حاجتين الحاجة الاولانية وصية عمر ابن الخطاب له وهو ذاهب الى فتح الابولا. الوصية العمرية الرائعة رجل زعيم دولة ضخمة جيوشها منطلقة في الشرق وفي الغرب تحارب في العراق او تحارب في الشام رؤيته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الرابعة والثلاثين من حلقات قصة الخلافة الراشدة. في الحلقات الماضية ذكرنا ان الوضع بالعراق استقر على الحالة التي وصل اليها المسلمون حالة التوازن بين جيشهم وجيش الدولة الفارسية. ده كان اعقاب حملة خالد العزيمة اللي حصل فيها انتصارات مجيدة ستاشر انتصار متتالي. فتح العراق سم بعد ذلك انتقال خالد الى الشام بنصف الجيش فبقى نصف الجيش تسعة الاف جندي في العراق وبعد كده جالهم مدد الف من آآ المدينة على ابي عبيد بن مسعود الثقفي الذي تولى قيادة الجيوش كلها وبعدين حصلت كارسة الجسر وفقد المسلمين عدد كبير من الجنود فقدوا اربع تلاف في الموقعة وفقدوا اربع تلاف تانيين فروا من ارض القتال صار اللي مع مثنى ابن حارثة الفين بعد كده رجع تاني الحمد لله الجنود يعني من اماكن مختلفة رجعوا تاني للمثنى ابن حارسها وقدر يكون جيش حوالي عشر تلاف تاني وقدر ان هو يحقق انتصار على الدولة الفارسية في موقعة البويب. موقعة البويب بعد موقعة الجسر بشهر واحد فقط الاحداس دي كلها بنتكلم على سنة تلاتاشر من الهجرة فتوح بدأت في اول اتناشر من الهجرة يعني كل الاحداس اللي اتكلمنا فيها ديت هي عبارة عن سنة سنة ونص من بداية الفتوح. الوضع استقر على هذه الصورة. قلنا ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اراد ان الوضع يعني يهدأ في راك لانه كان مشغول بامر الشام عمر الشام كان فيها برضه اضطرابات كتيرة تجميعات ضخمة للجيوش الرومانية في مقاومة الجيوش الاسلامية الاربعة اللي راحت وبعد كده المدد بتاع خالد ابن الوليد فاراد الامور انها تهدأ فحب ان هو يفصل جنوب فارس عن شمالها بفرقة مسلمة تكون فرقة ما هياش تحقق نوع من التحكم في نقطة استراتيجية مهمة موجودة في العراق او في فارس وهي نقطة الاوبولا او اه جنوب العراق الان هي تقريبا شمال البصرة الموجودة بس البصرة ما كانتش موجودة في الوقت ده. كانت لسه لم تنشأ البصرة بعد فارسل جيش جيش صغير بيقولوا من خمسمية لتمنمية على رأس هزا الجيش عتبة ابن غزوان رضي الله عنه وارضاه عقبة ابن غزوان المازني هذا من حلفاء بني نوفل وهو من قدامى المهاجرين. يعني من اوائل من اسلم حتى في بعض الروايات انه سابع سبعة. من من المسلمين فمن الاوائل الاوائل من اسلم وهو صحابي جليل وكبير القدر وعظيم فسيدنا آآ آآ عمر ولاه فتح هزه المدينة الموجودة في جنوب العراق بحيس ان هو الجيوش القادمة من جنوب فارس تقطع بهذه الفرقة العسكرية الموجودة في هزه المنطقة وهيفضل موجود برضو المسنى ابن حارسها على قيادة بقية الجيش الاسلامي الموجود في العراق. اللي هو زي ما قلنا تقريبا وصل بعد المدد وبعد عودة الفارين وما الى ذلك يعني وصل الى عشر تلاف مرة تانية. لكن عشر تلاف جندي ما يقدروش ان هم يحققوا فتح لفارس او فتح للعراق حتى فالوضع فضل مستقر على هزه الحالة وقعدنا على هزا الوضع سنتين. من سنة تلاتاشر لسنة خمستاشر ما فيش احداس كبرى. اللهم الحدس فقط اللي هو بتاع عقبة ابن غزوان ده اللي هو راح فتح الاوبولا. انا هاقف وقفة مع عتبة ابن غزوان. رضي الله عنه ومع آآ فكرة آآ زهابه الى هزه المنطقة وفتحه للاوبول وهو الحمد لله حقق المهمة بالنجاح وفتح القبولة لكن لفت رضي الله عنه وارضاه له الامور كيف كانت؟ كيف كان يرى هزه الفتوح؟ كيف يرى هذه السيطرة على امبراطوريات كبرى في العالم؟ كيف يرى هذا انتصارات على فارس وعلى الروم في وقت واحد. كيف يرى الجيش الاسلامي كيف يرى عقبة بن غزوان؟ كيف يرى امير ودور الامير في في الناس وعلاقة الامير بالجند. وصية وصية غريبة جدا الحقيقة وصية جميلة. اه عميقة من الفاروق رضي الله عنه. وبعدين بعد كده عضو بن غزال خد الوصية. وراح بقى امير على المسلمين في جنوب العراق مش كل العراق يعني امين على منطقة البصرة او منطقة جنوب العراق. وخطب في الناس خطبة سجلتها الكتب كتب السنة موجودة في صحيح مسلم الخطبة خطبة برضه عميقة جدا بتقول لك ازاي كان امير قطاع مهم من قطاعات الموزين بيفكر للحياة رؤيته للدنيا رؤيته للاخرة رؤيته للجيش رؤيته الانتصارات رؤيته رؤيته ايه؟ كيف كان يرى هؤلاء القوم الامور الحقيقة انا اعتبر ان هذه من اهم الحلقات الحلقة اللي هي بتضع يدك على طبيعة الجيش الفاتح. لان الانتصارات الاسلامية على الامبراطوريات الكبرى زي امبراطورية فارس او امبراطورية الروم هو امر معجز. يعني الحقيقة امر امر غير مفهوم بالمقاييس المادية. ما تقدرش تحلله بالتحليلات الحربية العسكرية لان ما فيش منطق ابدا عسكري او حربي او استراتيجي او مادي باي نوع من انواع تقول ان الناس ديت ممكن تنتصر هذه الانتصارات المتتالية على هزه الدول الكبرى وفي هزا الوقت الضيق او الوقت المحدود فلازم نلتفت الى مسل هزه الامور هي اللي هتوضح لنا الامر فعد بقى آآ وهو خارج الى البصرة او الخارج الى الابولا اه عمر بيقول له ايه؟ بيقول له يا عتبة اني قد استعملتك على ارض الهند. الهند طبعا ما يقصدش الهند اللي هي معروفة دلوقتي يقصد اول مراحل السفر الى الهند. العرب كانوا بيسموا الجنوب العراق الهند. على اساس ان هي المحطة الاولى للمسافر الى الهند الحقيقية الهند في في اسيا بيعدي الاول على الجنوب العراق وبعد كده ياخد آآ جنوب ايران لحد ما يوصل لفارس. فالمحطة ديت كانوا بيسموها الهند فان استعملتك على ارض الهند وهي حومة من حومة العدو. يعني منطقة حساسة جدا خطيرة فيها نشاط كبير عسكري فدي منطقة مهمة فانا عايزك تحقق فيها النصر فهقولك على امور تعرف تنتصر بيها ايه الامور ديت ارجو ان يكفيك الله ما حولها ما حول هذه الحومة وان يعينك عليها. وقد كتبت الى العلاء ابن الحضرمي. العلاء ابن برضو من الصحابة الكرام رضي الله عنه وارضاه كان والي البحرين. البحرين يعني شرق الجزيرة العربية والي البحرين من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فبيقول له انا بعت للعلاء ابن الحضرمي عشان يساعدك. هيبعت لك مدد. هيبعت لك مين؟ هيبعت لك عربجة ابن هرثمة. اللي منا متابع الاولى من هذه السلسلة قصة الخلافة الراشدة هيكون عارف اسم عربجي ابن عرثمة كان احد قواد الجيوش الحداشر اللي خرجهم ابو بكر الصديق صديق في حروب الردة. رضي الله عنه من كرام الصحابة يعني. فبيقول له ايه؟ انا هبعت لعلاء ابن الحضرمي في شرق الجزيرة العربية يبعت لك عربجة ابن هرثمة رضي الله عنه وهو ذو مجاهدة للعدو. يعني هو قوي في فاذا قدم عليك فاستشره وقربه. طبعا فاكرين اللي حصل في الجسر؟ اللي حصل موقعة الجسر ان سيدنا عمر وصى ابا عبيد بالموسيقى السقافي ان هو لما يروح الى ارض العراق يستشر سليط ابن قيس وسعد ابن عبيد ويستشر كبار الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. واكد عليه قوي هذه النصيحة. ولما راح ابو عبيد ابن مسعود اشاروا عليه فلم يأخذ بالشورى. وكانت النتيجة الكارثة التي رأيناها في الجسر وعمر وصله هذا الخبر وصله ان ان ابو عبيد ابن مسعود الثقفي اشير عليه الا يعبر. النهر وعبر النهر رغما عن انوف المستشارين اللي كان منهم سليط ابن قيس نفسه اللي عمر حدده تحديدا قال له سليمان انت ابنك عايز تسمع رأيه وما سمعش الاراء بتاعة المستشارين فكانت كارسة الجسر. فعمر يعيد تاني التأكيد على اهمية قضية شورى مهما كان عقلك كبير مهما كان فكرك متقدم مهما كان عندك رؤية تحتاج الى اراء الاخرين. هذا بند اسلامي اصيل في الحكم في الرأي في الادارة في كل شيء. اللي بيمشي بدماغه لوحده ده يعني هو يحط نفسه في مشاكل والام كلها في مشاكل او من يعول بقى سواء كان بيتولى امر شركة بيتولى امر اسرة بيتولى امر دولة على اي محيط فبيأكد عليه موضوع الشورى وبيحدد له لستة المستشارين اللي هو يرى عمر ابن الخطاب ان لهم لهم رأي ورأي حكيم بيقول له اول شيء الشورى وتقريب عرفجي ابن عرزم. دي النصيحة الاولى ناخد بقضية وبعدين النصيحة التانية قضية وضوح الرؤية مع العدو انت لازم يكون عندك ترتيب اولويات الكلام ده كان واضح جدا عامة قادة الفتح لكن كان عمر رضي الله عنه دايما يفكر الناس ويزكرهم به. فيقول له ايه احنا عندنا تلات اختيارات ومنتهى الوضوح. اول شيء يقول ادعوا الى الله. فمن اجابك فاقبل منه. خلاص انت اول حاجة الاسلام انت عندك آآ دلوقتي احنا في حرب مع دولة فارسية. حرب الدولة الفارسية اول ما تخش اي موقعها من المواقع في القبول او في غيرها انت بتخير الناس من تلات اختيارات واوعى تتجاوز اختيار من دولت خليهم بالترتيب ده اولويات واحد اتنين تلاتة اول حاجة خالص ادعو الى الله لو اتلموا هذا احب الينا مع ان انت لو اسلموا الارض وهما تفضل ارضهم واموالهم اموالهم وكل يعني حياتهم هتبقى مستقرة كما هي لكن اسلامهم احب الينا من اموالهم. فاول شيء تدعو الى الله عز وجل. اسلموا اهلا وسهلا. جميل قوي بقوا مسلمين زينا. وهذا افضل ما نتمناه لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. مع انك انت لو هم ما اسلموش ممكن يكون عندك ثروات هائلة. ممكن تنتقل من الفقر الى الغنى من من القلة الى الكثرة من يعني هتبقى الدولة قوية لها موارد ضخمة. لكن لو هم اسلموا وخلاص زي كل حاجة بيملكوها مرة يعني املاكهم بتفضل معهم. فبيقول اول شيء ادعوا الى الله فمن اجابك فاقبل منهم. طيب ولو ما اجابوش ومن ابى فالجزية عن صغار وذلة. وخلي بالك برضو الحوار ده بحوار قائد رايح لمعركة. يعني هو رايح يفتح بلده والحرب بالفعل قائمة كان ممكن بعض الناس تجد فيها شيء من الغلظة