلم بعد ذلك عن علامات الاخرة اللي هي اسمها علامات الساعة وعن الفتن والملاحم. وما جاء من حروب بين المسلمين والاوروبيين والامريكيين وما الفتن الكبرى وما الى ذلك لكن مش ممكن كان الوقت يسع لهذا كله لذلك نحن اخذنا الدار الاخرة الى مراحلها لكن الكلام عن الفتن والملاحم والعلامات وما الى ذلك امر كبير جدا ولماذا يؤجلها العلماء الى النهاية؟ يؤجلونها الى النهاية لانه لكي نتكلم فيها لابد ان نكون قد عرفنا الناس ما الذي سيكون في الاخرة يقوموا يعرفوا ايه وجه الربط بين الاخرة وبين علاماتها ومقدماتها. انما لما نتكلم عن المقدمات قبل ان يعرف الناس ما هي الخواتيم ما بيفهموش اوي ايه الرابط بين هذا وذاك لزلك تعلمنا من مشايخنا ان نتكلم بهذه الصورة ثم نشير الى هذه المقدمات التي كانت في الدنيا. لم يسعفنا الوقت ولعل الله سبحانه وتعالى يهيئ لنا يعني وقتا اخر لمثل هزا