هذه الالفاظ فيها شيء من القوة او الشدة مش الفاظ دعوة. لكن احنا بنقول ان انا هذا الخطاب مختلف عن خطابات الدبلوماسية التي بين الدول المتسالمة او الدول التي ليس بينها نوع من الحرب زي رسائل الرسول عليه الصلاة والسلام الى الى ملوك العالم ما كانش في حرب بينا وبين ملوك العالم ساعتها فالرسائل هادئة ولطيفة وفيها نوع من الدعوة وفيها للاسلام او عدم الاسلام تختار ما تشاء فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. لكن احنا هنا في مرحلة تانية لغة الحوار هنا مختلفة. هو بيقول له انت بالفعل داخل في حرب دلوقتي. وانت على ابواب الحرب بتديهم احتمالية الاولى ان يسلموا. اعرض الاسلام ما تيأسش. جايز. ربنا يسلموا ويوفر عليك الحرب ويوفر عليهم الدماء. اللي ممكن تسيل. طيب لو ابوا يبقى الجزية عن يد وهم صاغرون. ليه هزا اللفز في هزا الموطن لاننا في موطن حرب. فلازم يعرف ان انا قوي وان انا ممكن لو هو رفض هزا الخيار. عندي الخيار التالت اقدر عليه الخيار التالت اللي هو السيف او الحرب فبيقول له ايه؟ فبيقول له ومن ابى فجزي عن صغار وذل والا فالسيف في غير هوادة فالسيف في غير هوادة. بدل الاختيارات التلاتة اللي بيقدمها الجيش المسلم في حربه. وده ارجع اقول مرة تانية وتالتة وعاشرة هذه لغة حرب احنا بالفعل الحرب قائمة وليست لغة حوار بين الشعوب او لغة حوار بين يعني بعثات الدبلوماسية والرسائل الهادئة ده مش مكانها في هزا في هزه الحرب فديت او ديت النصيحة النصيحة التانية اللي هي ترتيب الاولويات بعد كده بيدخل في نصايح غريبة جدا تلت نصايح تانيين برة برة موضوع الحروب وكأن هو بيخاطب طالب علم موجود في اه حد في جلسة علمية ويخاطب مجموعة من من اه يعني في مسجد من المساجد مجموعة من العباد مجموعة من الزهاد كلمهم بيكلموا بطريقة يعني غريبة جدا على قائد جيش بيوجه لحرب من الحروب فبيقول له ايه؟ بيقول له واتق الله فيما وليت. واياك لك ان تنازعك نفسك الى كبر يفسد عليك اخوتك. انت دلوقتي بيت امير يعني هو بيقول له انت دلوقتي امير المسلمين اخترتك تبقى انت قائد للمسلمين فانت انت تحتيه الجنود تحتيه خمسمية او تمنمية زي ما قلنا فلو انت اتكبرت عليهم هتفسد اخوتهم كون الامارة ديت يعني فتنة كبيرة جدا. الامارة ممكن تورث الكبر في نفس الامير. وهو ما كانش متكبر قبل ياخد الامارة كان انسان عادي كان طبيعي اخلاقياته كانت جميلة. بعد اما بقى امير اختلفت التعاملات تماما فتنة احد الفتن الكبرى زي المال زي آآ اي نعمة بالواحد بياخدها ممكن ممكن يطغى بهذه النعمة فبيقول له بيقول له ما تنساش نفسك ما تنساش افتكر انت كنت فين وبقيت فين فبيقول له ايه؟ وقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعززت به بعد الذلة وقوت به بعد الضعف. حتى صرت اميرا مسلطا وملكا مطاعا. تقول فيسمع منك وتأمر فيطاع امرك ياء وتأمر فيطاع امرك. يعني هو سيدنا عمر بيقول له انت انت نفسك عقبة ابن غزوان كنت في حالة من حالات القلة والفقر والضعف في مرحلة من مراحل حياتك. وبعدين شاء الله عز وجل ان قيلك من كونك جندي بسيط من جنود المسلمين مسلم عادي الى امير مسلط مطاع فدية نعمة كبيرة جدا. اوعى هذه النعمة تقودك الى الكبر. اوعى تقودك الى افساد اخوتك مع المسلمين. اخواتك دول هم مين؟ هم الجنود اللي تحتيك. دولت اخوة. اخوانك في في الاسلام. فالعلاقة ما بين الامير الجندي علاقة اخ مع اخوه اخ اكبر مع اخيه الاصغر واحد ربنا ابتلاه بالامارة على واحد عوفي من هذه الامارة. ينظروا للامر بهذه الصورة. فبيقول له فيا له نعمة هذه نعمة الامارة ان ربنا ادى لك امارة بعد ما كنتش عندك وادى لك قوة بعد الضعف وادى لك عزة بعد الذل ادى لك هذا هذه نعمة كبيرة جدا فيقول ايه؟ فيا لها نعمة وبعدين ايه يقول ايه؟ ان لم ترفعك فوق قدرك وتبطرك على من دونك. يعني هي هتبقى نقمة لو انت تكبرت بها. لو انت هتبقى نقمة لو انت ما شكرتهاش فهي نعمة في حالة واحدة فقط ان لم ترفعك فوق قدرك وتبطلك على من دونك. وبعدين يقول له ايه؟ يقول له احتفظ من النعمة احتفاظك من المعصية. يعني احزر جدا من النعمة زي ما انت بتحزر من المعاصي. يعني ابتلاء بالنعمة خطير زي الابتلاء بالمعاصي. بالعكس ده بيرفع الابتلاء من النعمة عن الابتلاء من المعاصي. يقول له ايه؟ ولا هي اخوفهم عندي عليك ان تستدرجك وتخدعك. يعني انا اخاف عليك من النعم اكتر ما اخاف عليك من المعاصي. تخيل ومنهم بيحزروا من المعاصي بيحزر الجيش كله من المعاصي. بس المعاصي جايز واضحة. الحلال بين والحرام بين. النعمة هي اصلا حاجة محمودة وحاجة جميلة وحاجة حلال فبتتسلل الى القلوب فتغير المسار. بدل ما انت مسارك كان اخرك بقى مسارك دنيا فبينبه وانت رايح الى هزا المكان انت بايه؟ عندك نعمة الامارة اوعى تتكبر بهزه النعمة وشوية وهتتفتح عليك الدنيا غنائم وانتصارات وتمكين وارض وحكم الكلام ده كله هيطغيك فخلي بالك فبيقول له ايه؟ ولا هي اخوفهما عندي عليك ان تستدرجك وتخدعك اللي هي النعمة. فتسقط سقطة تصير بها الى جهنم. اعيذك بالله ونفسي من ذلك. وبعدين يقول له اخر حاجة في النصيحة ان الناس اسرعوا الى الله حين رفعت لهم الدنيا فارادوها الناس لما الدنيا اتفتحت لهم اقبلوا على الدنيا فاسرعوا الى الله يعني ماتوا. يعني يسرع الى نهايته كلنا مقبلون على الله عز وجل. فبيقول هذا الاقبال على الدنيا خلى الناس تنسى حياتها فجأة لقى نفسه بيقابل ربنا سبحانه وتعالى فبيقول له ايه؟ فارد الله ولا ترد الدنيا. واتق مصارع الظالمين والسلام. ادي نصيحة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لامير من امرائه. واحد طالع للمعركة فبيقول له على هذه الترتيبة في نصيحة خاصة بالاستشارة في نصيحة خاصة الترتيب الاولاني في لقاء العدو بيتكلم في ايه سم الاسلام فالجزية فالقتال وبعدين يركز على البعد التربوي يركز على الفكر اللي ممكن ينجو به عتبة ابن غزوان من مشاكل الدنيا والاخرة. ما فيش عندنا فصل. مش احنا الان معارك عسكرية وحروب يعني يعني كبرى يبقى كل الكلام في الخطة العسكرية وفي الميمنة وفي الميسرة وفي السلاح وفي المدد لأ ده تلت تربع الخطبة ان انت ما تتكبرش على الجنود اللي معك. ان انت ما تطغيش بالنعمة اللي ربنا يديها لك. ان انت ما تنغمسش في الدنيا لما تتفتح عليك. ان انت اوعى تنسى الاخرة اوعى تنسى ان فيه حاجة اسمها جهنم اوعى تنسى كزا هذا هذا كلام عظيم يا اخواننا. هذا احد اكبر اسرار نجاح الفتح الاسلامي. الناس ديت ما كانتش بتفكر في الدنيا الناس ديت رايحة ترضي الله عز وجل. رايحة بتدور على الجنة. رايحة بتدور على يعني اسلام الناس على الخير للارض على حسن الخاتمة لانفسها. يعني آآ اموت شهيد او اموت سابت على ديني او اموت بنفسي في العقيدة التي بدأت بها. اموت وانا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يبدل ولم يغير. دماغه كلها كده. فكر عمر كده وفكر عتبة ابن غزوان اللي بيتلقى النصيحة كده وفكر الجيش كله كده عشان كده بيحقق الانتصارات ما فيش مانع تحصل بعض المشاكل او بعض الاخطاء زي ما حصل في موقعة الجسر وشفنا وما فيش مانع ان حتى بعض المسلمين يفروا ويقعوا في خطأ مشكلة ما بعد الفرار ده رجعوا تاني بسرعة. ما بعد هزيمة الجسر بشهر واحد انتصرنا في البويضة فدي تغيرات طبيعية لكن انا لازم اطلع على فكر الناس ديت. عشان كده اقدر افهم ان هم حققوا النصر مرة واتنين وتلاتة وعشرة وثبتت هذه البلاد على الاسلام بجهد هؤلاء العظماء. راح عقبة ابن غزوان الى اه العراق اواخر سنة تلاتاشر هجرية على ربيع اول تقريبا او الاخر من سنة اربعتاشر هجرية كان تيسر له فتح منطقة الابولا كلها لجنوب العراق وبالفعل عمل المنطقة العسكرية بتاعته. هو رايح بكام؟ قلنا من خمسمية لتمنمية. طبعا ده كلام غير مفهوم عسكريا انت بتسمعه وبتعديه. لكن اقف قدامه يعني ايه خمسمية وتمنمية يروحوا يعملوا قاعدة عسكرية تفصل جنوب فارس عن شمال بتتكلم على دولة جيوشها ملايين كل معركة بيطلعوا سبعين الف تمانين الف ميت الف ميتين واربعين الف هنشوف القادسية يعني جيوش جيوش وبشر ومساحات وكلها مساحات ساكنة. يعني مكتظة بالسكان وحضارة قديمة الاف السنين ورايح بخمسمية واحد او تمنمية وينجح ويعمل قاعدة عسكرية ويبقى واقف هنا ثابت لحد ما تيجي موقعة القديسيون خمستاشر يعني يقعد سنة وشوية من غير مشاكل هذا توفيق رب العالمين سبحانه وتعالى عشان الناس دي قلوبها كانت موصولة مع الله عز وجل علاقتها بربنا سبحانه وتعالى قوية للغاية. يرفع ايديه يدعي الدعوة يحقق الله عز وجل الاجابة على الارض على طول ده من ده جهد سنين ده جهد آآ اتصال بالله عز وجل جهد صلاة وجهد آآ الصيام وجهد انفاق في سبيل الله وجهد جهاد في سبيل الله وجهد تبتل وتضرع ودعاء جهد عقيدة سليمة عبادة صحيحة جهد جهد سنين ما هواش مجرد انتصار في موقعة عابرة عقبة ابن غزوان لما راح الى آآ آآ الى القبول لو فتحها جمع بعد الانتصارات العظيمة الحمد لله لا استقرينا وبقينا يعني نتحكم في جنوب العراق قام خطب في الناس خطبة الخطبة سجلتها الكتب وخطبة من الخطب العسماء مهمة جدا. قال ايه في خطبته قال اما بعد بعد ان حمد الله واثنى عليه. فان الدنيا قد اذنت بصرم وولت حذاء. يعني ايه الكلام لو اذنت بسرم يعني اذنت بانقطاع. خلاص الدنيا بتخلص. وولت حذاء يعني مشيت بسرعة. الدنيا بقت مسرعة للاخرة. ولم يبق منها الا صبابة كالصبابة الاناء. يعني خلاص الدنيا ما عدش فاضل فيها غير حبة قد كده. معظم الدنيا مشي خلاص. معظم الدنيا خلصت. زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم بيقول بعثت انا وسع كهاتين واشار بالوسطى والسبابة. يعني ان هو خلاص المسافة قريبة للغاية ما بين بعسة الرسول عليه الصلاة والسلام وما بين يوم القيامة او نهاية الدنيا فبيقول خلاص الدنيا بتخلص. وانكم منتقلون منها الى دار لا زوال لها. الاخرة. فانتقلوا وخير ما بحضرتكم. هو شف كلام عمر مغروز جوة عقبة بن غزوان. فلما بقى راح يخطب للناس يخطب للجنود بتوعه الناس اللي هو بيتولى عليهم قال لهم خلوا بالكم الدنيا ما عدش فيها غير حاجة بسيطة جدا. فانه قد ذكر لنا من الذي ذكر له؟ الرسول فاهمة؟ بيقول لهم باعلمكم انا جنود كتير من اللي موجودين ما هماش من الصحابة. ما شافوش الرسول عليه الصلاة والسلام ما عاشوش معه. فبيحكي لهم قد ذكر لنا ان الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين خريفا. لا يدرك لها قعرا. ووالله لا تملأ لتملأ ان بيتكلموا على على جهنم افعجبتم ولقد ذكر لنا ان ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة اربعين سنة يعني المسافة ما بين باب عرض الباب بتاع الجنة ما بين المصراع والمصراع الباب في الدرفة دي والدرفة دي في الباب الفردة دي والفردة دي في باب اللي بتمشي بينهم في الباب الواحد اربعين سنة. سم يقول وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام من الزحام ففي يوم حشر اوعى تنساه هيكون زحمة هذا اليوم ضخم جدا في جهنم العميقة دي هتتملي وابواب الجنة دي هتتملي فركز ركز ما تتشغلش بالفتح والفلوس والاموال والغنائم والدنيا والقصور والضياع ما تتشغلش بالكلام ده كله. ركز. خلي تركيزك كله على الاخرة. ويقول لهم ولقد رأيتني رأيتني سابعة سبعة مع رسول الله من اوائل من اسلم زي ما قلنا ما لنا طعام الا ورق الشجر حتى قرحت اشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك سعد بن مالك وسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه. فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها. بيقول لهم احنا كنا فقرا. مش لاقيين ناكل اصلا ولا لاقيين نلبس ونلاقي حاجة نلبسها بنقطعها بينا عشان كل واحد ياخد حتة يلبسها. من كتر من شدة الفقر. فما اصبح اليوم منا احد الا اصبح اميرا على مصر من الانزار انا دلوقتي امير وسعد بن ابي وقاص امير في مكان تاني وكل واحد امير. الدنيا بتروح وتيجي فقر وغنى وزلة وعزة وتمكين كله في الاخر بيروح. كله بينتهي. واني اعوذ بالله ان اكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا. وانها لم تكن النبوة الا قط الا تناسخت. النبوة بتنتهي. وبيأتي بعدها الملك حتى يكون اخر عاقبتها اه ملكا فستخبرون وتجربون الامراء بعدنا. خلاصة الموضوع هو بيقول لهم ما تنسوش نفسكم احنا دلوقتي في حرب وفي انتصارات وفي تمكين وفي فتوح وعندنا دنيا كل هذا الى زوال. كل ما كونه هذا الى زوال. تذكروا الاخرة. تذكروا الجنة وتذكروا النار. واعملوا لهما. هذه القضية التي تشغل زهن عتبة ابن غزوان رضي الله عنه وارضاه. هذا اكبر او احد اكبر اسرار نجاح الفتح الاسلامي رؤية القادة ورؤية الجنود رؤية الكبير والصغير كله يعمل للاخرة ولذلك انجح الله عز وجل هذه المهمة. هناك تفصيل اخرى في قصة عقبة ابن غزوان نتعرف عليها ان شاء الله في الحلقة القادمة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته